حرمان «سيدة الشيشة» من أطفالها يشغل الكويتيين أكثر من الانتخابات

محامون دعوا لإبطال الحكم القضائي.. وناشطون حذروا من تحوله إلى «سابقة»

حرمان «سيدة الشيشة» من أطفالها يشغل الكويتيين أكثر من الانتخابات
TT

حرمان «سيدة الشيشة» من أطفالها يشغل الكويتيين أكثر من الانتخابات

حرمان «سيدة الشيشة» من أطفالها يشغل الكويتيين أكثر من الانتخابات

أشعل حكم قضائي أصدرته محكمة كويتية بحرمان امرأة مطلقة من حضانة أبنائها بدعوى تدخينها «الشيشة» خارج المنزل، الرأي العام، وأبعده عن فورة الأخبار التي تصاحب موسم الانتخابات المقررة في البلاد الأسبوع المقبل. واعتبرت محكمة الأسرة أن تدخين الشيشة بالنسبة للأم الحاضنة يُعتبر «سلوكًا مشينًا» وغير لائق اجتماعيًا، ومن شأنه أن يسقط الحضانة، وبالتالي فإن تربيتها لأبنائها لن تكون في مأمن.
وأثار هذا الحكم ردود فعل متعددة في بلد يعتبر الأعلى عالميًا من حيث نسب المدخنين قياسًا لعدد السكّان، أغلبهم من الذكور. ولفت خبير قانوني الانتباه إلى أن الحكم «اجتهاد يعيد قاضي الاستئناف مراجعته»، وليس ضروريًا أن يكون القاضي قد استند إلى تطبيق معنى «السلوك المشين» على فعل التدخين بحد ذاته.
وذكر المحامي الكويتي فهد البسام، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، أن هذا الحكم «اجتهاد خاضع لتقدير قاضي الأحوال الشخصية». وتابع البسام: «لو تم تأييد الحكم من الاستئناف أو التمييز، فسوف يقرّ مبدأ يمكن الأخذ به في بقية القضايا، وبالتالي سيفتح بابًا يمكن الولوج منه في المستقبل لحرمان الأم أو كلا الأبوين من الحضانة أو غيرها بدعوى أنهما يمارسان فعلاً مشينًا، هو التدخين».
وحذر ناشطون كويتيون من تحول الحكم إلى سابقة تهدم مبدأ المساواة بين المواطنين لأنه أعطى المرأة حكمًا لم يعطه الرجل، على حد قولهم.
وتُعتبر الكويت الأولى خليجيًا في نسبة المدخنين، وتكثر في البلاد مقاهي الشيشة والمطاعم التي توفر لزبائنها خدمة تدخين «الأرجيلة»، ويرتادها الرجال والنساء على حدٍ سواء. وكانت الكويت قد أصدرت قانون محكمة الأسرة في 11 مارس (آذار) 2015، التي تختص بالنظر في قضايا ودعاوى الأحوال الشخصية. وتضمن القانون الذي يقع في 17 مادة أن تكون في كل محافظة محكمة للأسرة تختص دون غيرها بالفصل في جميع منازعات الأحوال الشخصية للكويتيين وغير الكويتيين.
... المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.