قالت هيئة تابعة للحكومة الأميركية إن الحكومة الأفغانية فقدت السيطرة أو النفوذ على أكثر من اثنين في المائة من الأراضي الخاضعة لسيطرتها خلال الفترة بين مايو (أيار) وأغسطس (آب) مما يشير إلى خطورة الموقف الأمني والتحديات التي تمثلها حركة طالبان وغيرها من الجماعات المتشددة. وبعد 15 عاما على الغزو الأميركي لأفغانستان للإطاحة بحكومة حركة طالبان التي أوت متشددي تنظيم القاعدة حققت الحركة مكاسب كبيرة، وتشير تقديرات إلى أنها تسيطر حاليا على مساحات أكبر من أي وقت مضى منذ عام 2001. وكشف التقرير الذي نشره مكتب المفتش العام لإعادة الإعمار في أفغانستان (سيجار) أن المناطق الخاضعة «لسيطرة أو نفوذ» الحكومة الأفغانية انخفضت إلى 4.63 في المائة بنهاية أغسطس من 6.65 في المائة قرب نهاية مايو، بناء على بيانات قدمتها القوات الأميركية في أفغانستان. ويقل هذا الرقم عما ذكره مسؤولون أميركيون في الماضي. وقال الجنرال جون نيكولسون قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي نعتقد أن الأفغان يبسطون نفوذهم على ما بين 68 و70 في المائة من السكان. وذكر التقرير أن ثلث البلاد إما تحت سيطرة المتمردين أو معرض لخطر السقوط في أيديهم مما يشكل تحديا على تعليم الفتيات. وتحدت «طالبان» قوات الأمن الأفغانية في عدد من المدن الرئيسية في الأشهر القليلة الماضية ومنها قندوز التي اجتاحتها الحركة العام الماضي لكن الحكومة استعادت السيطرة عليها في نهاية المطاف. من جهة أخرى، أعلنت مصادر محلية مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة ستة آخرين أمس في هجوم انتحاري استهدف زعماء قبليين مجتمعين في جلال آباد في شرق أفغانستان. وقال مكتب حاكم ننغرهار الولاية المحاذية لباكستان التي ينشط فيها مقاتلو «طالبان» و«داعش» إن الهجوم وقع ظهر أمس ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه
وأضاف أن «انتحاريا فجر قنبلته نحو الساعة 13.30 (9.30 بتوقيت غرينتش) وسط تجمع لأعيان ومسؤولين قبليين في منزل خاستان خان الحاكم السابق لإقليم بشير اجام. وتابع أن «ستة أشخاص قتلوا وجرح ستة آخرون وكل الضحايا مدنيون». وقال مكتب الحاكم إن الزعماء القبليين كانوا مجتمعين للبحث في مصير النازحين».
وفي كابل قال مسؤولون محليون أمس إن ما لا يقل عن ستة مدنيين قتلوا وأصيب ستة آخرون إثر وقوع انفجار في إقليم نانجارهار بشرق أفغانستان». وقال آية الله خوجياني، المتحدث باسم حاكم الإقليم: «فجر انتحاري نفسه داخل اجتماع لكبار شيوخ القبائل من منطقة باشيرواجام، مضيفًا أن الانفجار وقع في عاصمة الإقليم جلال آباد».
وأضاف خوجياني أنه لم يعرف بعد الدافع وراء الهجوم، ويجري التحقيق في الحادث. ويشار إلى أن منطقة باشيرواجام شهدت زيادة في الهجمات التي يشنها تنظيم داعش الشهر الماضي. وكان مسلحو «داعش» قد قتلوا عشرة على الأقل واختطفوا 45 مدنيا الأسبوع الماضي لدى استيلائهم على أجزاء من المنطقة، كما أضرموا النار في منازل السكان.
وقد قتل أكثر من 30 آخرين في هجوم، يبدو أنه كان بدافع الانتقام، في إقليم جور بغرب البلاد الأسبوع الماضي أثناء توسيع المسلحين لنطاق سيطرتهم. وكانت مهمة الدعم الحازم التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان قد قالت في وقت سابق إن المسلحين لديهم نحو ألف مقاتل في ثلاث مناطق بإقليم نانجارهار.
تقرير أميركي: الحكومة الأفغانية خسرت أراضي أمام المتشددين
6 قتلى في هجوم على زعماء قبليين في أفغانستان
تقرير أميركي: الحكومة الأفغانية خسرت أراضي أمام المتشددين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة