«كوم دو غارسون» في متحف المتروبوليتان بنيويورك

اختيار راي كاواكوبو موضوعًا لمعرضه المقبل.. يفتح جدلاً فكريًا وفنيًا

من عرض قدمته  عام 2002 -من تشكيلتها لربيع وصيف 2015 - من عرضها الأخير لربيع وصيف 2017 - من عرضها الأخير لربيع وصيف 2017 - من عرضها الأخير لربيع وصيف 2017
من عرض قدمته عام 2002 -من تشكيلتها لربيع وصيف 2015 - من عرضها الأخير لربيع وصيف 2017 - من عرضها الأخير لربيع وصيف 2017 - من عرضها الأخير لربيع وصيف 2017
TT

«كوم دو غارسون» في متحف المتروبوليتان بنيويورك

من عرض قدمته  عام 2002 -من تشكيلتها لربيع وصيف 2015 - من عرضها الأخير لربيع وصيف 2017 - من عرضها الأخير لربيع وصيف 2017 - من عرضها الأخير لربيع وصيف 2017
من عرض قدمته عام 2002 -من تشكيلتها لربيع وصيف 2015 - من عرضها الأخير لربيع وصيف 2017 - من عرضها الأخير لربيع وصيف 2017 - من عرضها الأخير لربيع وصيف 2017

