منتخبا إسبانيا وإيطاليا يواصلان صراعهما على صدارة المجموعة السابعة

جمهورية آيرلندا تعمق جراح النمسا.. وويلز تواصل نزيف النقاط وتسقط بالتعادل مع صربيا في الجولة الرابعة لتصفيات المونديال

ناتشو لاعب إسبانيا يحتفل بهدفه في مرمى مقدونيا (إ.ب.أ) - بيلوتي لاعب إيطاليا في المنتصف يسجل في مرمى ليختنشتاين (رويترز)
ناتشو لاعب إسبانيا يحتفل بهدفه في مرمى مقدونيا (إ.ب.أ) - بيلوتي لاعب إيطاليا في المنتصف يسجل في مرمى ليختنشتاين (رويترز)
TT

منتخبا إسبانيا وإيطاليا يواصلان صراعهما على صدارة المجموعة السابعة

ناتشو لاعب إسبانيا يحتفل بهدفه في مرمى مقدونيا (إ.ب.أ) - بيلوتي لاعب إيطاليا في المنتصف يسجل في مرمى ليختنشتاين (رويترز)
ناتشو لاعب إسبانيا يحتفل بهدفه في مرمى مقدونيا (إ.ب.أ) - بيلوتي لاعب إيطاليا في المنتصف يسجل في مرمى ليختنشتاين (رويترز)

