بعد «ضوء أخضر» أميركي.. أنقرة تحضّر لتحرير الرقة بقوة سورية خاصة

السفن الروسية تدخل «المتوسط».. وحلب مفتوحة على كل الاحتمالات

دورية من الوحدة ( كي9) التركية تحرس الجدار على خط الحدود مع سوريا بالقرب من قرية بيسارسلان جنوب شرقي تركيا (رويترز)
دورية من الوحدة ( كي9) التركية تحرس الجدار على خط الحدود مع سوريا بالقرب من قرية بيسارسلان جنوب شرقي تركيا (رويترز)
TT

بعد «ضوء أخضر» أميركي.. أنقرة تحضّر لتحرير الرقة بقوة سورية خاصة

دورية من الوحدة ( كي9) التركية تحرس الجدار على خط الحدود مع سوريا بالقرب من قرية بيسارسلان جنوب شرقي تركيا (رويترز)
دورية من الوحدة ( كي9) التركية تحرس الجدار على خط الحدود مع سوريا بالقرب من قرية بيسارسلان جنوب شرقي تركيا (رويترز)

أكدت تصريحات للمتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بيتر كوك، ما قاله نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان كورتولموش، أمس، عن أن ضوءًا أخضر تم تمريره من واشنطن لأنقرة، بشأن عملية لتحرير الرقة، المعقل الرئيسي لتنظيم داعش في سوريا.
وحسب كوك فإنه من المتوقع أن تبدأ الحملة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بالتزامن مع استمرار الحملة العسكرية على مدينة الموصل العراقية. وأفاد المتحدث الرسمي بأنه سيتم عزل محافظة الرقة عن الخارج وقطع خطوط إمدادها كافة كخطوة أولى، تليها عمليات عسكرية لإنهاء وجود التنظيم فيها.
بدورها ترفض أنقرة مشاركة القوات الكردية، التي تعتمد عليها واشنطن، في عملية الرقة وتقدم بديلا لهم آلافًا من القوات العربية السورية التي قامت بتدريبهم خصيصاً لهذه المهمة, بحسب مصادر عسكرية تركية.
إلى ذلك، وضعت التصريحات الروسية أمس، مصير حلب أمام كل الاحتمالات بما فيها الحسم العسكري. فمن جهة، قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن روسيا لن تكون قادرة على تمديد الوقف المؤقت للغارات الجوية على أهداف في مدينة حلب في حال استمرت فصائل المعارضة في هجماتها على الأرض. ومن جهة ثانية، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن «احتمالات البدء بتسوية سياسية أرجئت إلى أجل غير مسمى». وياتي ذلك فيما دخلت السفن الحربية الروسية البحر المتوسط في طريقها إلى السواحل السورية.
ووسط هذه التعقيدات استقبلت موسكو رئيس أركان القوات التركية، لبحث الوضع في سوريا والعراق وربما التعاون في تغيير الوضع في حلب، وفق مصادر من موسكو.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.