أستراليا تسعى للتوسع في تصدير المنتجات الزراعية إلى السعودية

أستراليا تسعى للتوسع في تصدير المنتجات الزراعية إلى السعودية
TT

أستراليا تسعى للتوسع في تصدير المنتجات الزراعية إلى السعودية

أستراليا تسعى للتوسع في تصدير المنتجات الزراعية إلى السعودية

أعلنت أستراليا عزمها فتح مجالات جديدة للشراكة مع دول الخليج، وخصوصًا السعودية، من خلال تصدير المنتجات الزراعية إليها، إذ يجري فريق تجاري مباحثات مع المسؤولين في دول المنطقة لبناء شراكة تعزز التعاون في هذا القطاع.
وأكد بانكاج سافارا، مسؤول مفوّض «مكتب غرب أستراليا التجاري» لـ«الشرق الأوسط»، رغبة بلاده في توفير مزيد من المنتجات الزراعية في أسواق الخليج العربي، حيث يتم عرض الفرص من قبل المنتجين الأستراليين البارزين أمام شركات التصنيع والتغذية والباحثين الصحيين في منطقة الخليج، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة تعاونًا ملموسًا في هذا القطاع.
وأوضح أن هناك فرصًا جيدة ومجالاً للتوسع التجاري والاستثماري بين البلدين، لافتًا إلى أن بلاده يمكن أن تقدم كثيرًا في إطار الشراكة مع السعودية، وخصوصًا في مجال قطاع التعليم الجامعي الذي يصنف ثاني أفضل تعليم عالٍ، من حيث الجودة والالتزام، إضافة إلى السياحة والصحة وقطاع الخدمات والتدريب المهني.
ووفقًا لمجلس الغرف السعودية، فإنه توجد رغبة مشتركة لزيادة التجارة والاستثمار بين البلدين، حيث يصل حجم التبادل التجاري في الوقت الحالي بين البلدين إلى 1.5 مليون دولار، وهو بحسب المجلس أقل بكثير من قدرات البلدين وإمكاناتهما الاقتصادية، كما يميل الميزان التجاري لصالح أستراليا.
وحثّ مجلس الأعمال المشترك على استقطاب مزيد من رجال الأعمال السعوديين المصدرين للانضمام إلى عضوية هذا المجلس، والتعاون مع هيئة تنمية الصادرات السعودية وبرنامج الصادرات السعودية بالصندوق السعودي للتنمية، وذلك من أجل زيادة صادرات السعودية غير النفطية إلى أستراليا، وتعريف الأستراليين بالمنتجات السعودية التي تتمتع بسمعة دولية جيدة وإقبال في الأسواق العالمية لجودتها العالية والمتطورة باستمرار، فضلاً عن أسعارها المنافسة.
ويحظى نقل التقنية باهتمام السعودية، إذ يقوم القطاع الخاص في البلدين بدور حيوي في هذا الصدد من خلال المشروعات المشتركة في الصناعات المختلفة وبرامج التنمية والأبحاث.
يشار إلى أن رالف كينج السفير الأسترالي لدى السعودية، أعلن في وقت سابق عزم بلاده التوسع في بناء شراكات بين القطاع الخاص في البلدين لرفع حجم التبادل من خلال تزويد السوق السعودية بأكثر من 50 في المائة من احتياجها من اللحوم الحية، إضافة إلى زيادة حجم الاستثمارات في القطاع الصناعي والتقني، مشيرًا إلى رغبة بلاده في دعم حجم التبادل التجاري مع السعودية.
ويبلغ عدد المشروعات المشتركة بين السعودية وأستراليا 39 مشروعًا بالسعودية تغطي الأنشطة الصناعية وغير الصناعية، حيث تبلغ حصة المشروعات الصناعية 14 مشروعًا يسهم الشريك الأسترالي فيها بحصة تقدر نسبتها بنحو 20 في المائة من إجمالي حجم استثمارات هذه المشروعات، في حين تبلغ حصة الجانب السعودي 74 في المائة، إضافة إلى مساهمة شركاء من دول أخرى بحصة في هذه المشروعات تقدر بنحو 5.6 في المائة.



بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».