أمير قطر يلتقي سلطان عمان.. ويزور الإمارات اليوم

عبد الله بن زايد: زيارة الشيخ تميم تهدف إلى تمتين العلاقات الخليجية

السلطان قابوس بن سعيد لدى استقباله  الشيخ تميم بن حمد أمس (كونا)
السلطان قابوس بن سعيد لدى استقباله الشيخ تميم بن حمد أمس (كونا)
TT

أمير قطر يلتقي سلطان عمان.. ويزور الإمارات اليوم

السلطان قابوس بن سعيد لدى استقباله  الشيخ تميم بن حمد أمس (كونا)
السلطان قابوس بن سعيد لدى استقباله الشيخ تميم بن حمد أمس (كونا)

ينتظر أن يزور الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر اليوم دولة الإمارات، حسب ما ذكره مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط»، وذلك ضمن إطار زيارته لعدد من دول مجلس التعاون، حيث زار أمير قطر كلا من الكويت والبحرين أول من أمس، وأجرى محادثات مع السلطان قابوس في عمان أمس. وكان الشيخ تميم قد زار السعودية في بداية توليه منصبه في أغسطس (آب) الماضي، والتقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال الزيارة، بحضور الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد، والأمير مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني.
من جهته قال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية إن زيارة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر إلى بلده الثاني الإمارات تعبير صادق عن حرص الشيخ تميم على تمتين العلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين. وقال وزير خارجية الإمارات في تصريحات صحافية نقلتها وكالة الأنباء الإماراتية إن الزيارة تكتسب أهمية خاصة في ظل الظروف والمستجدات الإقليمية والدولية الراهنة لتبادل الآراء وتنسيق المواقف حول مختلف القضايا التي تهم البلدين.
وأكد الشيخ عبد الله أن العلاقات الأخوية الثنائية بين الإمارات وقطر شهدت بتوجيهات وحرص الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأمير قطر تطورات إيجابية ونموا مضطردا على جميع المستويات سواء على صعيد ترسيخ عرى العلاقات الثنائية الأخوية أو على صعيد دعم مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكذلك تعزيز التعاون والتنسيق والتكامل في ما بينهما في إطار العمل الخليجي المشترك.
وأضاف: «الإمارات تولي علاقاتها الأخوية الثنائية مع قطر أهمية قصوى وتحرص على الارتقاء بها إلى آفاق أرحب وأوسع بما يعود بالمصلحة والمنفعة المشتركة على شعبي البلدين الشقيقين وشعوب دول مجلس التعاون». وكان الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر قد عقد جلسة مباحثات مع السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان في بيت البركة بالعاصمة العمانية مسقط بعد ظهر أمس.
وجرى خلال جلسة المباحثات بحث آفاق التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات، كما تم استعراض تطورات الأوضاع في المنطقة والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وذلك ضمن زيارة عمل لعمان تستغرق يومين.
وقال أمير قطر لدى وصوله إلى عمان: «يطيب لي أن أستهل وصولي إلى بلدي الثاني عمان بالإعراب عن بالغ سعادتي للقاء السلطان قابوس بن سعيد، الذي أتوجه له ولشعبه بأطيب تحياتي وتحيات الشعب القطري، راجين له موفور الصحة والعافية ولشعبه الشقيق المزيد من الرفعة والرخاء».
وأضاف: «إن زيارتي هذه لعمان تأتي تعبيرا عما يجمع بلدينا وشعبينا الشقيقين من عمق الروابط الأخوية الحميمة فضلا عن حرصنا على التشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وإني على يقين من أن لقاءنا الأخوي هذا سيعود بالخير على بلدينا وشعبينا الشقيقين، سائلا الله العلي القدير أن يكلل جهودنا بالتوفيق».
إلى ذلك، وصف الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني الزيارة الأخوية التي قام بها أمير قطر بأنها جاءت لتعبر عن عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي رسختها وشائج القربى والصلات والروابط القوية التي تربط القيادتين والشعبين، مؤكدا أنها جاءت لتضيف لبنة جديدة في صرح العلاقات الراسخة بين البلدين اللذين ارتبطا بعلاقات وثيقة في مختلف المجالات سواء على المستوى الثنائي أو ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح في تصريح بثته وكالة أنباء البحرين أمس أن المباحثات التي جرت بين الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين والشيخ تميم، والنتائج المهمة والإيجابية التي تمخضت عنها، جسدت الرغبة المشتركة في تعزيز روح التفاهم والثقة المتبادلة بين الجانبين ودعم مسيرة التعاون بينهما في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية، مما يؤكد تميزها نحو مزيد من التقدم والرفعة في ظل قيادتهما الحكيمة.
وأكد وزير الخارجية البحريني توافق قيادتي البلدين بأهمية التشاور السياسي حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية بهدف الوصول إلى رؤية مشتركة للتعامل مع هذه التحديات وبما يحقق مصالح البلدين ويعود بالنفع على دول مجلس التعاون ويحقق تطلعات البلدين نحو المزيد من التعاون والتنسيق ودفع مسيرة العمل المشترك لمجلس التعاون نحو مزيد من المنجزات والمكتسبات الحضارية الرائدة على مختلف المستويات بتحقيق القرارات الصادرة عن المجلس الأعلى والمتعلقة بالتكامل الاقتصادي وبرامج التنمية والمواطنة الخليجية الكاملة بين دول مجلس التعاون.



