«داعش» يخطط لمعركة «الدروع البشرية» في أحياء الساحل الأيمن بالموصل

نقل معه آلاف المدنيين من أطراف المدينة إلى داخلها

«داعش» يخطط لمعركة «الدروع البشرية» في أحياء الساحل الأيمن بالموصل
TT

«داعش» يخطط لمعركة «الدروع البشرية» في أحياء الساحل الأيمن بالموصل

«داعش» يخطط لمعركة «الدروع البشرية» في أحياء الساحل الأيمن بالموصل

مع بدء معركة تحرير الموصل الحاسمة، حيث تتقدم القوات العراقية باتجاه المدينة من جهة الساحل الأيسر نقل تنظيم داعش معه آلاف المدنيين من سكان ناحية حمام العليل وسواها من القرى الخارجية خلال انسحابه في الأسبوعين الأخيرين إلى داخل المدينة في مؤشر واضح على عدم نيته الانسحاب مثلما كان متوقعا.
ويقول أحمد الجبوري، عضو البرلمان العراقي عن محافظة نينوى الذي يشارك في العمليات القتالية، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «تنظيم داعش كان قد قام في الثامن عشر من الشهر الحالي باختطاف نحو خمسة آلاف مواطن من ناحية حمام العليل»، مشيرا إلى أن «هذا التنظيم الإجرامي قام بإعدام كل المنتسبين للجيش والشرطة من أبناء هذه المناطق وشوهدت عشرات الجثث الطافية على نهر دجلة». وأضاف الجبوري أن «جريمة (داعش) بحق هؤلاء المواطنين الأبرياء لم تتوقف عند هذا الحد بل قام وفي إطار سياسته باستخدام المواطنين دروعـا بشرية بجمع العوائل المختطفة من النساء والأطفال وكبار السن ونقلهم في حافلات إلى جهة مجهولة داخل مدينة الموصل».
وتشارك نورة سالم البجاري، عضو البرلمان عن ذات المحافظة، زميلها الجبوري القول في تصريح مماثل لـ«الشرق الأوسط» بأنه «طبقا لما تصلنا من معلومات من داخل مدينة الموصل فإن المواطنين هناك يشعرون بمزيج من الخوف والفرح، حيث إنهم في الوقت الذي يتوقون فيه الخلاص من حكم هؤلاء الظلاميين لمدينة متحضرة وطابعها مدني مثل الموصل يخشون من استخدامهم دروعا بشرية من قبل الدواعش الذين يريدون الانتقام من أهالي الموصل الذين وقفوا ضدهم وقاوموهم بكل الوسائل، والدليل على ذلك كثرة عمليات الإعدام التي مورست ضدهم خلال السنتين الماضيتين والتي شملت النساء والرجال على حد سواء»، مشيرة إلى أن تنظيم داعش «يخطط لاستخدام المدنيين دروعا بشرية لا سيما في أحياء الساحل الأيمن المعروف عنها كونها ضيقة ومزدحمة بالسكان على العكس من أحياء الساحل الأيسر، حيث تتقدم القوات العسكرية باتجاهه، وحيث يقوم الدواعش الآن بالانسحاب من هذا الساحل نحو الساحل الأيمن ومعهم آلاف العوائل التي تم اختطافها من حمام العليل مؤخرا».
وتؤكد النائبة أن «المعلومات التي بحوزتي ومن مواطنين من داخل الموصل تمكنت من تأمين اتصال هاتفي معهم قبل قليل تفيد بأن عناصر (داعش) تشعر بالقلق مما يمكن أن يحصل ولكن المواطنين بقدر ما هم يشعرون بقلق مماثل خشية استخدامهم دروعا بشرية فإنهم ينوون الاتصال بالقوات الأمنية حال اقترابها والتعاون معها وتقديم المعلومات عن أماكن وأهداف للدواعش قبل أن يتمكنوا من احتجازهم ومقاتلة الجيش العراقي بهم».
إلى ذلك، حذر النائب نايف الشمري من حدوث كارثة إنسانية في الموصل إذا لم يتم توفير طرق آمنة لخروج المدنيين منها قبل البدء بعمليات تحرير مركز المدينة، وقال الشمري إن «الأعداد التي تم إحصاؤها للسكان داخل مدينة الموصل قبل الشروع بتحرير القرى المحيطة بمدينة الموصل كانت تقدر بنحو مليون ومائتي شخص، لكن هذا العدد أصبح يتزايد بشكل مثير للقلق خصوصًا مع نقل عائلات من مدن بأكملها من أطراف الموصل إلى داخلها».
لكن أثيل النجيفي، محافظ نينوى السابق وقائد أحد الحشود العشائرية هناك «حرس نينوى»، يقول إن «المعلومات المتوفرة تشير إلى أن تنظيم داعش في وضع سيئ إلى حد كبير، وبالتالي ربما تكون قدرته على استخدام المواطنين دروعا بشرية محدودة». ويضيف النجيفي أن «من الأمور اللافتة أن (داعش) قام بنشر عدد من مقاتليه داخل حي الكرامة، وهو أول أحياء الساحل الأيسر، بملابس عسكرية عراقية لإيهام المواطنين وكشف المتعاونين مع القوات العراقية كجزء من حالات المناورة التي يقوم بها». وبشأن ما إذا كان طيران التحالف الدولي استأنف نشاطه أم لا يقول النجيفي: «نعم يوجد غطاء جوي من قبل طائرات التحالف الدولي». وكان التحالف الدولي أعلن وقف العمليات يومين.



الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

TT

الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)
لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)

قتل الجيش الإسرائيلي 16 فلسطينياً، على الأقل، في هجمات جوية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفق ما أعلن مستشفى العودة في المخيم، اليوم الخميس.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، قال مستشفى العودة بالنصيرات، في بيان صحافي: «جرى نقل جثث لـ16 فلسطينياً؛ بينهم أطفال ونساء، غالبيتهم وصلوا أشلاء، جراء هجمات من الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق مختلفة في المخيم».

وأضاف المستشفى أنه جرى نقل عشرات الجرحى إلى المستشفى؛ لتلقّي العلاج، بينهم حالات بتر في الأطراف، وإصابات في الجزء العلوي من الأجساد، مما استدعى طلب المستشفى من المواطنين التبرع بالدم.

وقال شهود عيان في المخيم إن الجيش الإسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين كانوا في منطقة أرض المفتي بالمخيم، ما أدى إلى مقتل عدد منهم، في حين قصف الجيش عدداً من المنازل السكنية فوق رؤوس ساكنيها، واستهدف تكية خيرية لإعداد الطعام المجاني للنازحين في المخيم.

يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في شمال قطاع غزة، حيث قتل أربعة فلسطينيين، على الأقل، في قصف استهدف منزلين سكنيين في بلدة بيت لاهيا، شمال غزة.

وفي محيط مستشفى كمال عدوان، استهدف الجيش الإسرائيلي تجمعاً للفلسطينيين، مما أدى إلى مقتل فلسطينيين اثنين على الأقل.

وفي مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، قالت مصادر طبية إن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينياً، على الأقل، في قصف استهدف منزله، في حين لم يجرِ الإبلاغ عن أي إصابات.