الجيش الليبي يدعو الشركات الأميركية النفطية للعودة

مسؤول في برلمان طرابلس: واشنطن تقف إلى الجانب الخطأ في ليبيا

الجيش الليبي يدعو الشركات الأميركية النفطية للعودة
TT

الجيش الليبي يدعو الشركات الأميركية النفطية للعودة

الجيش الليبي يدعو الشركات الأميركية النفطية للعودة

«يتعين على الإدارة الأميركية الجديدة أن تعيد التفكير في طريقة تعاطيها مع الأزمة الليبية، على المستويين السياسي والعسكري»، هكذا يرى العقيد أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الموالى للبرلمان الشرعي في شرق البلاد والذي يقوده المشير خليفة حفتر.
المسماري قال لـ«الشرق الأوسط»: «نطلب من الإدارة الجديدة في البيت الأبيض وننقل إليها طلب الليبيين جميعًا بأن تكون الولايات المتحدة الأميركية داعمة للسلام والاستقرار، وأن تدعم الحرب على الإرهاب الذي بات يهدد المصالح الإقليمية والدولية بلا استثناء». وأضاف المسماري «على الإدارة الجديدة في واشنطن أن تساعد لإنهاء الأزمة الليبية من أجل مصالح الليبيين فقط بعيدًا عن الأطماع الأجنبية وأية مصالح أخرى، وأن تتوقف عن دعم الحكومة التي لا تمثل الشرعية في البلاد، في إشارة إلى حكومة الوفاق الوطني المدعومة من بعثة الأمم المتحدة والتي يترأسها فائز السراج». وطالب المسماري أيضا بضرورة عودة الشركات الأميركية العاملة في مجال النفط إلى الأراضي الليبية للمساعدة على تجاوز الأزمة الاقتصادية الحالية، مؤكدا أن الجيش الليبي يتعهد بحماية هذه الشركات ومصالحها في مواجهة أي عدوان محتمل.
بينما قال عمر حميدان، الناطق باسم برلمان طرابلس إن «حكومة السراج ليست شرعية ولا تحظى بتأييد كل القوى السياسية والعسكرية في ليبيا، على الإدارة الأميركية الجديدة أن تفهم ذلك». وتابع حميدان «أنهم (الأميركان) يقفون حاليًا إلى الجانب الخطأ، الميليشيات المسلحة هي من تدير هذه الحكومة، وهذا أمر يجب ألا يستمر».



تصريحات ترمب عن السعودية تتجاوز صياغة البروتوكول المألوفة

الأمير محمد بن سلمان والرئيس دونالد ترمب لدى زيارة الأخير إلى الرياض 13 مايو 2025 (أ.ب)
الأمير محمد بن سلمان والرئيس دونالد ترمب لدى زيارة الأخير إلى الرياض 13 مايو 2025 (أ.ب)
TT

تصريحات ترمب عن السعودية تتجاوز صياغة البروتوكول المألوفة

الأمير محمد بن سلمان والرئيس دونالد ترمب لدى زيارة الأخير إلى الرياض 13 مايو 2025 (أ.ب)
الأمير محمد بن سلمان والرئيس دونالد ترمب لدى زيارة الأخير إلى الرياض 13 مايو 2025 (أ.ب)

في الثقافة السياسية الأميركية، يحمل تصريح الرئيس دونالد ترمب بأن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان «ليست مجرد اجتماع، بل إننا نكرّم السعودية وولي العهد» دلالات تتجاوز الصياغات البروتوكولية المألوفة في البيت الأبيض، ويعكس رغبة في إظهار مستوى استثنائي من الاحترام السياسي وتأكيد مكانة الرياض في حسابات واشنطن.

يقول المحلل السياسي السعودي فيصل الشمري إن هذا النوع من التصريحات في السياق الأميركي يحمل إشارة واضحة إلى أن الضيف ليس مجرد شريك سياسي، بل شخصية يُنظر إليها داخل واشنطن باعتبارها فاعلاً مركزياً في الملفات التي تهم الولايات المتحدة.

وأضاف الشمري الذي قضى أكثر من أربعة عقود في الولايات المتحدة، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أنه «حين يستخدم رئيس أميركي كلمة honor (وتعني الفخر) بهذا الشكل، فهو يضفي على الزيارة طابعاً احتفالياً يعكس تقديراً شخصياً وسياسياً، ويبعث رسالة للنخبة الأميركية بأن العلاقة مع الضيف تتجاوز التعاملات التقليدية إلى مستوى الشراكة الخاصة».

