ثلاثة من أبناء ترامب وصهره في فريق عمله

بان كي مون واثق من لعب واشنطن لدور قيادي ويطلب التريث

بان كي مون خلال مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب)
بان كي مون خلال مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب)
TT

ثلاثة من أبناء ترامب وصهره في فريق عمله

بان كي مون خلال مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب)
بان كي مون خلال مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب)

عين الرئيس الأميركي دونالد ترامب في فريق عمله للمرحلة الانتقالية ثلاثة من أبنائه وصهره جاريد كوشنر، إلى جانب مجموعة من الشخصيات المعروفة من الطبقة السياسية التقليدية التي هاجمها بحدة أثناء الحملة، بينهم رئيس الحزب الجمهوري راينس برايبس الذي أشارت التكهنات إلى إمكانية تعيينه كبير موظفي البيت الأبيض.
كتب دونالد ترامب، صباح أمس، على «تويتر»: «يوم من النشاط المكثف مرتقب في نيويورك. سأتخذ قريبا قرارات مهمة جدا حول الأشخاص الذين سيديرون حكومتنا»، وأوضح أن نائبه مايك بنس سيرأس فريقا انتقاليا مكلفا باختيار أعضاء الإدارة المقبلة.
والتقى ترامب الجمعة (أول من أمس) فريق حملته الانتخابية في مقر إقامته ومكاتبه في الجادة الخامسة في نيويورك، لبحث المرحلة الانتقالية التي تسبق توليه السلطة في البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.
واتخذت إجراءات أمنية مكثفة أمام برج ترامب ووضعت سواتر إسمنتية حوله وسط انتشار مكثف للشرطة.
داخليا، يعمل ترامب على تشكيل فريقه الحاكم، والأسماء التي يتم تداولها عبر وسائل الإعلام لا تعتبر مفاجئة. من هذه الأسماء هناك رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني (72 عاما)، ورئيس مجلس النواب السابق نيوت غينغريتش (73 عاما)، وكريس كريستي (54 عاما) حاكم ولاية نيوجيرسي، وبوب كوركر (54 عاما)، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، والجنرال مايك فلين (58 عاما) الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية، وأكثريتهم من البيض وكبار السن.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس أوباما سيلتقي الأسبوع المقبل خلال زيارة إلى الخارج قادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا بمناسبة زيارة له إلى برلين. وخلال خطاب ألقاه في مقبرة أرلينغتون الوطنية قرب واشنطن خلال الاحتفال بيوم المقاتلين القدامى، أكد أوباما ضرورة الحفاظ على وحدة البلاد بعد الانتخابات. ومن المتوقع أن ينقل أوباما الصورة الحقيقية للإدارة الأميركية الجديدة خلال لقاء برلين.
وكان ترامب قد التقى الخميس الماضي أوباما في مكتبه البيضاوي، وقال الأخير إنه أجرى مع خليفته «حديثا ممتازا».
وأعرب أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، عن ثقته بقدرة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على تجاوز الخطاب الذي اعتمده أثناء ترشحه، مؤكدا أنه لن يعود عن اتفاقية باريس للمناخ.
وفي مقابلة مع الصحافة الفرنسية، أعلن بان أنه يرغب في مقابلة ترامب قبل مغادرة منصبه أواخر ديسمبر (كانون الأول). في هذه الأثناء أجرى الرجلان اتصالا هاتفيا بعد ظهر الجمعة (أول من أمس)، واتفقا في ختامه على إبقاء التواصل بينهما، بحسب بيان للأمم المتحدة.
وينوي بأن مطالبة ترامب بالحرص على استمرار الولايات المتحدة في «العمل لخير البشرية» والتعاون مع الأمم المتحدة.
وقال إن ترامب «أدلى بكثير من التصريحات المقلقة، لكنني واثق بأنه سيتفهم بالكامل الأهمية والخطورة والحاجة الطارئة» لاتفاق باريس.
تابع: «بعد تشكيل (ترامب) فريقه من خبراء وشخصيات ذات رؤية، أنا واثق بمواصلة الولايات المتحدة لعب دور قيادي» في شؤون العالم.
كذلك اعتبر المسؤول الأممي أنه «من السابق لأوانه إصدار الأحكام» على سياسة ترامب الخارجية. لكنه لفت إلى أن الرئاسات الأميركية المتعاقبة منذ الحرب العالمية الثانية «لم تكن مختلفة جدا على مستوى القيم والمبادئ الحقيقية» أيا كان الحزب الحاكم. وأكد بان أن «الولايات المتحدة والأمم المتحدة تتشاطران الأهداف والقيم المشمولة في شرعة الأمم المتحدة».
كما أبدى تفاؤلا بشأن مشاركة توقيع الأميركيين اتفاق باريس، لافتا إلى أن «المجتمع الدولي أثبت في ديسمبر (كانون الأول) في باريس اتحاده وتصميمه الراسخ على معالجة هذه المشكلة».
وأكد وجود إجماع كبير في الولايات المتحدة وحول العالم على الحاجة إلى معالجة الاحترار الشامل، وأن ترامب سيصبح سائرا عكس التيار إن انسحب من اتفاقية باريس.
وتابع محذرا: «إذا حاول أحد إلغاء (الاتفاق) أو عرقلة العملية هذه بكاملها فسيخلق مشكلات خطيرة». وجعل بان مكافحة الاحترار المناخي بين القضايا التي تحتل الأولوية، ويشكل اتفاق باريس أحد إنجازاته الرئيسية في السنوات العشر الأخيرة على رأس الأمم المتحدة».
كما أسر: «أنا من الكثيرين الذين فوجئوا» بفوز دونالد ترامب على هيلاري كلينتون التي اعتبرتها استطلاعات الرأي ووسائل الإعلام الأوفر حظا للفوز.
وذكر أنه تابع مساء الثلاثاء الماضي نتائج الانتخابات حتى الساعة الواحدة صباحا تقريبا في منزله في مانهاتن، مضيفا: «أدركت عندها أن ترامب سيفوز». وعندما استيقظت في الساعة الرابعة صباحا «وجدت العالم متغيرا».
يغادر بان البالغ 72 عاما منصبه الأممي في 31 ديسمبر، وتشير معلومات إلى طموحات سياسية له في كوريا الجنوبية. وقال: «لا شك أنني سأكون منشغلا بكثير من العمل، بما في ذلك كتابة مذكراتي»، مضيفا: «بدأت بجمع المعلومات لكنها ستستغرق الوقت».



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.