من كوخه.. يطل هيدغر على العالم

كتب مؤلفاته الأساسية فيه مصغيًا لصوت الوجود العميق

هيدغر -   كوخ هيدغر في أعماق «الغابة السوداء» الواقعة في جبال الألب بجنوب ألمانيا
هيدغر - كوخ هيدغر في أعماق «الغابة السوداء» الواقعة في جبال الألب بجنوب ألمانيا
TT

من كوخه.. يطل هيدغر على العالم

هيدغر -   كوخ هيدغر في أعماق «الغابة السوداء» الواقعة في جبال الألب بجنوب ألمانيا
هيدغر - كوخ هيدغر في أعماق «الغابة السوداء» الواقعة في جبال الألب بجنوب ألمانيا

ما قصة تلك العلاقة الاستثنائية التي ربطت بين فكر هيدغر والكوخ الذي بناه في أعماق الغابة السوداء الواقعة في جبال الألب بجنوب ألمانيا؟ في الواقع، إنه ليس كوخًا بالمعنى المتعارف عليه للكلمة، وإنما هو عبارة عن بيت صغير مؤلف من ثلاث غرف. ولكن هيدغر هو الذي أطلق عليه اسم «الكوخ»، فذهبت الكلمة مثلاً، وأصبح الجميع يستخدمونها. هناك كان يختلي أكبر فيلسوف في القرن العشرين لكي يكتب مؤلفاته الأساسية، وذلك بدءًا من عام 1922. وقد كان مسحورًا بتلك المنطقة الجبلية ذات الغابات العميقة والأشجار الرائعة. وفي مثل هذا الجو، تفتحت عبقريته الفلسفية، أو قل: انفجرت انفجارًا. يحصل ذلك إلى حد أنه قال إن الجبال والمناظر الطبيعية الخلابة هي التي كانت تكتب الفكر والفلسفة والشعر من خلاله، وليس هو. هل سمعتم بمثقف يكره الطبيعة؟ أنا سمعت، ولكن أعف عن ذكر الأسماء.
لكن لنعد إلى الوراء قليلاً. ولد مارتن هيدغر في ألمانيا عام 1889، في مدينة صغيرة. وقد دخل المدرسة الابتدائية في تلك المدينة، ثم أكمل دراساته الثانوية في مدينة أكبر، هي فريبورغ آن بريسغو. درس علم اللاهوت في البداية وكان متدينًا، قبل أن يتحول إلى دراسة الآداب فالفلسفة، حيث فقد تدينه الأولي، وربما كان الفيلسوف الكبير الوحيد من أصل كاثوليكي. أما معظم فلاسفة ألمانيا الآخرين، فكانوا من أصل بروتستانتي؛ يكفي أن نذكر الأسماء التالية: لايبنتز، كانط، فيخته، هيغل، شيلنغ، نيتشه، هابرماس...إلخ.
ثم أصبح أستاذًا في جامعة فريبورغ، إلى جانب فيلسوف آخر أكبر منه سنًا وشهرة، هو: هوسيرل. وفي تلك الفترة، أو بعدها بقليل، ابتدأ هيدغر يختلي بنفسه في الغابة السوداء، وبالتحديد في البيت الصغير الذي بناه فيها ودعاه بالكوخ. وهناك ألف كتابه الشهير «الوجود والزمان». ومعلوم أن عبد الرحمن بدوي هو الذي ترجمه إلى العربية، وهو من روائع الكتب الفلسفية، وربما كان يستأنس بعصافير الغابة الشهيرة وأشجارها وظلالها، بل وذئابها أكثر مما يستأنس بالبشر:
عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى
وصوّت إنسان فكدت أطير
كما قال شاعرنا الأحيمر السعدي.
الإنسان ذئب لأخيه الإنسان، كما يقول الفيلسوف هوبز، وأحيانًا أكثر من ذئب. لكن دعونا من كل هذا التشاؤم الأسود، ولنعد إلى صلب الموضوع.
في الواقع، إن خلوات هيدغر في ذلك الكوخ المعزول عن البشر أتاحت له أن يسمع صوت الوجود العميق الذي لا نسمعه عادة نحن المثقفين الصغار. لقد أتاحت له أن يبتعد عن ضجيج العواصم والمدن الكبرى. ومعلوم أن الإبداع الفلسفي بحاجة إلى خلوات وعزلات هائلة. كما أتاحت له تلك الخلوات العميقة أن يبلور لاحقًا نظرياته الكبرى عن الوجود، والكينونة، والزمان، وتاريخ الفلسفة منذ سقراط، أو حتى ما قبل سقراط، إلى اليوم.
