قصر دراكولا في رومانيا يستقبل ضيوفه بالتوابيت

تناول العشاء بأدوات مطلية بالذهب لتؤذي مصاصي الدماء

قصر دراكولا في رومانيا
قصر دراكولا في رومانيا
TT

قصر دراكولا في رومانيا يستقبل ضيوفه بالتوابيت

قصر دراكولا في رومانيا
قصر دراكولا في رومانيا

جرب روبن فارما وشقيقته تامي مع غروب الشمس حجم التابوتين المبطنين بالمخمل اللذين سيقضيان فيهما ليلتهما في قصر دراكولا في ترانسلفانيا قبل أن يتناولا طعام العشاء بأدوات مائدة مطلية بالذهب لا الفضة لأنها تؤذي مصاصي الدماء. وقالت تامي (31 عاما)، التي تملك شركة لتنظيم الحفلات في مدينة أوتاوا في كندا «قد يكون هذا مريحا أكثر من أي مرتبة في البيت على الرغم من أنني لا أعرف كيف سننام الليلة». وقال روبن الذي يعمل على رسالة الدكتوراه في الفلسفة السياسية «ربما أقفل علي باب التابوت».
وبات آل فارما أول ضيوف منذ سبعين عاما يقضون الليلة في حصن بران - الذي يعود تاريخ بنائه للعصور الوسطى ويعتبر نموذجا لقصر دراكولا الوارد في رواية برام ستوكر المكتوبة في العصر الفيكتوري. وطرد النظام الشيوعي في رومانيا بعد الحرب العالمية الثانية مالكي القصر وهم من عائلة هابسبورج الملكية لكن القصر أعيد ثانية إلى الورثة عام 2006.
وفاز الأخوان فارما بمسابقة أجرتها شركة «إير بي إن بي» لتأجير أماكن العطلات والتي أدرجت بين أماكن الإقامة قصر بران لقضاء عطلة هالوين وتلقت 88 ألف طلب بعشر لغات. ووصل الأخوان إلى القصر على عربة تجرها الجياد واستقبلهما داكري ستوكر وهو أحد أحفاد كاتب الرواية. وتجول ديفندرا فارما جد الأخوان فارما وهو مرجعية عالمية في الأدب القوطي في أملاك القصر عام 1976.
وقالت تامي: «قال إنه بينما كان يسير في طريقه كان يسمع وقع أقدام وراءه وأنه كان يشعر بالشر في الأجواء وفي الجدران».
وأضافت: «ها نحن هنا. لقد غربت الشمس وحانت ساعة السحر». ويعتبر قصر بران حاليا الذي يقع عند سفح تلة تغطيها الغابات في جبال الكربات متحفا ونقطة جذب للسياح.
وقال الكس بريسكو مدير القصر إن «عيد الهالوين هو أهم المناسبات على الإطلاق خلال العام بالنسبة لنا». واستقبل قصر بران 632 ألف زائر في العام الماضي.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.