ومن المنتظر أن يحظى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بحفل استقبال ضخم مع فرق موسيقية عسكرية، ويعقد اجتماعاً ثنائياً، في المكتب البيضاوي، وعشاء رسمياً مع بعض من أقوى المسؤولين التنفيذيين في أميركا، وفقاً لقناة «سي إن إن» الأميركية.

من جانبه، يؤكد الدكتور حمدان الشهري، المحلل السياسي السعودي، أن تصريح ترمب يبرز أهمية شخصية ولي العهد المحورية. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن ذلك يعد «دليلاً على أهمية السعودية وولي العهد على المستويين الإقليمي والدولي».

وتابع: «التكريم يُظهر أيضاً أن هنالك عملاً كبيراً واتفاقيات عديدة سيتم توقيعها، بما يجعل المملكة نقطة بداية ليس في منطقة الشرق الأوسط فقط، بل على المستوى العالمي».

تاريخياً، تنظر واشنطن إلى «لغة التكريم» باعتبارها أداة سياسية بقدر ما هي بروتوكولية، فهي تعطي الرئيس مساحة للتعبير عن اصطفافه مع شريك مهم، وتُظهر للجمهور الداخلي أن الإدارة الأميركية تتعامل مع الرياض كقوة إقليمية محورية، لا كدولة تستقبلها في إطار العلاقات الروتينية.

ولي العهد السعودي مستقبلاً الرئيس الأميركي خلال وصول الأخير الرياض في مايو 2025 (رويترز)

وعن كيفية تلقي السعوديين لهذا التكريم الرفيع من الإدارة الأميركية، يرى فيصل الشمري أن «هذا يندرج في إطار توكيد مكانة ولي العهد في العلاقات مع واشنطن، وإظهار أن الوزن السياسي للمملكة معترف به على أعلى المستويات».

وتابع بقوله: «كما يعزز صورة السعودية كشريك أساسي في الملفات الاقتصادية والأمنية، ويمنح الزيارة بعداً سياسياً يخدم أهدافها في إبراز الثقل الإقليمي والدولي للمملكة».

وبالنظر إلى تاريخ العلاقات السعودية – الأميركية الممتد لأكثر من ثمانية عقود، يتضح أن الرياض عكست الضيافة العربية العريقة عندما استقبلت الرئيس ترمب في أول زيارة خارجية له عام 2017، وذلك عبر مراسم استقبال تتجاوز البروتوكول المعتاد باعثة رسالة واضحة بأن المملكة تقدّر شريكها الاستراتيجي، وتعرف كيف تُظهر هذا التقدير بلغتها الثقافية الخاصة.

الأمير محمد بن سلمان والرئيس دونالد ترمب لدى زيارة الأخير إلى الرياض 13 مايو 2025 (أ.ب)

وبحسب مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى السابقة باربرا ليف، فإن الأمير محمد بن سلمان جعل بلاده «من أكثر الدول ديناميكية في الشرق الأوسط من حيث تفكيرها المستقبلي»، وهو «يهيئها لعقود، إن لم يكن لقرن».

وتعطي زيارة ولي العهد للولايات المتحدة التي تتكئ على إرث طويل من الشراكة التي تأسست منذ لقاء الملك عبد العزيز والرئيس روزفلت على متن «يو إس إس كوينسي» عام 1945، بُعداً جديداً لتحالف ظلّ قائماً رغم التحولات الدولية الكبرى.

ويعتقد مسؤولون من البلدين أن لغة التكريم الاستثنائية للأمير محمد بن سلمان تعكس نظرة واشنطن إلى الزيارة بوصفها محطة جديدة في مسار هذا التحالف، في وقت تستعد فيه الدولتان لمرحلة من التعاون تمتد إلى مجالات الدفاع والتكنولوجيا والطاقة والاستثمار.


ولي العهد السعودي يغادر إلى واشنطن

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (واس)
TT

ولي العهد السعودي يغادر إلى واشنطن

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (واس)

غادر الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الاثنين، إلى الولايات المتحدة، في زيارة عمل رسمية، بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، واستجابة للدعوة المقدمة له من الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وقال الديوان الملكي السعودي في بيان، إن الأمير محمد بن سلمان سيلتقي خلال الزيارة بالرئيس ترمب، لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتنظر الدوائر السياسية الأميركية إلى زيارة ولي العهد السعودي بوصفها حدثاً استراتيجياً بالغ الأهمية يُعيد تشكيل عمق علاقات البلدين، ويُعزّز الشراكات الاقتصادية والأمنية بين الحليفين التاريخيين.

