رفعت أجهزة الأمن التركية من حالة الاستنفار في أنحاء البلاد، ولا سيما في المدن التي تشهد كثافة في تمركز عناصر تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بعد التسجيل الصوتي المنسوب لزعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي أول من أمس، الذي دعا فيه عناصر التنظيم إلى غزو تركيا.
وشهدت محافظة غازي عنتاب، جنوب تركيا، استنفارا أمنيا من قبل الشرطة عقب ظهور التسجيل الصوتي لأبو بكر، وانتشرت الشرطة عقب تلقي بلاغات بأن هناك احتمالا بوقوع عمليات إرهابية في المدينة من قبل عناصر «داعش»، كما حذرت قوات الأمن عبر مكبرات الصوت المواطنين من عدم التجمع في الأماكن العامة.
وقامت قوات الشرطة بإنشاء حواجز أمنية بمحيط مديرية أمن غازي عنتاب كما قطعت الشرطة الطريق الواقع أمام المديرية أمام حركة المواطنين والسيارات المدنية، كما اتخذت إجراءات أمنية مكثفة في جميع المراكز الأمنية؛ تحسبا لأي هجمات إرهابية.
وكان البغدادي دعا الخميس في تسجيل صوتي منسوب إليه أتباعه لمهاجمة تركيا بدعوى تحالفها مع «الملحدين، وأن يطلقوا (نار غضبهم) على القوات التركية التي تقاتلهم في سوريا، ونقل المعركة إلى تركيا».
في السياق نفسه، شهدت مدينة إسطنبول التركية إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة، وتم نشر أعداد كبيرة من قوات الشرطة الخاصة في محطات المترو المؤدي إلى مطار أتاتورك الدولي، الذي شهد في 28 يونيو (حزيران) الماضي تفجيرا انتحاريا ثلاثيا لـ«داعش» أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، وتقوم قوات الأمن بتفتيش ركاب المترو قبل دخولهم إلى المحطات في إجراء غير معتاد.
كما تم تعزيز قوات الأمن التي تؤمّن مطار أتاتورك الدولي، إضافة إلى الكثير من المناطق السياحية والحيوية وسط المدينة. وفي مراكز التسوق الكبير، حيث تقوم قوات من الشرطة وشركات الأمن الخاصة بتفتيش دقيق لجميع المتسوقين قبيل دخولهم، كما تم تشديد إجراءات الأمن حول الكثير من المرافق المهمة، ولا سيما مبنى مديرية أمن إسطنبول وانتشر على جنباته عدد من العربات المدرعة ورجال الشرطة الخاصة الذين يحملون الأسلحة الرشاشة.
ونفذ «داعش» خلال العام الحالي عددا من الهجمات الدامية استهدفت المناطق السياحية في الدرجة الأولى، وأدت إلى مقتل وإصابة مئات الأتراك والسياح الأجانب.
ونجحت قوات الأمن التركية خلال الأسابيع الأخيرة في إفشال الكثير من الهجمات التي كان ينوي التنظيم الإرهابي تنفيذها، وقتلت عددا من الانتحاريين المفترضين.
وتواصل أجهزة الأمن التركية دون انقطاع عملياتها الأمنية ضد عناصر تنظيم داعش الإرهابي، حيث شهد أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وحده توقيف 306 أشخاص، صدر قرارات اعتقال قضائية بحق 45 منهم بتهمة الانتماء إلى «داعش»، وغالبيتهم من الأجانب.
وأوقفت قوات الأمن التركية 8 سوريين في ولاية كوجا إيلي غرب البلاد الخميس للاشتباه في انتمائهم إلى تنظيم داعش الإرهابي.
وقالت مصادر أمنية: إن فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية الأمن في الولاية داهمت منازل الأشخاص الموقوفين، بشكل متزامن، عقب ورود معلومات استخباراتية ترجح احتمال ارتباطهم بالتنظيم الإرهابي.
وأوضحت، أن الموقوفين يحملون جنسيات سورية، وتم نقلهم إلى مديرية الأمن للتحقيق معهم، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
تركيا تشدد إجراءات الأمن بعد تهديد البغدادي
استنفار أمني في غازي عنتاب وإسطنبول
تركيا تشدد إجراءات الأمن بعد تهديد البغدادي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة