في أميركا.. «هالووين» بألوان الحملات الانتخابية

المشاهير بأقنعة مرشحيهم.. والشعارات السياسية تجتاح «تايمز سكوير»

جانب من احتفالات الأميركيين بهالووين في نيويورك مساء أول من أمس (أ.ف.ب)
جانب من احتفالات الأميركيين بهالووين في نيويورك مساء أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

في أميركا.. «هالووين» بألوان الحملات الانتخابية

جانب من احتفالات الأميركيين بهالووين في نيويورك مساء أول من أمس (أ.ف.ب)
جانب من احتفالات الأميركيين بهالووين في نيويورك مساء أول من أمس (أ.ف.ب)

لا تخلو حياة الأميركيين اليومية من تفاصيل السباق الانتخابي للرئاسة، بمن فيهم الأطفال الذين لا تسمح لهم سنواتهم القليلة المشاركة في الاقتراع. ولعل مشاهد الاحتفال بعيد «هالووين» الشهير في الولايات المتحدة خير دليل على ذلك، إذ اختار عدد من الصغار والكبار التنكر بأقنعة المتنافسين على الرئاسة هيلاري كلينتون ودونالد ترامب.
مساء أول من أمس (الاثنين)، احتفل الأميركيون بـ«الهالووين» الذي يتنكر فيه الأطفال بأزياء وقناعات مخيفة، ويطرقون أبواب الجيران لتخييرهم بين التخويف أو تقديم قطع الحلوى. وتصدرت التنكرات قناعات المرشحين، وبدا أنهما انتشرا بالعشرات في المدن الأميركية. وفي تجمع في ميدان تايمز بنيويورك، زادت أقنعة ترامب على أقنعة كلينتون، ويبدو أن أصحابها يريدون أن يعلنوا أن ترامب «مخيف»، لأنه سيؤذي أميركا، ويؤذي سمعتها في العالم.
وكانت الإجراءات الأمنية مشددة للغاية في ميدان تايمز، بسبب التهديدات الإرهابية. وعلّقت صحيفة «نيويورك بوست» على الانتشار الأمني بالقول: «كيف تفرق الشرطة بين الإرهابي المقنع والإرهابي الحقيقي؟»، مضيفة تعليق أحد المتجمعين في الميدان يضع قناع ترامب، مفاده بأنه غير راض عن أداء المرشحين ولن يصوت لهما، إلا أنه يرى أن ترامب «مثير للسخرية».
في المقابل، استغل بعض الناشطين المناسبة لرفع شعارات سياسية، أبرزها مسيرة نساء يؤيدن كلينتون، ويرفعن لافتات تقول: «أصوات النساء مهمة»، و«نساء سيئات (إشارة إلى وصف ترامب لبعضهن) مع كلينتون».
أما في هوليوود، عاصمة السينما، فأقيم حفل كبير بمناسبة «هالووين» ظهر فيه فنانون بأقنعة للتعبير عن توجهاتهم السياسية، إذ وضعت المغنية كاتي بيري قناع كلينتون، ووضع زميلها أورلاندو بلوم قناع ترامب.
بدوره، تركت الصحف الأميركية الرائدة بصمتها كذلك، إذ نشرت صحيفة «نيويورك ديلي نيوز» صور أزياء تنكرية سياسية، تشمل كلينتون مرتدية ملابس السجن البرتقالية، في إشارة إلى قول ترامب بأنه سيقدم كلينتون إلى المحكمة بتهمة إخفاء آلاف من وثائق وزارة الخارجية الأميركية عندما كانت وزيرتها.
وليست هذه المرة الأولى التي تتصدر فيها أقنعة سياسيين احتفالات «هالووين»، ففي السنوات الماضية تجول الناس بأقنعة للرئيس الليبي السابق معمر القذافي، والرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، وأسامة بن لادن، وحتى الرئيس الأميركي باراك أوباما.
إلا أن أقنعة بن لادن كانت محط جدل، بسبب مخاوف من تسببها في إثارة مشاعر «إسلاموفوبيا» والتذكير بحادثة أليمة، فيما اعتبر البعض أن أقنعة أوباما عنصرية. رغم التركيز هذه المرة على السياسيين، ورغم سخونة الحملة الانتخابية، قال استطلاع كانت أجرته جامعة أوهايو عن أهمية «هالووين» في الثقافة الأميركية، إن 73 في المائة من الأميركيين يرونه مناسبة لإسعاد الأطفال، و«يجب ألا تحلل معانيه السياسية، والتاريخية، والفلسفية، والدينية».
كما أن نسبة كبيرة من السود انتقدت المناسبة، بسبب خطورة خروج الأطفال للشوارع بعد غروب الشمس، خصوصا في المناطق التي يسكنون فيها، حيث تنتشر الجرائم وتجارة المخدرات.



مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
TT

مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)

تجمّع آلاف البوذيين، أول من أمس الأحد، في وسط بورما؛ للمشاركة في إحياء طقوس دينية شعبية شكّل الاحتفال بها فاصلاً ملوّناً، وسط النزاع الدامي الذي تشهده الدولة الآسيوية.
وحالت جائحة «كوفيد-19» وانقلاب فبراير (شباط) 2021 لعامين متتاليين دون أن تشهد بيين أو لوين، هذا الاحتفال باكتمال القمر الذي يصادف نهاية موسم الأمطار المعروف بـ«تازونغداينغ» أو مهرجان الأضواء. وارتفعت مناطيد الهواء الساخن في الليل البارد وعليها صور لبوذا وأنماط ملونة تقليدية؛ ومنها الدب الأبيض.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، تتولى لجنة تحكيم اختيارَ الأجمل منها، الذي يصل إلى أكبر علو ويطير أطول وقت بين 76 منطاداً تشارك في الأيام الخمسة للاحتفالات.
ويترافق هذا الحدث مع كرنفال وعرض رقص تقليدي يوفّر جواً من البهجة بعيداً من أخبار النزاع الأهلي، الذي أودى بحياة ما بين 2400 و4000 شخص في نحو عامين.
وإذا كان الاحتفال بـ«تازونغداينغ» راسخاً في التقاليد البوذية، فإن البريطانيين الذين كانوا يستعمرون بورما هم الذين كانوا وراء مسابقة المناطيد في نهاية القرن الـ19.
ودرَجَ عشرات الآلاف من البورميين والأجانب الفضوليين في السنوات الأخيرة، على حضور هذه الاحتفالات المعروفة على السواء بألوانها وبالخطر الذي تنطوي عليه، إذ تُحمَّل المناطيد بالألعاب النارية التي قد تسبب كارثة إذا انفجرت قبل الأوان.
ويعود الحادث الأخطر إلى عام 2014 عندما قُتل 3 متفرجين بفعل سقوط منطاد على الحشد في تونغي، وسط بورما.