الآلاف يتظاهرون في سيول مطالبين برحيل رئيسة البلاد

الآلاف يتظاهرون في سيول مطالبين برحيل رئيسة البلاد
TT

الآلاف يتظاهرون في سيول مطالبين برحيل رئيسة البلاد

الآلاف يتظاهرون في سيول مطالبين برحيل رئيسة البلاد

تظاهر الآلاف في العاصمة الكورية الجنوبية سيول، اليوم (السبت)، وسط انتشار كثيف للشرطة، للمطالبة باستقالة الرئيسة بارك غيون - هي، التي تطالها فضيحة سياسية مالية واسعة.
وحاول المتظاهرون، الذين رددوا هتافات وحملوا لافتات تدعو الرئيسة إلى الاستقالة، التوجه إلى البيت الأزرق، مقر الرئاسة الكورية الجنوبية، يواكبهم نحو عشرين ألف شرطي.
وعلى الرغم من كلمتها التي بثها التلفزيون، واعترفت فيها بتأثر أنها لم تحترس وإبداء استعدادها للإدلاء بإفادتها للنيابة العامة في فضيحة الفساد هذه، من المتوقع نزول نحو 40 ألف متظاهر إلى شوارع سيول السبت.
واعترفت بارك بأنها لم تتعامل بحذر مع صديقتها منذ 40 عامًا شوي سون - سيل (60 عامًا) التي صدرت مذكرة توقيف بحقها الخميس بتهمة الاحتيال واستغلال النفوذ.
إلا أن الرئيسة الكورية الجنوبية نفت في خطابها الجمعة الشائعات التي سرت بشأن انتمائها إلى طائفة دينية، وأنها أجرت في قصر الرئاسة طقوسًا لتحضير الأرواح. كما نفت أن تكون صديقتها استغلت علاقتها بها، واطلعت منها على أمور البلاد، وأثرت عليها لتعيين مسؤولين كبار في الدولة.
وقال آن (53 عامًا) لوكالة الصحافة الفرنسية: «يجب أن تستقيل، لأنها فقدت كل سلطتها المعنوية كرئيسة».
وتواجه بارك غضبًا متزايدًا من الرأي العام بسبب هذه القضية. وقد كشف استطلاع للرأي أجراه معهد غالوب، أن شعبية بارك تراجعت إلى 5 في المائة قبل سنة تقريبًا على انتهاء ولايتها.
وتريد النيابة معرفة ما إذا كانت شوي استغلت علاقة الصداقة التي تربطها بالرئيسية الكورية الجنوبية لابتزاز كبريات الشركات مثل «سامسونغ» وإرغامها على دفع أموال لمؤسسات أنشأتها لحسابها أم لا.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.