جاريد كوشنر.. صهر الرئيس المنتخب ومستشاره المثير للجدل

ملياردير العقارات الشاب يدير الفريق الانتقالي وتسبب في إقالات عدة

جاريد كوشنر.. صهر الرئيس المنتخب ومستشاره المثير للجدل
TT

جاريد كوشنر.. صهر الرئيس المنتخب ومستشاره المثير للجدل

جاريد كوشنر.. صهر الرئيس المنتخب ومستشاره المثير للجدل

يبقى جاريد كوشنر الوجه الأبرز والأغرب داخل الدائرة المقربة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، فقد قام بدور بارز خلف الكواليس في إدارة الحملة الانتخابية حتى تحقق النصر بالوصول إلى البيت الأبيض. يقوم كوشنر حاليًا بدور بارز في الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب، والذي يتعين عليه رسم خريطة الشخصيات التي تتولى المناصب المهمة في الإدارة الأميركية المقبلة. وجاريد كوشنر هو زوج إيفانكا، والمستشار المقرب من الرئيس المنتخب.
ويتداول اسم كوشنر «مواليد 10 يناير (كانون الثاني) 1981»، رجل الأعمال الأميركي والمالك لعدد من شركات التطوير العقاري والناشر لجريدة «نيويورك أوبزرفر»، في الدوائر الاستثمارية والعقارية والاقتصادية في نيويورك. لكنه برز سياسيًا خلال الشهور الماضية، باعتباره زوج إيفانكا ترامب وأحد كبار مستشاري حملة الانتخابات الرئاسية، بل يصفه بعض المقربين من ترامب بأنه مهندس الحملة الإعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي. ويلعب كوشنر حاليًا دورًا رئيسيًا في الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب.
وينحدر جاريد من أسرة يهودية أرثوذكسية كبيرة تعمل في مجال تطوير العقارات، فهو الابن الأكبر لرجل الأعمال ومليونير العقارات تشارلز كوشنر، وله أخ هو غوشوا ويعمل أيضًا في مجال تطوير العقارات، وأختان نيكول ودارا.
نشأ جاريد في نيوجيرسي، وتخرّج في جامعة هارفارد عام 2003 بدرجة البكالوريوس في علم الاجتماع. ويقول الصحافي دانيال غولدن إن الجامعة قلبت كلا من جاريد وأخيه جوشوا بعد أن قدم الأب تبرعا بقيمة 2.5 مليون دولار للجامعة. وفي عام 2007، تخرج جاريد في جامعة نيويورك بعد حصوله على شهادة الدكتوراه في القانون ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال.
خلال الفترة الممتدة بين عامي 2007 و2016، عمل جاريد في مجال تطوير العقارات واستثمر 7 مليارات دولار في الاستثمارات العقارية في مدينة نيويورك. وتصدر العناوين الأولى للصحف العقارية والاستثمارية في عام 2007، عندما كان يبلغ من العمر 26 عامًا بعد قيامه بشراء أغلى مبنى عقاري في تاريخ الولايات المتحدة الذي يحمل رقم 666 في الشارع الخامس بمبلغ 1.8 مليار دولار. وحقق صفقات عقارية كبيرة في ولاية ميرلاند، وفي كل أنحاء نيويورك ونيوجيرسي ومنطقة بالتيمور.
وفي عام 2011، أصبح جاريد شريكًا في صندوق فرناندو العقاري بنسبة 50 في المائة. وفي مايو (أيار) 2015، حصل جاريد على حصة أغلبية في مبنى تايم سكوير بمبلغ 295 مليون دولار. وقد أدين والده تشارلز عام 2004 بتهمة التهرب من دفع الضرائب.
ولم تتوقف قدرات جاريد عند نجاحاته العقارية، إذ بدأ في سن الخامسة والعشرين بالاهتمام بالصحافة والإعلام، واشترى جريدة «نيويورك أوبزرفر» مقابل 10 ملايين دولار، وهو المال الذي حصل عليه كربح من صفقات عقارية أبرمها خلال سنوات دراسته الجامعية. وقد نجحت الصحيفة تحت إدارة جاريد وزاد توزيعها.
تزوج جاريد من إيفانكا في 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2009 في احتفال يهودي، وتحولت إيفانكا إلى اعتناق الديانة اليهودية الأرثوذكسية بعد زواجها. ومنذ بداية الحملة الانتخابية لدونالد ترامب، اشترك جاريد بشكل مكثف في الحملة كمهندس للحملة الإعلامية الرقمية، وساعد في صياغة بعض الخطابات الانتخابية، ونسق زيارة ترامب إلى المكسيك أواخر أغسطس (آب) الماضي. كما تفيد تسريبات بأن جاريد كان المسؤول عن اختيار حاكم ولاية أنديانا مايك بينس لمنصب نائب الرئيس. وبعد فوز ترامب، تم تكليف جاريد بالعمل ضمن الفريق الانتقالي.
ونظرًا لدوره في الفريق الانتقالي، حمّلت تقارير إعلامية مدعومة بتصريحات مقربين من الفريق، كوشنر مسؤولية الخلافات التي أدّت إلى استبدال حاكم ولاية نيوجيرسي كريس كريستي، بنائب الرئيس المنتخب مايك بينس، وخروج عضو الكونغرس السابق مايك روغرز من الفريق الانتقالي. وتشير المصادر إلى أن الخلافات دبت بسبب تدخلات كوشنر المستمرة، وأنه كان القوة الدافعة وراء خروج عدد من العاملين في الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب.
من جهتها، أكدت شبكة «إن بي سي نيوز» أن ترامب تلقى أول إحاطة رئاسية يوم الثلاثاء، وعين كلاً من جاريد والجنرال مايكل فلين كمستشارين ينضمان إليه لمناقشة الإحاطات الرئاسية في المستقبل. وهو ما يتطلب وفقًا للقوانين أن يحصل جاريد كوشنر على تصريح أمني، الأمر الذي قد يستغرق أسابيع.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.