حديث عهد بالسياسة يحكم القوة العظمى

حديث عهد بالسياسة يحكم القوة العظمى
TT

حديث عهد بالسياسة يحكم القوة العظمى

حديث عهد بالسياسة يحكم القوة العظمى

أعلن رسميا صباح اليوم (الأربعاء)، انتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، لمدة 4 سنوات اعتبارا من 2017 وحتى 2021، وذلك بعد حصده 274 صوتا انتخابيا مقابل 218 لمنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، بعد أن شهدت الساعات الأخيرة للسباق إلى البيت الأبيض تنافسا محتدما.
ويعد ترامب هو الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، ويأتي خلفا للرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، الذي منعه التعديل للمادة 22 من الدستور الأميركي من الترشح لولاية ثالثة، حيث سيؤدي ترامب ونائبه اليمين ويعقد يوم التنصيب في يناير (كانون الثاني) المقبل.
ويعتبر الرئيس الجديد للولايات المتحدة الذي يبلغ من العمر 70 عاما، حديث عهد بالسياسة، وكان قد أبدى طموحه السياسي في الوصول إلى الرئاسة عام 1987، ورُشح لها في انتخابات 2016 لأول مرة وفاز بها.
وترامب هو رجل أعمال وملياردير وابن لواحد من أشهر أقطاب تجارة العقارات الأميركيين. وتشير المعلومات إلى أن صافي ثروته يصل إلى نحو 10 مليارات دولار.
وأثارت تصريحاته منذ ترشحه للرئاسة العديد من الجدل. وقالت منافسته كلينتون إنه "غير مؤهل بالمرة لتولي القيادة"، مشيرة إلى مواقفه وسلوكه تجاه النساء.
وعبّر الأميركيون في استطلاع للرأي أجرته "ابسوس" في يوم الانتخابات الرئاسية، عن تطلعهم إلى زعيم قوي يستطيع أن يسترد البلاد من الأثرياء وذوي النفوذ، حسب قولهم، مشيرين إلى أن "الاقتصاد موجه بطريقة تفيد الأثرياء في الأغلب".



ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
TT

ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)

أظهرت دراسة نشرتها منظمة «أوكسفام» التنموية، الاثنين، أن ثروات أغنى أثرياء العالم تزداد بوتيرة أسرع من أي وقت مضى، وذلك قبيل انطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

ووفقاً للتقرير، فقد بلغ عدد المليارديرات في العالم 2769 مليارديراً في عام 2024، بزيادة قدرها 204 مقارنات بالعام السابق.

وفي الوقت نفسه، ظل عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر الذي حدده البنك الدولي ثابتاً، بينما ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وتوقعت «أوكسفام» أنه سيكون هناك ما لا يقل عن خمسة ممن ستبلغ ثرواتهم تريليون دولار حول العالم بعد عشر سنوات.

ويعتمد تقرير «أوكسفام» على بيانات من مصادر مختلفة، بما في ذلك تقديرات لثروة المليارديرات التي أجرتها مجلة «فوربس» الأميركية وبيانات من البنك الدولي.

ووفقاً للتقرير، ارتفع مجموع ثروات أصحاب المليارات من 13 تريليون دولار إلى 15 تريليون دولار في عام 2024 وحده، بمعدل نمو أسرع ثلاث مرات من العام السابق.

وفي المتوسط، زادت ثروة الملياردير الواحد بمقدار 2 مليون دولار يومياً. كما أصبح أغنى 10 مليارديرات أكثر ثراء بمقدار 100 مليون دولار يومياً.

ماكينة طباعة النقود تقص أوراقاً نقدية من فئة 1 دولار في واشنطن (أ.ب)

حتى لو فقدوا 99 في المائة من ثروتهم بين عشية وضحاها، فسيظلون من أصحاب المليارات، بحسب «أوكسفام».

وبحسب التقرير فإن مصدر 60 في المائة من أموال المليارديرات تأتي من «الميراث أو السلطة الاحتكارية أو علاقات المحسوبية». ووفقاً لمنظمة «أوكسفام»، فإن 36 في المائة من ثروة المليارديرات في العالم تأتي من الوراثة. ويتضح هذا بشكل أكبر في الاتحاد الأوروبي، حيث يأتي 75 في المائة من الثروة من مصادر غير مكتسبة، و69 في المائة يأتي من الميراث وحده.

وقالت خبيرة الضرائب في «أوكسفام» الاتحاد الأوروبي، كيارا بوتاتورو: «ثروة أصحاب المليارات متزايدة، والخلاصة هي أن معظم الثروة ليست مكتسبة، بل موروثة».

وأضافت: «في الوقت نفسه، لم يتغير عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر في جميع أنحاء العالم تقريباً منذ تسعينيات القرن الماضي. ويحتاج قادة الاتحاد الأوروبي إلى فرض ضرائب أكثر على ثروة شديدي الثراء، بما في ذلك الميراث. ومن دون ذلك، فإننا نواجه خطر رؤية فجوة متزايدة الاتساع بين شديدي الثراء والأوروبيين العاديين».