ومن خلال خلواته الطويلة في أحضان الطبيعة الألمانية التي لا تضاهى، استطاع هيدغر أن يسمع صوت الكينونة منذ أقدم العصور حتى اليوم. وعندئذ، اكتشف أن الفلاسفة منذ أرسطو حتى يومنا هذا نسوا الكينونة، وما عادوا يهتمون إلا بالكائنات الجزئية، من نباتات وحيوانات، وحتى بشر.
وبالتالي، فقد أعاد هيدغر مسألة الكينونة، أو الوجود والزمان، إلى صلب التأمل الفلسفي، بعد أن كنا قد فقدناها، أو نسيناها طيلة ألفين وخمسمائة سنة! وهنا يكمن اكتشافه الأكبر الذي يستعصي علي فهمه تماما حتى الآن، رغم كل محاولاتي السيزيفية المتكررة. ثم راح هيدغر ينخرط في دراسات مطولة عن نيتشه، ونتج عن ذلك كتابه الكبير الذي ترجمه الفرنسيون في جزءين منفصلين ترجمة موثوقة رائعة.
هناك نقطة لا بد من التعرض لها، وكنا نبغي تحاشيها: لطالما عابوا على هيدغر ارتباطه بهتلر والنازية، ولكن إذا ما تأملنا في الأمور عن كثب، وجدنا أن هذا الاتهام باطل، أو مبالغ فيه جدًا على الأقل. ولكن الدعاية الصهيونية تستغل هذه النقطة لتشويه الرجل، وابتزاز ألمانيا، وتركيع كل مثقفيها من أكبرهم إلى أصغرهم. ولكن هيدغر لم يركع، على الرغم من كل الحملات الشرسة التي تتالت عليه منذ نصف قرن حتى اليوم؛ لم يركع، ولم يستطيعوا تحطيم أسطورته الفلسفية.. و«يا جبل ما يهزك ريح»!
فما حقيقة ارتباط هيدغر بالنازية يا ترى؟ في الواقع، إن علاقته بالنازية التي حكمت ألمانيا من عام 1933 إلى عام 1945 لا تتجاوز العشرة شهور! في خلال هذه الشهور العشرة، قبل أن يكون عميدًا لجامعة فريبورغ، وهي عمادة عرضت عليه، ولم يطلبها، ولم يسع إليها أبدًا.
ونظرا لاختلافه مع النازيين، فإنهم أقالوه بعد هذه الفترة القصيرة من احتلاله لهذا المنصب الإداري الرفيع. ومع ذلك، فإنهم يتهمونه بالنازية! وبعد ذلك، وطيلة اثني عشر عاما، ظل بعيدًا عن النظام النازي، بل مكروها من قبله مشتبها به لديه. ومع ذلك، فهم يكذبون على الناس، ويحاولون إقناعنا جميعًا بأنه كان نازيًا خطيرًا.
إنها أكبر كذبة في تاريخ الفلسفة المعاصرة، فالرجل لم يبتعد فقط عن النظام النازي بعد استقالته من عمادة الجامعة، وإنما رفض أن ينشر شيئًا يذكر في ظله. ولم يعد إلى الكتابة والتأليف والنشر إلا بعد سقوط هتلر والنازية، بل إنهم حرموه من التدريس في الجامعة طيلة تلك الفترة الهتلرية، ولم يعد إلى الجامعة إلا عام 1951، أي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ببضع سنوات.
ولكنه لم يكف عن الكتابة طيلة سنوات الحرب. على العكس، فقد أتاح له ذلك أن يختلي بنفسه طويلاً في ذلك الكوخ المذكور في أحضان الطبيعة الغناء لكي يكتب نصوصه الكبرى عن الميتافيزيقا، وعن كانط، وهيغل، وهولدرلين، وريلكه، وبالطبع نيتشه.
