هل انتهى عصر قلب الهجوم؟!

تسجيل الأهداف ضمن كثير من مهام أخرى أصبحت مفروضة على المهاجم العصري

فيرمينو وأغويرو وكوستا 3 عناصر تم توجيهها لتفعيل مركز المهاجم العصري
فيرمينو وأغويرو وكوستا 3 عناصر تم توجيهها لتفعيل مركز المهاجم العصري
TT

هل انتهى عصر قلب الهجوم؟!

فيرمينو وأغويرو وكوستا 3 عناصر تم توجيهها لتفعيل مركز المهاجم العصري
فيرمينو وأغويرو وكوستا 3 عناصر تم توجيهها لتفعيل مركز المهاجم العصري

أظهر مطلب جوزيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، من مهاجمه سيرجيو أغويرو بذل المزيد من الجهد لاستعادة الكرة، وتكرار المطلب نفسه من أنطونيو كونتي، مدرب تشيلسي، لهدافه دييغو كوستا، أن دور المهاجم لم يعد مقتصرًا على تسجيل الأهداف.
وهذا يطرح السؤال: ما قلب الهجوم؟ لقد باتت الإجابة عن هذا السؤال الآن أصعب من ذي قبل، فالإيحاء بأن غوارديولا ليس سعيدًا بأداء أغويرو بدا غريبًا للوهلة الأولى. فمنطقيًا، كيف يمكن التشكيك في لاعب بمثل كفاءته وقدرته على التسجيل، بعد أن سجل 109 أهداف في الدوري الإنجليزي في 5 مواسم؟! فبالنسبة لمهاجم عصري، لم يعد تسجيل الأهداف سوى مهمة ضمن كثير من المهام الأخرى.
وبحسب تصريح غوارديولا، الأسبوع الماضي: «القضية ليست في عدد الأهداف التي يسجلها المهاجم، أو بأننا سعداء بما يسجله لنا»، فما يتوقعه غوارديولا من المهاجم هو المساهمة في كثير من المهام. قد يكون غوارديولا مدربًا فريدًا، لكن ما قاله ليس نكتة فريدة. فقد قالها قبل ذلك المدرب الألماني يورغن كلوب صريحة: «الأهداف (ولا يعنى ذلك أننا بتنا غارقين في الأهداف أخيرًا) وحدها ليست كافية كي تبقي على دانييل ستوريدج أساسيًا بفريق ليفربول». ويؤكد كونتي على أنه يتعين على دييغو كوستا العمل على الاستحواذ على الكرة مجددا عندما يفقدها، فهذا هو أحدث صيحات الضغط على الخصم، ولذلك فإن مهمة تسجيل الأهداف وحدها لم تعد كافية.
وطلب ملاحقة المهاجم للخصم والضغط عليه ليس بالجديد، فقد عرفنا منذ بدايات كرة القدم أن هناك رؤى متنوعة لطريقة لعب قلب الهجوم. وحتى في النمسا، في العشرينات من القرن الماضي، ظهر تكنيك عرف لاحقًا باسم المهاجم الخفي، وحرفيًا اللاعب التاسع الخفي، بفضل ذكاء مهاجم منتخبهم ماثيو سيندلار (مع العلم أن قمصان اللاعبين لم تكن تحمل أرقاما في ذلك الحين، ولم يكن هناك قميص يحمل رقم 9 لتكون هناك نسخة خفيه منه). ومنذ ذلك الحين، عرفت الكرة ذلك التكنيك الذي يتطلب جهدًا كبيرًا.
لكن مسألة تحديد قلب الهجوم المفترض أن يكون خط الدفاع الأول كان مستحيلا، غير أن دوره بات ضروريا بعدما تطور تكنيك الضغط على الخصم في حقبة الستينات من القرن الماضي. وقد نفذ اللاعب أنتولي بوزاك ذلك التكنيك في فريق ديناموكييف، ويوهان كرويف بنادي أياكس أمستردام، وروجر هنت بنادي ليفربول. وفي حقبة الثمانينات، انتشر التكنيك وبات مألوفا، وكان من أشهر من أتقنه، على سبيل المثال، اللاعب أيان راش.
ما تغير كليا هو درجة أداء هذا التكنيك، وجزئيا ربما مستوى التطور والتعقيد في تنفيذه. إذ إن الانتشار الكبير لمقاطع الفيديو المصورة في الثمانينات والتسعينات ساعد المحللين في تحديد نقاط ضعف الخصوم بدقة، وتحديد آلياتهم الداخلية. وقد شهدنا ذلك في نفاذ بصيرة المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا، حيث كان أول مطلب له عند تولي تدريب فريق فيليز سارسفيلد الأرجنتيني عام 1997، هو إحضار جهاز فيديو وبرنامج لنقل اللقطات إلى جهاز كومبيوتر. والهدف من كل ذلك كان الإجابة عن سؤال كيف يبدأ الخصوم هجومهم؟ إن كانوا يبدأون الهجوم بأن يلعب حارس المرمي الكرة إلى مدافعه الأيمن ليركض بها للاعب خط الوسط الأيمن، فهل بمقدور فريقه اعتراض ذلك؟ ولذلك، فإن الوفرة المتزايدة للبيانات، وتزايد استخدام الكومبيوتر في تحليل نماذج محددة، جعل عملية الضغط أكثر تركيزًا.
