تونس تتوقع ارتفاع النمو إلى 2.5 % في 2017

البرلمان يجيز ميزانية مقدرة بنحو 14.4 مليار دولار

تونس تتوقع ارتفاع النمو  إلى 2.5 % في 2017
TT

تونس تتوقع ارتفاع النمو إلى 2.5 % في 2017

تونس تتوقع ارتفاع النمو  إلى 2.5 % في 2017

توقع قانون المالية التونسي للسنة المقبلة تسجيل نسبة نمو في حدود 2.5 في المائة خلال سنة 2017، مقابل 1.5 في المائة منتظرة خلال السنة الحالية. واعتمد مشروع القانون معدلا لأسعار النفط لكامل السنة في حدود 50 دولارا للبرميل، ومستوى صرف للدولار بنحو 2.25 دينار تونسي، ومستوى عجز في الميزانية في حدود 5.4 في المائة.
وكانت لجنة المالية في البرلمان التونسي قد صادقت في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء على مشروع قانون ميزانية الدولة، ومشروع الميزان الاقتصادي لسنة 2017، لتنهي بذلك أكثر من أسبوع من الجدل الدائر حول أبواب الميزانية والموارد المخصصة لكل وزارة من الوزارات، إضافة إلى إسقاط عدد من الفصول القانونية الواردة بقانون المالية وعلى رأسها رفع السر البنكي على المتهمين بالتهرب من الجباية (الضرائب).
ووفق المعطيات الرسمية التي قدمتها لمياء الزريبي وزيرة المالية التونسية تحت قبة البرلمان، يقدر حجم ميزانية الدولة لسنة 2017 قبضا وصرفا (إيرادات ومصروفات) بنحو 32.4 مليار دينار تونسي (أي ما يعادل 14.4 مليار دولار أميركي)، وذلك متضمنا القروض الخارجية المصادق عليها، وبذلك تسجل ميزانية تونس زيادة بنسبة 11.1 في المائة مقارنة بالنتائج المنتظرة لسنة 2016.
وأفادت المصادر بأن نفقات الأجور خلال السنة المقبلة قد ضبطت في مستوى 13.7 مليار دينار تونسي (نحو 6 مليارات دولار)، مقابل 13.15 مليار دينار تونسي (نحو 5.8 مليار دولار) مقدرة لسنة 2016، ويتميز مشروع القانون بانخفاض قيمة الأجور من الناتج المحلي الإجمالي من معدل 14.4 في المائة سنة 2016، إلى 13.9 في المائة سنة 2017.
وأقرت السلطات التونسية مجموعة من الإجراءات للتحكم في كتلة الأجور، تتمثل خاصة في تأجيل صرف قسط البرنامج العام للزيادات في الأجور المخصصة لسنتي 2017 و2018 إلى سنة 2019، وهو مقترح حكومي يجد رفضا واضحا من قبل الاتحاد العام التونسي للشغل (كبرى نقابات العمال في تونس).
ويمثل التخفيض في الأجور أحد أهم مطالب صندوق النقد الدولي حتى تستفيد تونس بقروض مالية مخصصة لتمويل الميزانية. وانتقد الهيكل المالي الدولي ارتفاع معدلات الأجور في تونس التي تلتهم نحو 40 في المائة من الميزانية السنوية للدولة التونسية، وطالب بتخفيض الأجور، خاصة في القطاع العام بنسبة 12 في المائة على الأقل، والضغط على عدد شاغلي الوظيفة العمومية كي لا يتجاوز عددهم حدود 500 ألف موظف، والحال أنهم حاليا في حدود 630 ألف موظف. هذا علاوة على ضرورة توجيه القروض المالية نحو التنمية والتشغيل، عوضا عن توفير مرتبات القطاع العام.



تباطؤ نمو قطاع البناء في بريطانيا إلى أبطأ وتيرة منذ 6 أشهر

رافعة فوق أعمال البناء في ناطحة سحاب بلويسهام في بلندن (رويترز)
رافعة فوق أعمال البناء في ناطحة سحاب بلويسهام في بلندن (رويترز)
TT

تباطؤ نمو قطاع البناء في بريطانيا إلى أبطأ وتيرة منذ 6 أشهر

رافعة فوق أعمال البناء في ناطحة سحاب بلويسهام في بلندن (رويترز)
رافعة فوق أعمال البناء في ناطحة سحاب بلويسهام في بلندن (رويترز)

أظهر مسح، يوم الثلاثاء، أن نشاط قطاع البناء في بريطانيا نما بأبطأ وتيرة له في ستة أشهر خلال ديسمبر (كانون الأول)، مع استمرار تراجع بناء المساكن.

وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز غلوبال» لمديري المشتريات لقطاع البناء إلى 53.3 في ديسمبر من 55.2 في نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو أدنى مستوى له منذ يونيو (حزيران)، وأقل من جميع التوقعات في استطلاع أجرته «رويترز» لآراء الخبراء الاقتصاديين.

كما تراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز» لمديري المشتريات لجميع القطاعات في المملكة المتحدة، الذي يشمل بيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاعي الخدمات والتصنيع التي صدرت في وقت سابق لشهر ديسمبر، إلى أدنى مستوى له في 13 شهراً عند 50.6، مقارنة بـ50.9 في نوفمبر، وهو أعلى قليلاً من مستوى الخمسين الذي يفصل بين النمو والانكماش.

وأفاد البُناة بأنهم يواجهون تحديات بسبب ارتفاع أسعار الفائدة وضعف ثقة المستهلكين. وقال مدير الاقتصاد في «ستاندرد آند بورز»، تيم مور: «على الرغم من تعافي الثقة بعد الركود الذي تلا الموازنة في نوفمبر، فإنها كانت ولا تزال أضعف بكثير مما كانت عليه في النصف الأول من عام 2024. وأبلغ الكثير من الشركات عن مخاوف بشأن تخفيضات الإنفاق الرأسمالي والتوقعات السلبية للاقتصاد البريطاني».

وفقد الاقتصاد البريطاني زخمه في النصف الثاني من عام 2024 جزئياً بسبب الزيادات الضريبية الكبيرة في أول موازنة لحكومة حزب العمال الجديدة في 30 أكتوبر (تشرين الأول). وعلى الرغم من ذلك فإن التضخم الثابت يعني أن الأسواق المالية تتوقع أن يخفّض «بنك إنجلترا» أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية فقط هذا العام، لتصل إلى 4.25 في المائة من 4.75 في المائة حالياً.

ومن المتوقع أن ترتفع ضرائب شراء العقارات لبعض المشترين بدءاً من أبريل (نيسان)، في حين يواجه أصحاب العمل زيادة كبيرة في مدفوعات الضمان الاجتماعي التي قال البعض إنها ستؤدي إلى انخفاض في الاستثمار.

وعلى الرغم من أن التوقعات بشأن إنتاج البناء في المستقبل كانت أعلى مقارنة بنوفمبر، فإنها لا تزال تُعد ثاني أضعف التوقعات لعام 2024. وأشارت «ستاندرد آند بورز» إلى أن الزيادة في عدد العطاءات لأعمال البناء التجارية لم تكن كافية لتعويض انخفاض مشروعات الإسكان ونقص أعمال البنية التحتية الجديدة.