السعودية تدين الهجوم الإرهابي في مدينة سيدني الأسترالية

صورة مقتبسة من مقطع فيديو تظهر أشخاصاً يفرون من شاطئ بوندي في سيدني خلال واقعة إطلاق النار (أ.ف.ب)
صورة مقتبسة من مقطع فيديو تظهر أشخاصاً يفرون من شاطئ بوندي في سيدني خلال واقعة إطلاق النار (أ.ف.ب)
TT

السعودية تدين الهجوم الإرهابي في مدينة سيدني الأسترالية

صورة مقتبسة من مقطع فيديو تظهر أشخاصاً يفرون من شاطئ بوندي في سيدني خلال واقعة إطلاق النار (أ.ف.ب)
صورة مقتبسة من مقطع فيديو تظهر أشخاصاً يفرون من شاطئ بوندي في سيدني خلال واقعة إطلاق النار (أ.ف.ب)

أدانت السعودية الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة سيدني الأسترالية، وأدى إلى وفاة وإصابة عدد من الأشخاص.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان: «المملكة تؤكد على موقفها المناهض لكل أشكال العنف والإرهاب والتطرف».

وعبّرت الخارجية السعودية عن صادق العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومة وشعب أستراليا الصديق، مع تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

كانت الشرطة الأسترالية أعلنت مقتل 12 شخصاً، وإصابة 30 آخرين على الأقل، في واقعة إطلاق نار خلال احتفالات بعيد يهودي على شاطئ بوندي في سيدني، الأحد.

وقالت شرطة نيو ساوث ويلز، في وقت سابق، إن 10 أشخاص قتلوا، بينهم المهاجم، فيما قال رئيس الوزراء الأسترالي أنطوني ألبانيز إن المشاهد في شاطئ بوندي «صادمة ومؤلمة».

عمال الإنقاذ ينقلون شخصاً على نقالة بعد الإبلاغ عن إطلاق نار في شاطئ بوندي في سيدني الأحد 14 ديسمبر 2025 (أ.ب)

وأضاف، في بيان: «تحدثت للتوّ مع مفوض الشرطة الاتحادية الأسترالية، وكذلك مع رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز. نعمل بالتنسيق مع شرطة نيو ساوث ويلز، وسنوافيكم بمزيد من التحديثات فور تأكيد مزيد من المعلومات».


السعودية تدين الهجوم على مقر الأمم المتحدة في مدينة كادوقلي السودانية

عائلات سودانية نازحة من كردفان في ملعب كرة قدم ببلدة كادوقلي جنوب الإقليم (أ.ب)
عائلات سودانية نازحة من كردفان في ملعب كرة قدم ببلدة كادوقلي جنوب الإقليم (أ.ب)
TT

السعودية تدين الهجوم على مقر الأمم المتحدة في مدينة كادوقلي السودانية

عائلات سودانية نازحة من كردفان في ملعب كرة قدم ببلدة كادوقلي جنوب الإقليم (أ.ب)
عائلات سودانية نازحة من كردفان في ملعب كرة قدم ببلدة كادوقلي جنوب الإقليم (أ.ب)

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها للهجوم الذي تعرض له مقر الأمم المتحدة في مدينة كادوقلي بالسودان.

وقالت الوزارة في بيان، إن «المملكة تشدد على ضرورة الوقف الفوري للحرب، والحفاظ على وحدة السودان ومؤسساته، وضرورة توفير الحماية للمدنيين، وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان) بتاريخ 11 مايو 2023».

وشنَّت «قوات الدعم السريع»، السبت، هجوماً بالمسيَّرات على مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان المحاصرة، استهدف مقراً للأمم المتحدة، مما أدى إلى مقتل 6 جنود من بنغلاديش، في حين بدأت بعض المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة في المدينة، تنفيذ عمليات إجلاء لموظفيها، كما تشهد المدينة نزوحاً سكانياً.

ويأتي ذلك بعد يومين من وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، «الدعم السريع» بـ«القوات السيئة»، لتردّ الأخيرة باتهام الأمم المتحدة بـ«ازدواجية المعايير».