لم يكن اسم راي كاواكوبو، مؤسسة ماركة «كوم دي غارسون» أول من يخطر على البال عندما يُذكر معرض متحف المتروبوليتان للفنون. ليس لأنها لا تستحق، بل العكس تماما، لكن لأنها من جهة، جد نخبوية بتصاميمها الجانحة نحو الفنية السوريالية أحيانًا، وبالتالي لا تخاطب العامة، ومن جهة ثانية فإن المتحف يتبع سياسية غير معلن عنها بعدم تسليط الأضواء على مصمم لا يزال على قيد الحياة تفاديا لأي التباسات أو استغلال تجاري. لكن المصممة اليابانية راي كاواكوبو، على ما يبدو، لا تتبع أية قاعدة، لهذا استُثنِيَت لتكون ثاني مصمم بعد إيف سانت لوران في عام 1983، يحتفل به المتحف وهو على قيد الحياة.
والحقيقة أن الاسم لم يكن متوقعًا، لكن الإعلان عنه لم يكن مفاجئًا، إذ سبقته شائعات تتردد منذ شهر أغسطس (آب)، وكان مصدرها موقع «ويمنز وير دايلي». فقد تنبه الموقع، خلال أسبوع باريس للموضة الأخير، إلى حضور أندرو بولتون، أمين معهد الأزياء في «المتروبوليتان» مع آنا وينتور، رئيسة مجلة «فوغ» النسخة الأميركية، والرئيسة المشاركة في تنظيم هذه الفعالية السنوية، عرض «كوم دو غارسون». كان من الممكن أن يمر هذا الحضور مر الكرام لولا أن أنا وينتور لا تحضر عروض الماركة بانتظام، كونها ليست قوة إعلانية كبيرة.
ما إن أعلن الخبر حتى توالت التساؤلات حوله وما إذا كان اسم راي كاواكوبو سيستقطب الناس أم لا. فهي ليست مصممة عادية تجري وراء الأضواء، إضافة إلى أن أسلوبها يجنح نحو الفني أكثر من التجاري، إلى حد يجعل الأغلبية لا تتخيل أنه مناسب للاستعمال في أرض الواقع. أندرو بولتون، أمين المتحف والمسؤول عن تنظيم المعرض الذي يرافق الحفل الكبير، له رأي مخالف. فهي بالنسبة له خيار مثالي، لأنها تنتمي إلى شريحة نادرة من المصممين المعاصرين الذين لا يزالون «يحافظون على سياق فني في أعمالهم»، حسب رأيه. فهي بالنسبة له واحدة من قلة غيرت مسار الموضة باقتراحها أفكارًا جريئة ودفعها بالتصميم إلى أقصى حدود الابتكار، وهو ما يوافقه عليه الكل. فهي بالفعل مصممة لا تهتم بالقيود والمتعارف عليه، ومما نذكره قولها في عام 2004 بعد عرضها في باريس «كنت أحاول في هذه التشكيلة عدم تصميم أزياء». وفي عرضها الأخير، قالت إنها كانت تريد تشكيلتها أن تكون عبارة عن «ملابس خفية»، وغيرها من التصريحات التي تشي بميول فلسفية أكثر منها لمصمم يسعى لبيع منتجاته. مما يُذكر أيضًا أنها صممت تشكيلة مصنوعة بالكامل من أكمام، وأخرى تمحورت حول التنورة في أكثر من 35 نسخة وشكل وهلم جرا من الأفكار الغريبة التي حولتها إلى تصاميم لا تقل غرابة لكنها تجد دائما طريقها لخزانة زبائن نخبويين يعشقون فنها وأسلوبها الفريد. هذه القطع ستكون جزءا أساسيا في معرض «المتروبوليتان» المقبل، لأنها حسب أندرو بولتون تُعبر عن «مصممة قوضت كل الافتراضات التقليدية عن الجمال والجسد».
والمتابع لمسيرتها يلاحظ أن تطورها كان لافتًا، لأنها لم تظل سجينة لمتطلبات السوق، ولم تلهث وراء التجاري، بل العكس تمامًا.
صحيح أن تصاميمها في بداية مسارها المهني، كانت أكثر واقعية مما هي عليه اليوم، إلا أنها كانت ولا تزال تتضمن أفكارًا فلسفية، وليس أدل على هذا من عرضها في عام 2005، الذي كان بعنوان «العروس المكسورة». قالت إنها حرصت فيه على أن يأتي مناهضًا للنهج المحافظ والتقليدي، وكان مزيجا رومانسيا حداثيا استعملت فيه قماش التول والشرائط الكثيرة المتدلية، الأمر الذي يؤكد أن عروضها كانت ولا تزال تثير مشاعر شتى يتباين أغلبها بين الدهشة والإعجاب. لكنها قلما تثير الرغبة في الحصول عليها أو الظهور بها في مقابلة عمل أو حفل كبير أو أي مناسبة أخرى مهمة. وربما هذا ما تهدف إليه: أن تبتعد عن إملاءات الأسواق العالمية وتنأى بنفسها عن العادي والتجاري. وإذا كان هذا هدفها، فقد نجحت في تحقيقه، لأنها اليوم من أهم المصممين المعاصرين والمستقلين، حيث أثبتت أنه بإمكان المصمم أن يستخدم الموضة كفكرة ينطلق منها لاستكشاف المجهول وخلق حوارات فكرية وفنية.
ورغم كل إيجابياتها، فإن اختيار متحف «الميتروبوليتان للفنون» لها لتكون نجمة هذا العام يبقى خطوة مهمة وجريئة في الوقت ذاته. مهمة لأن أعمالها تستحق دخول المتاحف، وجريئة لأنها مصممة تحمل اسمًا غير مُتداولٍ على المستوى الشعبي في الأسواق. فالعامة لا يعرفون الكثير عنها وبالتالي قد لا يجذبهم اسمها لحضور المعرض، مثلما ما حصل مع أسماء سابقة، مثل «الجمال المتوحش» لألكسندر ماكوين الذي شهد نجاحا لا مثيل له شجع على نقله إلى عواصم أخرى، كذلك معرض «الصين: عبر زجاج الرؤية» في العام الماضي، أو «مانوس × ماكينا» في العام الحالي. غني عن القول إن زيادة الإقبال تعني زيادة المداخيل التي يحتاج إليها المتحف الآن أكثر من أي وقت مضى، كونه يعاني من أزمة مالية استدعت عملية عاجلة لخفض عجز ميزانيته، كما أعلن أخيرا عن احتمال اضطراره لتسريح عدد من موظفيه. وهذا تحديدا ما يجعل اختيار راي كاواكوبو نوع من المجازفة وخطوة شجاعة في الوقت ذاته.