واصل المنتخبان الإسباني والإيطالي لكرة القدم صراعهما الملتهب على صدارة المجموعة السابعة بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 بفوز الأول على ضيفه المقدوني 4/صفر والثاني على مضيفه منتخب ليختنشتاين بنفس النتيجة، فيما عمقت جمهورية آيرلندا جراح مضيفتها النمسا عندما تغلبت عليها 1/صفر في فيينا.
وفي غرناطة، استفاد المنتخب الإسباني من النيران الصديقة لينهي الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف سجله داركو فيلكوفسكي عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 34. وفي الشوط الثاني، سجل فيكتور فيتولو وناتشو مونريال وأريتز أدوريز ثلاثة أهداف أخرى للفريق الإسباني في الدقائق 63 و84 و85 ليحسم الفريق المباراة تماما. ورفع المنتخب الإسباني رصيده إلى 10 نقاط في الصدارة بفارق الأهداف فقط أمام نظيره الإيطالي.
وحسم المنتخب الإيطالي مباراته أمام ليختنشتاين في الشوط الأول برباعية نظيفة سجلها أندريا بيلوتي وشيرو إيموبيلي وأنطونيو كاندريفا وأندريا بيلوتي في الدقائق 11 و12 و32 و44.
وفي المباراة الثالثة بالمجموعة، استغل المنتخب الإسرائيلي النقص العددي في صفوف مضيفه الألباني بعد طرد بيرات ديمسيتي وإيتريت بيريشا في الدقيقتين 17 و55 على الترتيب وتغلب عليه بثلاثة أهداف نظيفة سجلها إران زهافي ودانيال إينبيندر إليران أتار في الدقائق 18 من ضربة جزاء تسبب فيها ديمسيتي و66 و84. ورفع المنتخب الإسرائيلي رصيده إلى 9 نقاط لينفرد بالمركز الثالث بفارق 3 نقاط أمام ألبانيا.
ويتوجه المنتخب الإسباني إلى ملعب ويمبلي بروح معنوية مرتفعة لخوض مباراته الودية أمام إنجلترا غدا.
وقال المهاجم المخضرم أدوريز صاحب الهدف الرابع: «لقد أظهرنا أننا فريق جيد للغاية».
وأضاف: «ليس من السهل أبدا تسجيل أربعة أهداف في أي فريق في الوقت الراهن، خاصة أمام فريق يلعب بعدد كبير من المدافعين، فارق الأهداف قد يكون مهما في النهاية لذا كان من الجيد تسجيل عدد كبير من الأهداف».
ومن جانبه أوضح المدرب الإسباني جولين لوبتيغي: «لا نريد أن نفرط في السعادة، ولكن الشعور السائد إيجابي للغاية».
وأضاف: «نلعب بشكل جيد ونفوز في مبارياتنا، وهو الشيء الأكثر أهمية، ستكون مباراة صعبة أمام إنجلترا، لكننا في مستوى جيد ونتطلع حقا لهذه المباراة».
وسجل لوبتيغي بداية رائعة في منصب المدير الفني للمنتخب الإسباني حيث فاز في أربع من أول خمس مباريات له مع الفريق.
وعلقت محطة «راديو ماركا» بالقول: «تحت قيادة لوبتيغي استعاد المنتخب الإسباني بريقه وتميزه، بعد عامين من العتمة، لقد أصبح مجددا فريقا من الممتع مشاهدته».
ومن جانبها أوضحت محطة «راديو كادينا سير» أن «لوبتيغي يقوم بعمل شاق من أجل إعادة بناء الفريق الذي تعرض لضربة قوية في يورو 2016، وبشجاعة جلب العديد من اللاعبين الجدد، والأداء والنتائج أصبحت مذهلة».
وسيضطر لوبتيغي مجددا للاعتماد على لاعبين احتياطيين في خط الدفاع أمام إنجلترا في ظل إصابة سيرغيو راموس وغيرارد بيكيه وخوردي ألبا. وسيلعب داني كارفاخال في مركز الظهير الأيمن فيما يلعب مارك بارترا وناتشو في قلب الدفاع فيما يلعب نانشو مونريال في مركز الظهير الأيسر بدلا من خوردي ألبا بعد أن سجل هدفا رائعا في شباك مقدونيا.
كما أثبت الجناح الأيمن الصاعد فيتولو الذي سجل هدفا في شباك مقدونيا، وجهة نظر المدرب في الاعتماد عليه.
ومن المرجح أن يلعب إيسكو في خط الوسط بدلا من تياغو أو كوكي فيما قد يحصل نوليتو وأدوريز على فرصة نادرة للمشاركة منذ البداية في خط الهجوم، لتعويض غياب ديفيد سيلفا وألفارو موراتا الذي تعرض لإصابة بشد في عضلات الفخذ خلال لقاء مقدونيا.
وبات أدوريز (35 عاما)، أكبر لاعب يحرز هدفا للمنتخب الإسباني، حيث تمكن من هز شباك مقدونيا، مما يؤهله للمشاركة منذ البداية على ملعب ويمبلي.
وتضم قائمة المصابين لمنتخب إسبانيا أيضا دييغو كوستا مهاجم تشيلسي الذي تم استبداله بمهاجم سيلتا فيغو اياغو اسباس. وبدوره سيستعد المنتخب الإيطالي بمعنويات عالية للمواجهة الودية القوية أمام ألمانيا غدا.
وقال المهاجم الإيطالي تشيرو ايموبيلي الذي سجل الهدف الثاني والرابع: «تمكنا من تسجيل أربعة أهداف في الشوط الأول وكان بإمكاننا تسجيل المزيد في الشوط الثاني لكننا لم نتمتع بالصلابة الكافية أمام المرمى».