فهيدغر لم يكن فيلسوفًا عقلانيًا منطقيًا فقط، وإنما كان أيضًا «شاعرًا» بمعنى من المعاني، أو قل كاتبًا من أعلى طراز. ويمكن اعتبار دراساته عن هولدرلين من أرقى ما كتب في النقد الأدبي. إنه نقد رائع صادر عن فيلسوف عميق، يذهب إلى أعماق الأشياء. وقد استعار من شاعر ألمانيا الأكبر تلك العبارة: الشعر هو العلاقة الأساسية للإنسان بالعالم، بمعنى أن العلاقة الشعرية أهم حتى من العلاقة الفلسفية، ناهيك بالعلاقة الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية أو النثرية عموما؛ الشعر جوهر الوجود.
ومن الكتب والنصوص الكبرى التي ألفها في الكوخ كليًا أو جزئيًا، نذكر: «مقاربات هولدرلين»، وهو مجموعة دراسات نقدية عن الشاعر الألماني العظيم. وكل من يريد أن يفهم شعر هولدرلين بعمق، ينبغي أن يعود إليها.
وينبغي أن نذكر أيضًا كتابًا ذا عنوان جميل جدًا، هو «دروب تؤدي إلى لا مكان»، أي دروب مفتوحة على المجهول والحرية؛ وهي الدروب نفسها التي كان يسلكها في الغابة، عندما كان يتجول يوميًا بين أشجارها وفي متاهاتها. ومعلوم أنه كان مشاء كبيرًا، على طريقة أستاذه نيتشه. لكن ما معنى أن تمشي وأنت تعرف مسبقًا إلى أين ستصل؟ هذا مشي التكنوقراط، أو خبراء الأمم المتحدة، لا مشي الفلاسفة والشعراء. المشي الحقيقي هو أنك عندما تخرج من بيتك لا تعرف إلى أين ستذهب، ولا أين ستصل؛ إنه مغامرة في قلب الوجود.
وينبغي أن نذكر كتبه الكبيرة الأخرى، مثل: مدخل إلى الميتافيزيقا، أو كانط ومشكلة الميتافيزيقا، أو مبدأ العقل، أو ماذا يعني أن نفكر؟ أو ما معنى الفكر؟ أو ما معنى الفلسفة؟ أو هيغل والإغريق، أو أطروحة كانط عن الكينونة، أو نظرية أفلاطون عن الحقيقة، أو رسالة عن النزعة الإنسانية، أو نهاية الفلسفة ومهمة الفكر في وقتنا الراهن، أو مقالات ومحاضرات...إلخ.
كل هذه الكتب وسواها كثير أصبحت مراجع كلاسيكية في تاريخ الفلسفة المعاصرة، ولا ينبغي أن ننسى نظرياته الشهيرة عن مساوئ الغزو التكنولوجي لحياتنا المعاصرة. فقد اخترع هنا فكرة جوهرية لا تزال تحظى بإعجاب المفكرين الكبار.
وتتلخص نظريته هذه فيما يلي: لقد غزت التكنولوجيا الصناعية عالمنا المعاصر، وهي تكاد تقضي على البيئة وجمال الطبيعة؛ تكاد تقضي على كوخ هيدغر ذاته! وهذا الشيء أصبح يشكل خطرًا على الحضارة البشرية، فالتكنولوجيا ينبغي أن تكون في خدمة الإنسان، لا أن يكون الإنسان في خدمة التكنولوجيا.
ثم إنه إذا ما قضت التكنولوجيا على الطبيعة، فإن ذلك يهدد التوازن البشري في مجمله. فالإنسان بحاجة إلى الطبيعة أيضًا، وليس فقط إلى الآلات والمخترعات التكنولوجية. وينبغي أن يحصل توازن بينهما، وهذا ما تدعو إليه أحزاب البيئة أو الخضر في عالمنا المعاصر، بعد أن أصبحت الكرة الأرضية في خطر. من قال إذن إن الفلسفة لا تؤثر على السياسة؟! لا سياسة عظيمة من دون فكر عظيم.
فقد أصبحت الصرخات ترتفع هنا أو هناك منددة بتلويث الجو من قبل التكنولوجيا ودخان المصانع المرتفع إلى عنان السماء. وبالتالي، فمن يستطيع القول إن كوخ هيدغر لم يؤثر على فلسفته ذلك الكوخ الواقع في أعماق غابة عظيمة مهجورة؟ الغابة السوداء، أو بالأحرى الجبلية الخضراء، كانت أعز على قلبه من كل تكنولوجيات العالم!
أخيرا، ينبغي الاعتراف بأن فكرة هيدغر أعمق وأعقد من ذلك بكثير، ولكن لا يتسع المجال لشرحها هنا.



