اشترط الرئيس السوري بشار الأسد اليوم وقف دعم «المجموعات الإرهابية» لإنجاح محادثات السلام «جنيف2»، في وقت نقلت متحدثة باسم المبعوث العربي والدولي إلى دمشق الأخضر الإبراهيمي عن الأخير تقديره لـ«دور المملكة العربية السعودية في إعطاء دفع لمسيرة السلام في سوريا والمنطقة»، آملا بمشاركتها في المؤتمر.
وقال الأسد، الذي التقى الإبراهيمي صباح اليوم في اليوم الثالث من زيارة الأخير إلى سوريا، إن «نجاح أي حل سياسي يرتبط بوقف دعم المجموعات الإرهابية والضغط على الدول الراعية لها والتي تسهل دخول الإرهابيين والمرتزقة إلى الأراضي السورية وتقدم لهم المال والسلاح ومختلف أشكال الدعم اللوجستي»، معتبرا أن «هذا الأمر هو الخطوة الأهم لتهيئة الظروف المواتية للحوار ووضع آليات واضحة لتحقيق الأهداف المرجوة منه».
وأكد الأسد، في تصريحات نقلها عنه التلفزيون السوري الرسمي، أن الشعب السوري «هو الجهة الوحيدة المخولة برسم مستقبل سوريا»، معتبرا أن «أي حل يتم التوصل إليه أو الاتفاق حوله يجب أن يحظى بقبول السوريين ويعكس رغباتهم بعيدا عن أي تدخلات خارجية».
ويعتبر هذا اللقاء الأول بين الإبراهيمي والأسد منذ ديسمبر (كانون الأول) الفائت، حين رفض الأسد في ختام اجتماع ثنائي التعهد للإبراهيمي بعدم الترشح لولاية رئاسية جديدة. وذكرت صحيفة «الوطن» السورية آنذاك أن الأسد أنهى اللقاء إثر هذا الطلب من الإبراهيمي، الذي غادر بعدها دمشق.
وكان الصحافيون شاهدوا قرابة الساعة العاشرة من صباح اليوم الإبراهيمي مغادرا فندق «شيراتون»، مقر إقامته في دمشق، برفقة نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في موكب سيارات تابعة للأمم المتحدة.
ويسعى الإبراهيمي، من خلال سلسلة اللقاءات التي يعقدها في جولته الأخيرة إلى دعم الجهود لعقد محادثات السلام في جنيف، والتي تبدو متعثرة، من أجل بدء عملية سياسية تنهي الصراع المستمر في سوريا منذ عامين ونصف.
وفي حين أشارت المتحدثة باسم المبعوث الأممي خولة مطر إلى أن الإبراهيمي اجتمع بالرئيس السوري، من دون أن تذكر أي تفاصيل إضافية عن مضمون المحادثات، أكدت مطر تقدير الإبراهيمي «دور المملكة العربية السعودية في إعطاء دفع لعملية السلام في سوريا والمنطقة». وقالت، في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية إن الإبراهيمي «يأمل بمشاركتها (السعودية) في مؤتمر جنيف2»، المحدد مبدئيا في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. مؤكدة أن الإبراهيمي «لا يكن للمملكة ولخادم الحرمين الشريفين (الملك عبد الله بن عبد العزيز) إلا كل التقدير والاحترام».
وتشكل دمشق المحطة السابعة للإبراهيمي في إطار جولة تشمل الدول المعنية والمؤثرة في إيجاد حل للأزمة السورية بهدف تهيئة الأجواء لمؤتمر «جنيف2». وشملت جولة الإبراهيمي قبل دمشق كلا من مصر والعراق وإيران وتركيا وقطر، فيما من المرجح انتقاله في اليومين المقبلين إلى العاصمة اللبنانية بيروت، حيث سيعقد سلسلة لقاءات فيها قبل مغادرته.
8:56 دقيقه
الأسد للإبراهيمي: نجاح أي حل سياسي يرتبط بوقف دعم «المجموعات الإرهابية»
https://aawsat.com/home/article/7869
الأسد للإبراهيمي: نجاح أي حل سياسي يرتبط بوقف دعم «المجموعات الإرهابية»
المبعوث الأممي يعرب عن أمله بمشاركة السعودية في «جنيف 2»
الرئيس السوري بشار الأسد ويظهر إلى جانبه وزير خارجيته وليد المعلم خلال لقائه بالمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي في دمشق صباح اليوم (أ.ب)
الأسد للإبراهيمي: نجاح أي حل سياسي يرتبط بوقف دعم «المجموعات الإرهابية»
الرئيس السوري بشار الأسد ويظهر إلى جانبه وزير خارجيته وليد المعلم خلال لقائه بالمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي في دمشق صباح اليوم (أ.ب)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة






