علماء ألمان يكتشفون خلايا دماغية تطلق المخاوف عند الإنسان

عقار يكبح نشاط الخلايا التي تسبب الخوف

علماء ألمان يكتشفون خلايا دماغية تطلق المخاوف عند الإنسان
TT

علماء ألمان يكتشفون خلايا دماغية تطلق المخاوف عند الإنسان

علماء ألمان يكتشفون خلايا دماغية تطلق المخاوف عند الإنسان

حينما يتعرض الإنسان إلى خطر، يعالج الدماغ الحالة بسلسلة من التفاعلات التي تضعه في حالة إنذار تنعكس على القلب أساسًا، وتصبح أساس القلق والخوف الذي ينتابه بسبب الحالة. وهذا ما يحصل سواء كان الإنسان يواجه عدوًا في معركة أو يواجه امتحانًا في مدرسة.
العلماء الألمان من معهد ماكس بلانك المعروف تمكنوا من تشخيص خلايا عصبية معينة تعمل بمثابة «مبرمج» للخوف في الدماغ. ويقولون إن هذه الخلايا في «عقدة اللوزة» في الدماغ هي المسؤولة عن الخوف الذي ينتاب الإنسان في المواقف الصعبة.
وكتب العلماء في مجلة «علم الأعصاب الجزيئي» أن الخوف يزول عند معظم البشر عند زوال الخطر، لكن بعض المخاوف تتأصل في أدمغتهم، ويبدو أن هذه الخلايا العصبية هي المسؤولة عن ذلك. وهذا يعني أن التوصل إلى عقار يكبح نشاط هذه الخلايا سيساعد كثيرين ممن يعانون من المخاوف كأمراض نفسية، وخصوصًا عند المعانين من صدمات الحروب.
وبعد الفحص البيولوجي المجهري الدقيق لـ«عقدة اللوزة» في الدماغ، توصل البروفسور الون تشين ومساعدته ماروليز هنكنز، إلى أن هذه الخلايا المسؤولة عن مشاعر الخوف تحتوي على مستقبلات عصبية تطلق بروتينًا معينًا مسؤولاً عن نشوء الخوف. وثبت أن هذا البروتين حساس للضوء، وهذا يتيح معالجة المخاوف بالضوء.
وفي التجارب على «عقدة اللوزة» في أدمغة فئران المختبر، نجح تشين في وقف عمل هذا البروتين باستخدام ألياف تطلق اللونين الأزرق والأصفر. وعند مقارنة هذه الفئران بفئران لم تعالج بهذا الضوء اتضح أن فئران المجموعة الأولى انتابتها مخاوف أقل عند مواجهة خطر داهم من فئران المجموعة الثانية. وللتأكد من النتائج، قاس العلماء مستويات هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر) في دماء الفئران من المجموعتين وتوصلوا إلى أن مستوياته في فئران المجموعة الأولى كانت أقل أيضًا. كما أن المخاوف زالت من فئران المجموعة الأولى بسرعة.
وقال تشين إن المهم هو تشخيص الخلايا الدماغية المسؤولة عن المخاوف، وستكون الخطوة اللاحقة التوصل إلى علاج بلا مضاعفات لوقف عمل البروتين المنظم لمعالجة هذه العملية، وخصوصًا عند المعانين من صدمات الحروب والاغتصاب (النساء).



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.