وأضاف: «4/صفر نتيجة لا بأس بها، الشيء المهمة هو عدم الاستهانة بالخصم وعلينا أن ننطلق مجددا من هذه النقطة».
وكان إيموبيلي مهاجم لاتسيو، يلعب بجوار بيلوتي الموسم الماضي في تورينو تحت قيادة مدرب المنتخب الإيطالي حاليا جيامبييرو فينتورا، ومن المتوقع أن يشكلا سويا الثنائي الهجومي للآزوري.
وسجل بيلوتي (22 عاما) 3 أهداف خلال 4 مباريات للمنتخب الإيطالي، علما بأنه شارك مرتين فقط منذ البداية، كما سجل 8 أهداف لتورينو في الدوري المحلي، فيما سجل ايموبيلي (26 عاما)، 9 أهداف في الدوري و3 أهداف في آخر مباراتين له مع الآزوري.
وأبدى المدرب فينتورا سعادته بالمباراة وأشاد بالأداء وحالة التركيز التي كان عليها فريقه، وقال: «كنت سأقبل بمثل هذا الانتصار قبل المباراة، هدف خامس كان سيفتح الباب أمام المزيد، ولكن حقيقة أننا كنا نلعب بـ6 مهاجمين في الثواني الأخيرة يظهر أن الجميع كان يرغب في المساهمة في تسجيل المزيد من الأهداف».
ويصل المنتخب الألماني إلى ميلانو لخوض آخر مباراة له في 2016، في محاولة لإحراز فوز جديد بعد أن انتصر في المرات الثلاث الأخيرة على التوالي وآخرها 4/1 بركلات الجزاء الترجيحية في دور الثمانية لـ«يورو 2016».
ويعيش المنتخب الألماني بطل العالم مسيرة رائعة في تصفيات كأس العالم، حيث يتصدر المجموعة الثالثة برصيد 12 نقطة من 4 مباريات وسجل 16 هدفا، بينما لم تهتز شباكه مطلقا.
وفي المجموعة الرابعة عمقت جمهورية آيرلندا جراح مضيفتها النمسا عندما تغلبت عليها 1/صفر سجله لاعب وسط وست بروميتش ألبيون الإنجليزي جيمس ماكلين في الدقيقة 48.
وهو الفوز الثالث على التوالي لجمهورية آيرلندا مقابل تعادل واحد مع مضيفتها صربيا 2/2 في الجولة الأولى فانفردت بصدارة المجموعة برصيد 10 نقاط بفارق نقطتين أمام شريكتها السابقة صربيا التي عادت بتعادل ثمين من كارديف أمام ويلز 1/1.
ومنيت النمسا بخسارتها الثانية على التوالي وفشلت للمباراة الثالثة على التوالي في تحقيق فوزها الثاني في التصفيات فتجمد رصيدها عند 4 نقاط في المركز الرابع.
وواصلت ويلز نزيف النقاط وسقطت في فخ التعادل للمرة الثالثة على التوالي ورفعت رصيدها إلى 6 نقاط في المركز الثالث.
وكانت ويلز في طريقها إلى تحقيق الفوز عندما تقدمت عبر قائدها نجم ريال مدريد الإسباني غاريث بيل في الدقيقة 30، لكن مهاجم نيوكاسل الإنجليزي ألكسندر ميتروفيتش أدرك التعادل في الدقيقة 86.
وافتتحت ويلز، التي فجرت المفاجأة في كأس أوروبا الأخيرة في فرنسا عندما بلغت دور الأربعة، التصفيات بفوز ساحق على مولدافيا برباعية نظيفة، لكنها سقطت في فخ التعادل أمام مضيفتها النمسا 2/2 وضيفتيها جورجيا وصربيا بنتيجة واحدة 1/1.
وفي المجموعة ذاتها، تعادلت جورجيا مع ضيفتها مولدافيا بهدف لفاليري كازايشفيلي في الدقيقة (16) مقابل هدف لألكسندر غاتشان في الدقيقة (78).
وهو التعادل الثاني على التوالي لجورجيا في التصفيات التي لم تذق فيها طعم الفوز حتى الآن بعد خسارتين متتاليتين في الجولتين الأولى والثانية، فيما كسبت مولدافيا نقطتها الأولى بعد 3 هزائم متتالية.
وأحكم المنتخب الكرواتي قبضته على صدارة المجموعة التاسعة بتغلبه على أقرب منافسيه المنتخب الآيسلندي 2/صفر.
ورفع منتخب كرواتيا رصيده إلى 10 نقاط في الصدارة ليتفوق بفارق 3 نقاط على نظيره الآيسلندي الذي تراجع للمركز الثالث بفارق نقطة خلف أوكرانيا التي تقدمت للمركز الثاني إثر فوزها على المنتخب الفنلندي بهدف نظيف سجله آرتيم كرافتس في الدقيقة 24. وافتتح مارسيلو بروزوفيتش التسجيل للمنتخب الكرواتي في الدقيقة 15 ثم أضاف الهدف الثاني له ولمنتخب بلاده في الثواني الأخيرة من المباراة ليثبت جدارة الفريق بالفوز.
وفي استاد «أنطاليا أرينا» بتركيا، افتتح بوراك يلماز التسجيل للمنتخب التركي في شباك ضيفه منتخب كوسوفو في الدقيقة 51 ثم أضاف فولكان شين الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 55.
ورفع المنتخب التركي رصيده إلى 5 نقاط في المركز الرابع بعدما حقق فوزه الأول في التصفيات الحالية وتجمد رصيد كوسوفو عند نقطة واحدة في المركز السادس والأخير.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.