ويستعد البيت الأبيض بكثير من الاهتمام لهذه الزيارة، التي تشمل جميع مظاهر زيارات الدولة، بما في ذلك مراسم استقبال صباحية واجتماعات في المكتب البيضاوي وحفل عشاء رسمي.

وقال ترمب، مساء الجمعة، خلال توجّهه إلى فلوريدا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، إن هذه الزيارة «أكثر من مُجرّد لقاء... نحن نُكرّم المملكة العربية السعودية وولي العهد».

ووسط متغيرات المنطقة وتطلعات البلدين، رجح محللان سعوديان تصاعد مخرجات زيارة الأمير محمد بن سلمان، إلى واشنطن، التي تأتي في توقيت لافت لتاريخ العلاقات ذات العقود التسعة.

وتتمثل أبرز العناوين في تعزيز العلاقات الثنائية ورفعها إلى آفاق أوسع، وملفات واسعة الطموح يرنو الجانبان إلى إنجازها بعد عديد من المباحثات بين الجانبين خلال الفترة الماضية، إلى جانب أزمات المنطقة التي يتشارك الطرفان في أهمية معالجتها بالحلول السلمية.

ويبرز دور مجلس الأعمال الأميركي السعودي كجسر استراتيجي بين القطاعين العام والخاص في البلدين، مهمته تحويل الأهداف المشتركة إلى شراكات اقتصادية دائمة ومشاريع استثمارية فاعلة.

وتوقَّع الرئيس التنفيذي للمجلس، تشارلز حلّاب، في حوار مع «الشرق الأوسط»، أن تعزز هذه الزيارة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين من خلال دفع عجلة التعاون في القطاعات الرئيسية المحورية لـ«رؤية السعودية 2030»، بما في ذلك الدفاع والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي وصناعات جودة الحياة.


«المرور السعودي»: اصطدام شاحنة وقود بحافلة في المدينة المنورة

صورة متداولة للحادث على مواقع التواصل (إكس)
صورة متداولة للحادث على مواقع التواصل (إكس)
TT

«المرور السعودي»: اصطدام شاحنة وقود بحافلة في المدينة المنورة

صورة متداولة للحادث على مواقع التواصل (إكس)
صورة متداولة للحادث على مواقع التواصل (إكس)

أعلن «المرور السعودي» في منطقة المدينة المنورة أنه باشر حادثاً مرورياً، الاثنين، وقع نتيجة اصطدام شاحنة وقود بحافلة ركاب.

وأوضح «مرور المدينة»، في بيانٍ نشره عبر حسابه على منصة «إكس»، أنه جرى التعامل مع الحادث في حينه من قِبل الجهات المختصة، وجارٍ استكمال الإجراءات النظامية حياله.

وأعلنت «القنصلية الهندية» في جدة أن الحافلة كانت تُقل مُعتمرين من الجنسية الهندية متجهة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وتشكيلها غرفة تحكم على مدار الساعة؛ للمتابعة وتقديم المساعدة.

من جانبه أعرب رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، عبر حساب على منصة «إكس» باللغة العربية، عن عميق حزنه وتعازيه لأهالي الضحايا الهنود، وقال: «أشعر بحزن عميق إزاء الحادث الذي وقع في المدينة المنورة، والذي راح ضحيته مواطنون هنود. أتقدم بخالص التعازي لأُسر الضحايا، وأدعو بالشفاء العاجل لجميع المصابين. وتُقدم سفارتنا في الرياض، وقنصليتنا في جدة، كل الدعم الممكن، كما أن مسؤولينا على تواصل دائم مع السلطات السعودية».

كما أعرب وزير الخارجية الهندي إس جاي شانكار عن صدمته من الحادث، مؤكداً أن سفارة بلاده في الرياض والقنصلية في جدة تُقدمان كل الدعم للمتضررين وعائلاتهم.

وقال في. سي. ساجانار، المفوض العام لشرطة حيدر آباد الهندية، من حيث يتحدر غالبية الضحايا، إنه «وفقاً للمعلومات الأولية، كان 46 شخصاً على متن الحافلة وقت الحادث»، مشيراً إلى «نجاة شخص واحد فقط»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.