أبدى كتاب كثيرون في أوروبا والولايات المتحدة في الفترة الماضية اهتمامهم بالكتابة عن المملكة العربية السعودية وشؤونها، لأسباب متباينة؛ تاريخية وسياسية، فهي دولة عربية كبيرة، ولاعب رئيسي في النظام الجيو - سياسي في منطقة الشرق الأوسط، ومستودع أكبر احتياطي للنفط في العالم، بالإضافة إلى التغييرات الكبيرة التي تشهدها المملكة، التي تجسدت في «رؤية 2030».
ورغم تفاعل معدي هذه الكتب مع الدور الصاعد للسعودية إقليمياً ودولياً، فإن القليل من هذه الإصدارات تناول السعودية بصفتها كيانًا حيًا ومجتمعًا متغيرًا، يتعذر فهمهما وإدراك ماهيتهما من خلال الكليشيهات التي عفّى عليها الزمن، بينما يسقط كتاب آخرون ضحية أفكارهم المسبقة، وتصوراتهم أو أغراضهم الآيديولوجية، أو في أفضل الأحوال، نتيجة عدم معرفتهم بالبلد معرفة موضوعية شاملة تساعدهم على الفهم الصحيح.
فمثلا، كثيرا ما وصفت السعودية بأنها «مجتمع مغلق». ولكن كيف يمكن توصيف الدولة التي هناك 30 في المائة من سكانها مغتربون ويقيمون في أكثر من 80 بلدا حول العالم بأنها «مجتمع مغلق»، وهذا من دون الإشارة إلى ملايين الحجاج الأجانب الذين يفدون إلى الأراضي المقدسة في السعودية كل عام؟ والادعاء بأن المملكة مجتمع مغلق على العلماء الأجانب ووسائل الإعلام الخارجية هو من الادعاءات التي يصعب الدفاع عنها.
أحد هذه الكتب الجديدة يحمل عنوان: «السعودية في المرحلة الانتقالية: رؤى حول التغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية» من تأليف برنارد هيكال، وتحرير توماس هيغهامر، وستيفان لاكروا, وهو كتاب يقفز بالقارئ متجاوزا الماضي البعيد ويخصص الفصول الخمسة عشر لمعالجة مختلف جوانب التطوير والتنمية في السعودية.
...المزيد
غزارة في الكتب الغربية عن السعودية لسبر أغوار تحولاتها
تفاعل إبداعي مع الدور الصاعد للمملكة دولياً غطى على كليشيهات «المحافظة»
غزارة في الكتب الغربية عن السعودية لسبر أغوار تحولاتها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة