وزير الإعلام البحريني: 40 قناة طائفية تستهدف مواطني دول الخليج

قال إن خليجيين يملكون 80 ‎ %‎ من الفضائيات المتهمة بالابتعاد عن «الهوية»

وزير الإعلام البحريني: 40 قناة طائفية تستهدف مواطني دول الخليج
TT

وزير الإعلام البحريني: 40 قناة طائفية تستهدف مواطني دول الخليج

وزير الإعلام البحريني: 40 قناة طائفية تستهدف مواطني دول الخليج

أكد علي الرميحي وزير شؤون الإعلام البحريني، أن 80 في المائة من الفضائيات العربية المتهمة بالابتعاد عن الهوية الخليجية مملوكة لمستثمرين خليجيين، كاشفًا عن وجود 40 فضائية طائفية تستهدف المواطن الخليجي بترويج الأفكار الضالة ومحاولة الاستخفاف بالعادات والتقاليد بشكل مباشر وغير مباشر، وإطلاق دعوات مثيرة للفرقة والانقسام في المجتمعات الخليجية.
وأضاف الرميحي خلال المنتدى الخليجي الرابع للإعلام السياسي الذي افتتح في البحرين أمس تحت عنوان: «الإعلام والهوية الخليجية»: «هذه القنوات تقوم بدور مشبوه لتقسيم المجتمع على أساس دينـي أو طائفي أو عرقي أو إلى أغلبية وأقلية، وغيرها من الدعوات المغلوطة والهدّامة وبث العداوة والعنف والترويج للجماعات الإرهابية المتطرفة، والأفكار المنحرفة، كما تحاول العبث بالهوية العربية ولصقها بالإرهاب، ونشر مفاهيم مغلوطة حول الإسلام والعرب والمسلمين وصورة المرأة العربية، والإساءة إلى الدول الخليجية والعربية». وتطرق إلى أن واحدا في المائة فقط من القنوات العربية متخصصة في البرامج الوثائقية، ومن المفتـرض أنها تعكس الهوية الثقافية والحضارية والتاريخ العربي والإسلامي، مشيرًا إلى أهمية مواكبة تزايد استخدامات الإنترنت وشبكات الإعلام الاجتماعي، إذ أن 2.2 مليار مستخدم لشبكات الإعلام الاجتماعي عالميًا يمثلون 31 في المائة من سكان العالم.
وأكد أن الإعلام الخليجي بجميع وسائله المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية، عليه مسؤولية قومية وحضارية كبرى في ترسيخ الهوية الخليجية والعربية والإسلامية لدول المجلس، وقيم المواطنة، وتعزيز التعاون والانتقال نحو الاتحاد الخليجي، ودعم ترابط المجتمع الخليجي، وحماية النسيج القيمـي والأخلاقي للمواطنين وتحصينهم دينيًا وثقافيًا وتاريخيًا واجتماعيًا، وتوعيتهم بحقوق وواجبات المواطنة. وشدد الوزير على أهمية تعميق المواطنة الخليجية ليس اقتصاديا وحسب؛ وإنما عبر تنمية روح الانتماء والولاء للوطن، والاعتـزاز بالمنظومة الخليجية وهويتها الجامعة بجميع عناصرها، من وحدة دينية ولغوية وثقافية وتاريخية وتراث حضاري مشترك، ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لدول المجلس، والتصدي لأي محاولات مشبوهة لتقسيم المجتمعات على أساس ديني أو طائفي أو عرقي، أو ربطها بجهات أجنبية.
وركّز الرميحي على أهمية إعلاء اللغة العربية وتشجيع استخدامها في وسائل الإعلام، باعتبارها رمزًا للهوية الحضارية والثقافية، وترسيخ الاعتـزاز بالهوية الوطنية الخليجية والانتماء إلى الأمة وقيمها وتاريخها وحضارتها، وإبراز ونشر التراث الثقافي والحضاري الخليجي المشترك، وتقديم صورة موضوعية واقعية عن المرأة العربية، وحماية الأمن الثقافي والاجتماعي للمجتمع الخليجي من خلال برامج إعلامية وثائقية وتربوية وتثقيفية.
ودعا إلى تعزيز العمل الإعلامي الخليجي المشترك، وزيادة تأثيره وفاعليته كعنصر فعّال في المبادرة وعدم الاكتفاء بردود الفعل، بما يضمن تعزيز الوحدة الوطنية والمواطنة الصالحة والحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية وحماية منظومة القيم والأخلاق في مواجهة الغزو الفكري وتوطين الإعلام الخليجي من خلال الاعتماد على الكوادر الوطنية المؤهلة والمؤمنة بقضايا أمتها وحضارتها وتاريخها ووضع الانتماء للوطن والتمسك بالهوية الخليجية العربية الإسلامية فوق أي انتماءات آيديولوجية أو طائفية أو عرقية ضيقة، ورفض التبعية لأي سياسات أو ثقافات أجنبية، وإعلاء دولة الحقوق والمواطنة في ظل سيادة القانون والإرث الحضاري المشترك.



السعودية تسيِّر جسرها البري لإغاثة الشعب السوري

الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)
الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)
TT

السعودية تسيِّر جسرها البري لإغاثة الشعب السوري

الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)
الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)

وصلت، صباح السبت، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى الأراضي الأردنية للعبور منها نحو سوريا، بالتزامن مع استقبال دمشق طائرة المساعدات الخامسة، والتي تحمل موادَّ غذائية وصحية وإيوائية متنوعة.

تأتي هذه المساعدات، التي يسيّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة» ضمن دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب السوري في مختلف الأزمات والمحن، والإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها حالياً.

المساعدات تجسد دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب السوري في مختلف الأزمات والمحن (واس)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية، إذ يشمل كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، وتنقل بعد وصولها دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة.

وأضاف الجطيلي، أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.

المساعدات بُنيت على الاحتياج الموجود حالياً في الأراضي السورية (واس)

وأوضح في تصريح لـ«الإخبارية» السعودية، أن المساعدات بُنيت على الاحتياج الموجود حالياً بالتنسيق مع الشركاء، حيث جرى وضع خطة وفق الاحتياجات، وأنواعها، وكمياتها، والمناطق المحتاجة، مبيناً أنها تهدف إلى الوصول العاجل للمستهدفين، والمساعدة في تقليل الاحتياج بقطاعي الصحة، والأمن الغذائي.

وأكد المتحدث باسم المركز، أن الجسر الإغاثي، الذي انطلق جواً الأربعاء الماضي، وتبعه البري السبت، سيستمر حتى يحقق أهدافه على الأرض هناك باستقرار الوضع الإنساني؛ إنفاذاً لتوجيهات القيادة.

الجسر الإغاثي السعودي يحمل مساعدات غذائية وطبية وإيوائية متنوعة (واس)

من ناحيته، أشار رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري، الدكتور محمد بقله، إلى أن المساعدات سيتم إيصالها للمحتاجين والمتضررين في جميع الأراضي السورية بلا تمييز.