القوات العراقية تتقدم محررة مزيدًا من القرى شرق الموصل

القوات العراقية تتقدم محررة مزيدًا من القرى شرق الموصل
TT

القوات العراقية تتقدم محررة مزيدًا من القرى شرق الموصل

القوات العراقية تتقدم محررة مزيدًا من القرى شرق الموصل

استأنفت قوات مكافحة الإرهاب العراقية اليوم (الجمعة)، هجومها ضد تنظيم داعش في شرق الموصل، بعد هدوء نسبي استمر أيامًا عدة، حسبما أعلن مسؤول عسكري كبير.
ودخلت معركة استعادة مدينة الموصل، آخر أكبر معاقل المتطرفين في العراق، أسبوعها الرابع. وفيما تواصل القوات العراقية الدخول إلى عمق المدينة، فمن المرجح أن تستمر العملية أسابيع وربما شهورًا.
وقال قائد «فوج الموصل» في قوات مكافحة الإرهاب الضابط برتبة مقدم، منتظر سالم، إنه «بعد أيام من الهدوء، سنبدأ هجومًا جديدًا بعد ظهر اليوم على حي كركوكلي» الواقع في الجانب الشرقي من الموصل. مضيفًا: «سنبدأ الهجوم من مواقعنا في حي السماح» في شرق المدينة.
وأفادت مصادر عسكرية عراقية باقتحام قوات جهاز مكافحة الإرهاب حي القادسية المتاخم لأحياء السماح والزهراء المحررتين، فيما كشفت مصادر عشائرية عن توجه القوات العراقية، مدعومة بالحشد العشائري لأبناء الموصل، لاستعادة عدد من القرى تتبع لناحية النمرود الأثرية جنوب شرقي الموصل.
من جانبها، ذكرت مصادر رسمية من ناحية حمام العليل جنوب الموصل، أن القوات العراقية بدأت بقصف مدفعي مستهدفين مواقع تنظيم داعش في آخر قرية تتبع لناحية حمام العليل من جهة الموصل، وتعرف بقرية البوسيف، التي تشرف بمرتفعاتها على المدينة من الجهة الجنوبية، وذلك استعدادًا لاقتحامها.
وأكدت قيادة العمليات المشتركة، في وقت سابق، أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب مستمرة في التقدم باتجاه مركز الساحل الأيسر لمدينة الموصل، ضمن عملية عسكرية تهدف إلى استعادة السيطرة على المدينة من قبضة تنظيم داعش.
وبدأت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في 17 أكتوبر (تشرين الأول)، عملية عسكرية ضخمة لاستعادة السيطرة على الموصل.
وتشارك في العملية قوات عراقية اتحادية وقوات البيشمركة التي تضيق بدورها الخناق على المتطرفين من جبهات ثلاث.
ولاحقًا، بدأت ميليشيات الحشد الشعبي التي تضم مقاتلين ومتطوعين شيعة مدعومين من إيران، التقدم من المحور الغربي للموصل باتجاه بلدة تلعفر، بهدف قطع طرق إمدادات المتطرفين وعزلهم عن الأراضي التي يسيطرون عليها في سوريا.
وسيطر تنظيم داعش في عام 2014 على مساحات واسعة شمال وغرب بغداد، لكن القوات العراقية بمساندة غارات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، استعادت السيطرة على غالبية تلك المناطق.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.