فرقة «بابا زولا» التركية تثير قضية اللاجئين بالموسيقى

شاركت في مهرجان مدن الموسيقى العالمي في باريس

فرقة بابازولا
فرقة بابازولا
TT

فرقة «بابا زولا» التركية تثير قضية اللاجئين بالموسيقى

فرقة بابازولا
فرقة بابازولا

شاركت فرقة «بابا زولا» التركية في مهرجان مدن موسيقى العالم» في باريس الذي أقيم هذا عام تحت شعار «أزمة اللاجئين» بعزف ألحان عالمية ضمن جولة حول العالم تهدف إلى لفت الأنظار إلى قضية اللاجئين ومعاناتهم اليومية.
وتأسست فرقة «بابا زولا»، التي تضم 5 موسيقيين، عام 1996 بهدف تأليف ألحان لفيلم «تابوتا روفاشاتا» للمخرج التركي درويش زعيم، وتتميز الفرقة بعزف الألحان التركية التقليدية مع استخدام الآلات الموسيقية الغربية.
ويقول عازف الإيقاع في فرقة «بابا زولا» ليفَنت أكمان إن فرقته تسعى إلى تقديم الدعم للاجئين من خلال الموسيقى، موضحا أن مسألة اللاجئين في العالم تهم الجميع.
ويضيف: «ربما نسينا أن هذا الكوكب مشترك بيننا، وكم سنكون سعداء لو شعر اللاجئون بأن حالهم أفضل قليلاً في المناطق التي هاجروا إليها، أو نوجه الإنسانية إلى ذلك الاتجاه، ونتمكن من منحهم هذه الأفكار. هناك من يحاول فصل الناس عن بعضهم من خلال رسم حدود بينهم، هذا ليس أمرًا جيدًا، فنحن إخوة في هذا العالم».
وتابع: «للأسف بعض الناس يضطرون إلى الانتقال من مناطقهم من أجل البقاء على قيد الحياة أو من أجل معيشة أفضل بعد تخريب بعض البلدان من قبل بعض القوى. واللاجئون يعيشون على أمل العودة إلى ديارهم مجددًا، بعد هجرتهم منها كهجرة الطيور، وأنهم سيعودون إلى بلدانهم إذا تحسنت الأوضاع فيها».
وأعلنت الفرقة التي عادت إلى إسطنبول عقب انتهاء مهرجان باريس لإحياء بعض الحفلات المدرجة على جدولها لهذا الشهر أنها ستواصل جولاتها حول العالم.
وعبر المغني بالفرقة مراد أرتال عن سعادته لوجود الفرقة في فرنسا في الذكرى السنوية الأولى لهجمات باريس الإرهابية، التي وقعت في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، وأسفرت عن مقتل العشرات بينهم 89 شخصا في مسرح باتاكلان، للتنديد مجددا بهذه الهجمات. وقال: «عملنا على مسرح باتاكلان، خلال آخر حفل لنا في باريس، وشعرنا بقلق كبير عقب وقوع الهجمات الإرهابية، فالمسرح رمزي جدًا». وتابع: «هذه الهجمات بمثابة هجوم على الثقافة والموسيقى والفن والمعيشة، ويجب الرد على الهجوم بالشكل الذي يليق بالإنسانية، فمثلا الوقوف دقيقة صمت خطوة جميلة جدا، وكذلك زيادة مخصصات وزارة الثقافة الفرنسية شيء مهم جدا».



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».