من جهة أخرى، فإن قبول راي كواكوبو أن تكون موضوع المعرض، أيضًا يثير التساؤل. فالمعروف عنها أنها ليست من النوع الاجتماعي الذي يسعى نحو الأضواء والتغطيات الإعلامية، بدليل أنها لم تحضر أي حفل لمتحف المتروبوليتان من قبل، ولم تسعَ في يوم لمغازلة النجوم والمشاهير. ففي حملات «كوم دو غارسون» الإعلانية، مثلا، تستعمل الطيور، والأسماك والفواكه وأي شيء باستثناء الاستعانة بممثل أو نجمة، في رسالة واضحة أنها تفرض الفكرة من الأساس. الطريف أيضًا أن أنا وينتور، رئيسة تحرير مجلة «فوغ» لا تحضر عروض «كوم دو غارسون» بشكل منتظم، لأنها ليست قوة إعلانية، عليها أن تحرص على نيل رضاها بأي شكل. فهي تحضر هذه العروض كلما سمح لها وقتها تاركة هذه المهمة لمحررات المجلة.
ومع ذلك، عندما اقترح اندرو بولتون اسمها عليها، لم تتردد في مباركة الخطوة وتقديم دعمها الكامل لها. وشرح بولتون أنها قد «لا ترتدي أزياء من (كوم دو غارسون)، وربما لا ترى نفسها فيها، لكنها تُدرك مساهماتها الفنية وأهميتها بالنسبة لعالم الموضة».
عندما يتردد أن المصممة لم تركب الموجة التجارية وترفضها بشدة، قد يتساءل البعض كيف صمدت في عصر يتطلب مخاطبة كل الأذواق والأسواق؟ الجواب ببساطة أنها فيما حافظت على خطها الخاص نخبويا يعبر عن رؤيتها الفنية الخاصة، فإنها تطرح خطوطا أخرى تحقق لها الربح الذي يكفل لها الاستمرارية، مثل «كوم دو غارسون بلاي»، وهو خط يضم الأساسيات ويتميز بشعار يمثل قلبا بعيون، وخط «كوم دو غارسون شيرت»، وكما يدل اسمه يركز على القمصان. فقد تكون تعمل من بُرج عاجي، لكنها تُدرك أهمية أن تكون الموضة للاستعمال اليومي، وبالتالي برهنت على قدرة للموازنة بين الفني والتجاري لحد الآن، فيما تحرص أن على استعمال عروض الأزياء للتعبير عن أفكار أو شرح تطور عملية الإبداع في مخيلتها معتمدة على الأحجام والتركيبات الهندسية. وهذا تحديدا ما سيُركز عليه متحف المتروبوليتان للفنون، من خلال نحو 120 قطعة يمتد تاريخ بعضها من 1981، عندما بدأت كواكوبو المشاركة في أسبوع باريس للموضة، إلى الآن. ولن يتجاهل المعرض الجانب التجاري الذي سيعرض في متجر ملحق بالمعرض، لأنه مهم لتسليط الضوء على جانب موازٍ من شخصيتها وعملها. ولا شك أن هذا ما سيميز معرض هذا العام عما تم عرضه في السنوات الماضية. فمعارض «الصين»، و«مانوس × ماكينا» مثلاً، فتحت نقاشا شعبيا حول الموضة من خلال تسليط الضوء على نهضة الشرق الأقصى، والهوس بالتكنولوجيا، بمباركة ومشاركة بيوت أزياء عالمية كبيرة، يعرفها أغلبية الناس. ولا يخفى على أحد أن أغلبية هذه البيوت الكبيرة تسهم في دعم المعرض ماديا، لأنه يمثل بالنسبة لها منبرًا مهمًا لاستقطاب زبائن جديد. فخلال الحفل يحضر الضيوف بصحبة المصممين، وهم يرتدون فساتين من تصاميمهم، إلى حد أن الحفل أصبح بمثابة أوسكار الموضة، يتم فيه اختيار أجمل فستان وأكثره جرأة، وبالطبع يتم تغطيته إعلاميًا بشكل مفصل يُغني عن عشرة إعلانات في مجلة براقة.
السؤال هو كيف سيكون عليه الأمر في شهر مايو (أيار) المقبل، حين ستقف أنا وينتور إلى جانب راي كواكوبو على سلالم المتروبوليتان للترحيب بضيوف الحفل؟ هل سترتدي رئيسة الحفل قطعة من تصميم المصممة، ربما لأول مرة، أم ستبقى وفية لـ«شانيل»؟ وهل سينجح فاريل ويليامز، وكاتي بيري اللذان في أندرو بولتون. يأمل أن يحتذي الحضور بالمغنية كايتي بيري، التي ستقدم الحفل مع فاريل ويليامز، لما تتمتع به من جرأة في اختيار أزيائها ووفائها لأسلوبها الخاص.
وشرح وجهة نظره قائلا: «آمل أن يختار الجميع أزياءهم بأنفسهم وبطريقة تعبر عنهم»، في إشارة إلى الاتجاه الذي ساد في السنوات الأخيرة وأصبح فيه النجوم يُستخدمون كلافتات إعلانية لبيوت الأزياء الشهيرة. الفكرة هذا العام أن تكون الأزياء جريئة، من ناحية فنيتها وحداثتها، بغض النظر عما إذا كانت ستثير الإعجاب أم لا بالمفهوم التقليدي والكلاسيكي.
لا يخفي بولتون إعجابه بالمصممة اليابانية، ولا يخفي بأنه يفكر في تقديمها منذ انضمامه إلى المتحف عام 2002. ما أوقفه عن تنفيذ فكرته، اكتشافه سياسة غير معلنة، وغير رسمية، تم إرساؤها بعد معرض سان لوران، الذي آثار كثيرًا من الجدل والاتهامات باستعماله المعرض لأغراض تجارية، لا تشجع على تركيز الأضواء على مصممين أحياء. وقوفه لم يستمر طويلاً، لأن بولتون لم ينسَ فكرته الأصلية بأن «الموضة فن حي» وظل يعمل عليها إلى أن تحققت أخيرًا وكله أمل بأن يدحض الفكرة التي كانت سائدة قبل ذلك. فمنذ خمس سنوات وهو يجمع قطعا من «كوم دو غارسون» بمعدل قطعة أو قطعتين في العام، حتى تكونت لديه مجموعة دائمة في المتحف.. فبالنسبة له «نحن في مرحلة يتم النظر فيها إلى الموضة، ومصممي الأزياء كشخصيات يتم التخلص منها بعد استخدامها. وأردت التركيز على إنسانة كرّست حياتها بشكل فريد للرؤية الإبداعية، وذلك لتذكير الجميع بقيمة كل ذلك».
لكن راي كاواكوبو، وما تمثله في ساحة الموضة حاليًا من استمرارية وعوم ضد التيار السائد، ليست التغيير الوحيد الذي سنشهده هذا العام، فبدلاً من راعي واحد، دخلت على الخط مجموعة من «الداعمين الممولين» نذكر منهم «أبل»، و«إتش أند إم»، و«كونديه ناست»، و«فالنتينو»، في إشارة ضمنية إلى أن عالم الموضة يتغير بسرعة مخيفة، ولا بد من وقفة للتأمل.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.