تقرير أفغاني ينتقد أخطاء جسيمة بحق معتقلين في غوانتانامو

تقرير أفغاني ينتقد أخطاء جسيمة بحق معتقلين في غوانتانامو
TT

تقرير أفغاني ينتقد أخطاء جسيمة بحق معتقلين في غوانتانامو

تقرير أفغاني ينتقد أخطاء جسيمة بحق معتقلين في غوانتانامو

قال تقرير صدر اليوم (الخميس)، إن ثمانية أفغان احتجزوا في معتقل خليج غوانتانامو الاميركي، سجنوا لسنوات بناء على أدلة واهية و"مزاعم خيالية" وشائعات.
وحقق التقرير -الصادر عن شبكة المحللين الافغان وهي جماعة بحثية مستقلة غير هادفة للربح- في حالات ثمانية من الافغان الذين قضوا أطول فترات عقوبة في المعتقل وبعضهم مازالوا في المعتقل والبعض الاخر نقلوا في الاونة الاخيرة الى الامارات.
وذكر التقرير أن الجيش الاميركي لم يستطع تقديم الدليل على الاتهامات التي وجهت لأي من الثمانية.
وأضاف التقرير الذي صدر بعنوان "كافكا في كوبا" أن القضايا أبرزت أن الاعتقال التعسفي ربما يؤدي إلى "اجهاض شديد للعدالة" الامر الذي قد يدفع بعض الافغان نحو التمرد. وتابع "النظر الى نظام الاعتقال الامييكي بعين الخبرة الافغانية في جوانتانامو يثير أسئلة أوسع بشأن فعالية المخابرات والعدالة الاميركية".
ومن بين المعتقلين الثمانية بائع ورد صناعي اسمه بستان كريم وحارس، عقار يدعى عبد الظاهر وبقال اسمه عبيد الله. واحتجزوا بسبب عدد من الاتهامات التي تراوحت بين تمويل تنظيم القاعدة وحركة طالبان والانتماء لخلية صنع قنابل تابعة للتنظيم.
واتهم محمد رحيم المصنف بأنه "معتقل ذو قيمة كبيرة" بالعمل كمترجم شخصي ومساعد لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن لكن لم يكشف عن المزاعم الموجهة ضده على وجه الدقة.
وأشار التقرير إلى أنه لم يتم اعتقال أي من الثمانية في أرض المعركة؛ لكن القوات الباكستانية أو الافغانية سلمت ستة منهم فيما اعتقل الاثنان الاخيران بناء على معلومات سرية من مصادر لم يكشف عنها.
وأفاد التقرير بأن الوثائق العسكرية والقضائية التي تتضمن الادلة ضدهم "تعج بالشائعات والادلة السرية والترجمات الخاطئة والاخطاء الجسيمة فيما يتعلق بالوقائع وشهادات انتزعت بالاكراه وتحت وطأة التعذيب". وقال إنّه بالاضافة إلى الاخطاء "المتكررة والاساسية" المتعلقة بالجغرافيا فإنّ الجيش الاميركي أقحم جماعات ألقت سلاحها منذ وقت طويل أو أخرى لم تقاتل أبدا في صفوف المتشددين. وأضاف أن الهيئات العسكرية لم تنجح في ازالة الاخطاء الواضحة المتعلقة بالحقائق من ملفات المعتقلين في حين أن المحاكم "فشلت تماما في محاسبة المسؤول التنفيذي (المخطئ)".



كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.