مشروع مصري لإعادة تركيب تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني بمعبد الأقصر

مشروع مصري لإعادة تركيب تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني بمعبد الأقصر
TT

مشروع مصري لإعادة تركيب تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني بمعبد الأقصر

مشروع مصري لإعادة تركيب تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني بمعبد الأقصر

أعلن وزير الآثار المصري، الدكتور خالد العناني، عن إقامة مشروع لإعادة جمع وتركيب تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني، أمام الصرح الأول لمعبد الأقصر الفرعوني، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يبدأ الإعداد لتنفيذ المشروع خلال الأيام المقبلة، وذلك بالتزامن مع احتفالات الذكرى 94 لاكتشاف مقبرة وكنوز الملك توت عنخ آمون، والتي تستمر طوال الشهر الحالي.
وقال العناني لوكالة الأنباء الألمانية، مساء أمس الثلاثاء على هامش مشاركته بحفل القمة العالمية الخامسة، التي تنظمها منظمة السياحة العالمية بمدينة الأقصر حول سياحة المدن، إن التمثال الذي سيجرى جمع وترميم أحجاره وإعادة تركيبها، عثر عليه وهو عبارة عن قطع متناثرة، في المعبد الذي شارك في تشييده عدد من ملوك مصر القديمة.
وأضاف أن فريق عمل من الأثريين المصريين، نجح في جمع أحجار التمثال، تمهيدا للبدء في ترميمه وإعادة تركيبه، ضمن مجموعة التماثيل التي تتصدر الصرح الأول بمعبد الأقصر، وذلك ضمن المشروعات الحالية لحفظ وصيانة الآثار المصرية، بمختلف المواقع الأثرية.
يذكر أن معبد الأقصر الفرعوني، يقع في الجزء الجنوبي من مدينة الأقصر، التي صارت اليوم مزدحمة بالفنادق الفاخرة، ويفصل المعبد عن نهر النيل الخالد طريق للحافلات السياحية، التي تنقل السياح بين فنادق ومعالم المدينة التاريخية.
وشيد المعبد ليكون بمثابة «المسكن السري لسيد الآلهة.. آمون» الذي كان يترك قصره في الكرنك مرة واحدة في كل عام، على متن مركب في النيل، متجها ناحية الجنوب، ليزور معبد الأقصر، في مشهد احتفالي ضخم، يحضره عشرات الآلاف من المصريين آنذاك.
وأعاد الملك أمنحتب الثالث بناء معبد الأقصر من الحجر الرملي، ثم بنى الملك رمسيس الثاني، الفناء الأمامي، وزينه بتماثيل نحتت من الحجر الأسواني، والكوارتزيت والجرانيت.



خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
TT

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

في عودة للمسلسلات المأخوذة عن «فورمات» أجنبية، انطلق عرض مسلسل «سراب» المأخوذ عن رواية بعنوان «سبعة أنواع من الغموض» (Seven Types Of Ambiguity) للكاتب الأسترالي إليوت بيرلمان، التي حُوّلت مسلسلاً عُرض عام 2017، وحقّق نجاحاً لافتاً. وتدور أحداثه في قالبٍ من الغموض والإثارة، وهو ما يعوّل عليه بطل المسلسل المصري الفنان خالد النبوي، بمشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين، من بينهم، يسرا اللوزي، ونجلاء بدر، ودياموند بوعبود، وأحمد مجدي، وهاني عادل، وأحمد وفيق، وإنجي المقدم، وسيناريو وحوار ورشة كتابة بإشراف المؤلف هشام هلال وإخراج أحمد خالد.

يؤدي خالد النبوي في المسلسل شخصية «طارق حسيب»، الذي يتمتّع بحاسة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحقُّقها، في حين تجسد يسرا اللوزي دور زوجته «الطبيبة ملك». يفاجأ الزوجان باختفاء طفلهما زين (7 سنوات) من مدرسته، ورغم عودته سالماً لوالديه، تتكشف لهما وقائع صادمة كثيرة؛ مما يقلب حياتهما الهادئة رأساً على عقب.

المسلسل تعرضه منصة «TOD» القطرية حصرياً في 10 حلقات ابتداءً من الثلاثاء، وقد عُرضت 3 حلقات منه، وحظي باهتمام لافتٍ منذ بثّ الإعلان الرسمي له، الذي أثار حالة تشوّق كبيرة من متابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمشاهدته.

وأكد المؤلف هشام هلال، أن «المسلسل المصري لا يُقدّم نسخة مطابقة للمسلسل الأسترالي، بل يقدم معالجة مصرية خالصة، بحيث لا يمكن المشاهد أن يشكك في كونها عملاً غير مصري»، لافتاً إلى تولّيه الإشراف على فريق من الكتابة يضمّ 5 مؤلفين هم، محمود حسن، ومحمود شكري، وخالد شكري، ودعاء حلمي، وبسنت علاء. منوهاً إلى أن «المسلسل الأسترالي دارت أحداثه في 6 حلقات، في حين يُقدّم العمل المصري في 10 حلقات لإضافة شخصيات جديدة لأن الموضوع يسمح بذلك»، حسب قوله.

بوستر المسلسل (الشركة المنتجة)

ويشير هلال إلى اختلاف طريقة السّرد الدرامي في الحلقات قائلاً: «اتبعنا أسلوباً غير سائدٍ في كتابة الأعمال الدرامية، لم يعتده المُتفرج المصري والعربي؛ إذ تتناول كلّ حلقة شخصية من الشخصيات التسع الرئيسية، في حين تجمعهم الحلقة العاشرة والأخيرة. كما أن المخرج أحمد خالد يُقدم أسلوباً مغايراً ينتقل خلاله بين الزمن الحالي والأزمنة السابقة التي وقعت فيها أحداث في المسلسل».

من جانبه، قال الناقد الفني محمد عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط»: إن «الحلقات الثلاث الأولى من المسلسل تمتّعت بمستوى عالٍ من التّشويق، خصوصاً بعد العثور سريعاً على الطفل المفقود، بشكل يجعل علامات الاستفهام أكبر، وفي اتجاه غير معتادٍ درامياً، فبدلاً من السؤال عن مكان الطفل، بات البحث عمّا حدث في ماضي الأبطال للوصول إلى لحظة اختفائه».

الفنان أحمد مجدي خلال تصوير المسلسل (الشركة المنتجة)

ويرى عبد الرحمن أن أداء الممثلين في «سراب» جيّدٌ واحترافي، وأن خالد النبوي يقدم شخصية «طارق» بتركيزٍ واضح بجانب الاهتمام بتفاصيل الشخصيات نفسياً، وهو أمر يُحسب لورشة الكتابة بإشراف هشام هلال، وللمخرج أحمد خالد أيضاً، الذي حرص على توفير إيقاع سريع للأحداث، واستغلال كل أحجام الكادرات للتعبير الدرامي عن التفاصيل، مثل مشهد وصول «النبوي» إلى مقرّ عمله، وتقسيم جسده إلى كادرات تعكس ثراءه الشديد وثقته بنفسه.