مشاريع «مركز الملك سلمان» في سوريا تتضاعف أكثر من 100 % خلال 2025

شاحنات قرب معبر جابر الأردني في طريقها نحو العاصمة السورية ضمن الجسرين الجوي والبري السعوديين بداية العام (واس)
شاحنات قرب معبر جابر الأردني في طريقها نحو العاصمة السورية ضمن الجسرين الجوي والبري السعوديين بداية العام (واس)
TT

مشاريع «مركز الملك سلمان» في سوريا تتضاعف أكثر من 100 % خلال 2025

شاحنات قرب معبر جابر الأردني في طريقها نحو العاصمة السورية ضمن الجسرين الجوي والبري السعوديين بداية العام (واس)
شاحنات قرب معبر جابر الأردني في طريقها نحو العاصمة السورية ضمن الجسرين الجوي والبري السعوديين بداية العام (واس)

أظهرت تحديثات جديدة كشفت عنها المنصة الإلكترونية لـ«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» تسجيل أرقام جديدة حول مشاريع المركز المنجزة وتلك التي على قيد التنفيذ في سوريا، عكست الدعم السعودي لسوريا على جميع الأصعدة، وشملت الدعم الإنساني والتنموي، والإغاثة العاجلة.

وبحسب الأرقام، تضاعفت مشاريع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» بأكثر من 100 في المائة عن عام 2024، حيث سجّلت في عام 2024 عدد 51 مشروعاً بتكلفة إجمالية قاربت 54 مليون دولار، بينما وصلت في عام 2025 وفقاً لآخر تحديث، اليوم 14 من ديسمبر (كانون الأول)، 103 مشروعات بتكلفة إجمالية تجاوزت 98 مليون دولار، بينما وصل إجمالي المشاريع التي نفّذها المركز أو قيد التنفيذ في سوريا، منذ تأسيس المركز 465 مشروعاً، بتكلفة تجاوزت 553 مليون دولار.

فريق قافلة المساعدات السعودية في معبر نصيب الحدودي جنوب سوريا (واس)

بذلك أصبحت سوريا في المرتبة الثانية ضمن لائحة مشاريع المركز المُنجزة والتي يجري تنفيذها لعام 2025، لتسجِّل تقدُّماً عن السنوات السابقة؛ ما يعكس اهتماماً سعوديّاً كبيراً بتنمية جميع القطاعات في سوريا، خصوصاً في ظل مرحلة التعافي وتجاوز الأزمة التي مرت بها البلاد لأكثر من عقد إبّان الحرب الأهلية، ثم سقوط نظام بشار الأسد.

وتصدّر القطاع الصحي قائمة أكثر المشاريع، بواقع 159 مشروعاً، تلاه الأمن الغذائي والزراعي بـ110 مشاريع، ثم الإيواء والمواد غير الغذائية بعدد 76 مشروعاً، ثم قطاعات التعليم والتعافي المبكر والمياه والإصحاح البيئي، والأمن والحماية... وغيرها.

ومع ذلك، استمرت سوريا في المرتبة الرابعة بالنسبة لأعلى الدول تلقياً للمساعدات السعودية بحسب «منصة المساعدات السعودية» التابعة لـ «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، ووصل إجمالي المساعدات السعودية إلى سوريا وفقاً للمنصة، أكثر من 7 مليارات دولار، وجاءت في الترتيب بعد مصر التي تتصدر القائمة، ثم اليمن، وباكستان، وتتقدّم على العراق، وفلسطين.

جانب من المساعدات السعودية التي تتدفق نحو دمشق عبر مطار دمشق الدولي (واس)

وحتى أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وصلت 18 طائرة إغاثية، و839 شاحنة ضمن الجسرين الإغاثيين الجوي والبري السعوديين إلى سوريا، ويبلغ وزن إجمالي الجسرين أكثر من 14 ألف طن من المواد الغذائية والطبية والإيوائية، فضلاً عن إجراء 1738 عملية جراحية ضمن برنامج أمل التطوعي السعودي في سوريا، إلى جانب تقديم برامج تدريبية ومبادرات للتمكين الاقتصادي والدعم النفسي.

وصول المساعدات السعودية لمتضرري الزلزال في تركيا وسوريا فبراير 2023 (الشرق الأوسط)

السعودية أكدت منذ وقت مبكّر أنه «لا يوجد سقف محدد» للمساعدات التي ترسلها إلى دمشق عبر جسرَين، بري وجوي؛ إذ ستبقى مفتوحة حتى تحقيق أهدافها على الأرض في سوريا باستقرار الوضع الإنساني، وفق توجيهات القيادة السعودية؛ لتخفيف معاناة المتضررين.

وفي أبريل (نيسان) من العام الماضي، أعلنت السعودية وقطر عن تسديدهما الديون المستحقة على سوريا للبنك الدولي والبالغة نحو 15 مليون دولار، على ما أفاد به البلدان في بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس).

وفي الشهر الذي يليه، أعلن البلدان أيضاً عن مبادرة مشتركة مع «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي» لتقديم 89 مليون دولار دعماً لسوريا وللمساعدة في الحفاظ على الخدمات العامة الأساسية. وهي حزمة تمتد 3 أشهر وممولة من «الصندوق السعودي للتنمية» و«صندوق قطر للتنمية»، وتهدف إلى ضمان استمرارية الخدمات العامة الأساسية من خلال المساعدة في تغطية جزء من رواتب موظفي الحكومة.