نيوزيلندا: هزة ارتدادية جديدة بقوة 6.2 درجة تدك ساوث أيلاند

نيوزيلندا: هزة ارتدادية جديدة بقوة 6.2 درجة تدك ساوث أيلاند
TT

نيوزيلندا: هزة ارتدادية جديدة بقوة 6.2 درجة تدك ساوث أيلاند

نيوزيلندا: هزة ارتدادية جديدة بقوة 6.2 درجة تدك ساوث أيلاند

تعرضت نيوزيلندا لهزة ارتدادية بعد ظهر اليوم (الاثنين) بلغت قوتها 6.3 درجة على مقياس ريختر، في الوقت الذي تقوم فيه الحكومة بتقييم الأضرار الناجمة عن الزلزال الذي ضرب البلاد وبلغت قوته 7.5 درجة بعد منتصف ليل الأحد/ الاثنين.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن زلزالاً جديدًا قوته 6.2 درجة وقع قبالة ساوث أيلاند بنيوزيلندا، وذلك بعد ساعات من وقوع زلزال أقوى أدى إلى قتل شخصين وإلحاق أضرار بمبانٍ على امتداد الساحل الشرقي للمنطقة.
وأعلن في بادئ الأمر أن قوة الزلزال 6.8 درجة، فيما قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن الزلزال وقع في نحو الساعة 1:45 مساء بالتوقيت المحلي (00:45 ت. غ) على عمق 10 كيلومترات وعلى بعد نحو 120 كيلومترًا شمال شرقي مدينة كرايست تشيرتش.
وكان قد قتل شخصان على الأقل بعد أن ضرب زلزال بقوة 7.8 درجات نيوزيلندا ليل الأحد/ الاثنين، وفر سكان المناطق الساحلية من منازلهم بعد تحذيرات من حدوث مد بحري (تسونامي).
ومع فجر الاثنين بالتوقيت المحلي، لم يرد كثير من المعلومات من كثير من القرى الريفية في ساوث أيلاند التي عزلتها الانهيارات الأرضية وتقطعت الاتصالات مع استمرار الهزات الارتدادية لعدة ساعات.
وأكد رئيس الوزراء جون كي مقتل شخصين، وقال: «لا نستطيع أن نستبعد» ارتفاع هذا العدد بعد 7 ساعات من الزلزال الرئيسي.
وتحاول الشرطة الوصول إلى المكان الذي أبلغ عن حصول أول وفاة فيه، وهو منزل يبعد 150 كلم شمال كرايست تشيرتش، فيما قتل شخص آخر في منزل تاريخي انهار في قرية كايكورا المجاورة التي تشتهر بصيد السمك.
وقال كي: «في هذه المرحلة نحن لا نستطيع أن نوفر تفاصيل دقيقة عن السبب وراء هذه الوفيات»، مضيفًا أن مشكلات الاتصال جعلت من الصعب الحصول على معلومات.
وتنقل المروحيات موظفي الإغاثة إلى المناطق الأكثر تضررًا، بحسب كي.
وعقب وقوع الزلزال، دوت صفارات الإنذار من التسونامي في بلدات ساوث أيلاند الساحلية وعلى طول الساحل الشرقي لنورث أيلاند.
وحذرت وزارة الدفاع المدني المسؤولة عن إدارة الطوارئ في نيوزيلندا في البداية من «تسونامي مدمر» بأمواج ترتفع حتى 5 أمتار.
إلا أن ارتفاع الأمواج بلغ مترين تقريبًا، وبعد 4 ساعات خفضت السلطات درجة التحذير مع تأكيدها على استمرار الخطر.
ويعد هذا الزلزال واحدًا من أقوى الزلازل التي تهز نيوزيلندا، وأثار ذكريات مؤلمة لسكان كرايست تشيرتش التي دمرها قبل 5 سنوات زلزال بقوة 6.3 درجة، وأسفر عن مقتل 185 شخصًا.
ووقع الزلزال الذي شعر به السكان على نطاق واسع، عند الساعة 00:02 بالتوقيت المحلي (11:02 ت. غ)، بعمق 23 كلم وعلى بعد نحو 90 كلم شمال مدينة كرايست تشيرتش على ساوث أيلاند، بحسب ما أعلن المعهد الأميركي للجيولوجيا سابقًا.
وتلته سلسلة من الهزات الارتدادية العنيفة.
وأشارت معلومات إلى تضرر مبانٍ في بلدة شيفيو الريفية قرب مركز الزلزال. كما شهدت عدة مناطق انقطاعات في التيار الكهربائي وخدمة الجوال.
وبحسب عالمة الزلازل آنا كايزر التي تعمل في مركز العلوم الحكومي، فإن الهزات سجلت قرب الساحل.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.