وحتى بعدما بلغ عدد الأهداف التي سجلها مايكل أوين للمنتخب الإنجليزي 40 هدفًا، كان اللاعب يشعر وكأنه يعيش في غير زمانه، وأنه تخلف كثيرا عن اللحاق بثورة التغيير في كرة القدم، فقد ولي زمن سارق الأهداف. وكان هذا ما تجلي خلال العقدين الأخيرين، لكن ظهور نمط المدربين الذين يميلون للضغط القوي ساهم في المزيد من الدفع بهذا التكنيك للأمام.
ولفترة من الوقت، شكل الجناحان أقوى عناصر الهجوم بسبب مطاردتهم لظهيري الأجناب في الفريق الخصم. وفي موسم 2008 - 2009، على سبيل المثال، وبعدما كافح مانشستر يونايتد لمواجهة الظهير الأيسر المهاجم علي كيسوخو في مباراتهم أمام بورتو البرتغالي، استخدم المدرب أليكس فيرغسون واين روني كمهاجم جناح، وكريستيانو رونالدو كمهاجم أوسط، وذلك لأن روني كان أكثر اجتهادا في تنفيذ مهامه الدفاعية.
ويبدو أن ذلك قد تغير، فنظرا لطبيعة مركزيهما، فإن اللعب على خط التماس تجاه أيا من الجانبين يجعل من الصعب على المدافعين الصريحين أن يصبحوا صانعي ألعاب، نظرا لأن أقل ضغط سيجعل تحركاتهم محصورة في الداخل. ومن الممكن أن يكون المدافع الأوسط أو لاعب الوسط المتأخر محور ارتكاز - وهو ما شاهدناه في فريق مثل أياكس وبرشلونة في فترة ما. ويعنى هذا أن هناك حاجة لوجود قلب هجوم جاهز لمطاردته.
وهذا هو السبب في أن لاعبا مثل روبرتو فيرمينو يمثل أهمية كبيرة لليفربول. ففي الموسم الحالي، بلغ متوسط مسافة الركض التي يقطعها خلال 90 دقيقة، 11.5 كم بمعدل 78 مرة ركض قصير (سبرنت) خلال 90 دقيقة، وبلغ متوسط مرات منع الكرة عن الخصم «تاكلنغ» 3.0 خلال 90 دقيقة، ومرات اعتراض الكرة (إنترسيبشن) 0.7 خلال 90 دقيقة، لكن حقيقة أنه سجل 4 أهداف، ومرر تمريرة واحدة حاسمة (أسست) لا تمثل سوى إضافة لواجباته. وتتمثل أهمية فيرمينو في أنه هو من يبدأ عملية الضغط.
ومن المفترض أن ما يريده غوارديولا هو أن يفعل أغويرو الشيء نفسه، لكن ما يقدمه أغويرو يتضاءل أمام فيرمينو (ناهيك بالأهداف وما تمثله من أهمية، حيث سجل فيرمينو 7 أهداف في الدوري في الموسم الحالي)، ونفذ أغويرو 64.3 (سبرنت) خلال 90 دقيقة، وقطع خلالها مسافة ركض بلغت 9.9 كم، وهي معدلات أعلى بكثير مما حققه الموسم الماضي الذي نفذ فيه 44 سبرنت، وقطع مسافة 8.9 كم خلال 90 دقيقة.
ويعنى هذا أنه لم ينفذ سوى «تاكلنغ» واحدة، واعتراضين للكرة خلال الموسم، ولذلك لا يزال أغويرو مطالبا بالمزيد من الجهد كي يصبح فيرمينو آخر.
ربما لا يكون هذا عادلا بما يكفي، إذ إن الركض تجاه خصم يمتلك الكرة قد يؤدي إلى تمريرة ضعيفة لا تسجل بالضرورة باعتبارها «تاكلنغ»، لكن الواضح هو أن أداء أغويرو قد تغير تحت قيادة غوارديولا، وأن أداءه قد تغير أيضًا على امتداد الموسم. فعدد مرات الـ«سبرنت» والمسافات المقطوعة قد ارتفعا قليلا بعدما لم يشارك أساسيا منذ بداية لقاء برشلونة.
فالقدرة على إنهاء اللعبة، وخلق مساحات وفرص لزملائك، كلها عناصر ذات أهمية كبيرة، لكن التركيز الجديد على الضغط بالتأكيد غير من المهام المطلوبة من قلب الهجوم.



مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.