مجلة «الفيصل» السعودية: هل منع الرجل المرأة من التفلسف؟

مجلة «الفيصل» السعودية: هل منع الرجل المرأة من التفلسف؟
TT

مجلة «الفيصل» السعودية: هل منع الرجل المرأة من التفلسف؟

مجلة «الفيصل» السعودية: هل منع الرجل المرأة من التفلسف؟

صدر العدد الجديد من مجلة الفيصل وتضمن العديد من الموضوعات والمواد المهمة. وكرست المجلة ملف العدد لموضوع إقصاء المرأة من حقل الفلسفة، وعدم وجود فيلسوفات. شارك في الملف: كل من رسلان عامر: «غياب المرأة الفلسفي بين التاريخ والتأريخ». خديجة زتيلي: «هل بالإمكان الحديث عن مساهمة نسائية في الفلسفة العربية المعاصرة؟» فرانك درويش: «المرأة في محيط الفلسفة». أحمد برقاوي: «ما الذي حال بين المرأة والتفلسف؟» ريتا فرج: «الفيلسوفات وتطور الأبحاث الحديثة من اليونان القديمة إلى التاريخ المعاصر». يمنى طريف الخولي: «النساء حين يتفلسفن». نذير الماجد: «الفلسفة نتاج هيمنة ذكورية أم نشاط إنساني محايد؟» كلير مثاك كومهيل، راشيل وايزمان: «كيف أعادت أربع نساء الفلسفة إلى الحياة؟» (ترجمة: سماح ممدوح حسن).

أما الحوار فكان مع المفكر التونسي فتحي التريكي (حاوره: مرزوق العمري)، وفيه يؤكد على أن الدين لا يعوض الفلسفة، وأن الفلسفة لا تحل محل الدين، وأن المفكرين الدينيين الحقيقيين يرفضون التفلسف لتنشيط نظرياتهم وآرائهم. وكذلك تضمن العدد حواراً مع الروائي العربي إبراهيم عبد المجيد الذي يرى أن الحزن والفقد ليس مصدرهما التقدم في العمر فقط... ولكن أن تنظر حولك فترى وطناً لم يعد وطناً (حاوره: حسين عبد الرحيم).

ونطالع مقالات لكل من المفكر المغربي عبد العزيز بومسهولي «الفلسفة وإعادة التفكير في الممارسات الثقافية»، والكاتب والأكاديمي السعودي عبد الله البريدي «اللغة والقيم العابرة... مقاربة لفك الرموز»، وضمنه يقول إننا مطالبون بتطوير مناهج بحثية لتحليل تورط اللغة بتمرير أفكار معطوبة وقيم عدمية وهويات رديئة. ويذهب الناقد سعيد بنكراد في مقال «الصورة من المحاكاة إلى البناء الجمالي» إلى أن الصورة ليست محاكاة ولا تنقل بحياد أو صدق ما تمثله، لكنها على العكس من ذلك تتصرف في ممكنات موضوعاتها. وترجم ميلود عرنيبة مقال الفرنسي ميشال لوبغي «من أجل محبة الكتب إمبراطورية الغيوم».

ونقرأ مقالاً للأنثروبولوجي الفرنسي فرانك ميرمييه بعنوان «مسار أنثربولوجي فرنسي في اليمن». ومقال «لا تحرر الحرية» (أريانا ماركيتي، ترجمة إسماعيل نسيم). و«فوزية أبو خالد... لم يزل الماء الطين طرياً بين أصابع اللغة» (أحمد بوقري). «أعباء الذاكرة ومسؤولية الكتابة» (هيثم حسين). «العمى العالمي: غزة بين فوضى الحرب واستعادة الإنسانية» (يوسف القدرة). «الطيور على أشكالها تقع: سوسيولوجيا شبكة العلاقات الاجتماعية» (نادية سروجي). «هومي بابا: درس في الشغف» (لطفية الدليمي).

ويطالع القارئ في مختلف أبواب المجلة عدداً من الموضوعات المهمة. وهي كالتالي: قضايا: سقوط التماثيل... إزاحة للفضاء السيميائي وإعادة ترتيب للهياكل والأجساد والأصوات (نزار أغري). ثقافات: «هل يمكن أن تحب الفن وتكره الفنان؟» ميليسا فيبوس (ترجمة خولة سليمان). بورتريه: محمد خضر... المؤلف وسرديات الأسلوب المتأخر (علي حسن الفواز). عمارة: إعادة تشكيل الفضاءات العامة والخاصة في جدة بين التراث والحداثة (بدر الدين مصطفى). حكايتي مع الكتب: الكتب صحبة رائعة وجميلة الهمس (فيصل دراج). فضاءات: «11 رصيف برنلي»... الابنة غير الشرعية لفرنسوا ميتران تواجه أشباح الحياة السرية (ترجمة جمال الجلاصي). تحقيقات: الترفيه قوة ناعمة في بناء المستقبل وتنمية ثقافية مؤثرة في المجتمع السعودي (هدى الدغفق). جوائز: جوائز الترجمة العربية بين المنجز والمأمول (الزواوي بغورة). المسرح: الكاتبة ملحة عبد الله: لا أكتب من أجل جائزة أو أن يصفق لي الجمهور، إنما كي أسجل اسمي في تاريخ الفن (حوار: صبحي موسى).

وفي باب القراءات: نجوان درويش... تجربة فلسطينية جسورة تليق بالشعر الجديد (محمد عبيد الله). جماليات البيت وسردية الخواء... قراءة في روايات علاء الديب (عمر شهريار). «أغنية للعتمة» ماتروشكا الحكايات والأنساب تشطر التاريخ في صعودها نحو الأغنية (سمية عزام). تشكيل: مهدية آل طالب: دور الفن لا يتحقق سوى من خلال الفنان (هدى الدغفق). مسرح: المنظومة المسرحية الألمانية يؤرقها سوء الإدارة والتمييز (عبد السلام إبراهيم)

ونقرأ مراجعات لكتب: «وجه صغير يتكدس في كل ظهيرة» (عماد الدين موسى)، «مروة» (نشوة أحمد)، «خاتم سليمي» (نور السيد)، «غراميات استثنائية فادحة» (معتصم الشاعر)، «أبناء الطين» (حسام الأحمد)، «حساء بمذاق الورد» (جميلة عمايرة).

وفي العدد نطالع نصوص: «مارتن هيدغر يصحو من نومه» (سيف الرحبي)، «مختارات من الشعر الكوري» (محمد خطاب)، «سحر الأزرق» (مشاعل عبد الله)، «معرض وجوه» (طاهر آل سيف)، «سارقة الذكريات» (وجدي الأهدل)، «أوهام الشجر» (منصور الجهني).