ما هي الورقة البيضاء في التصويت؟

ما هي الورقة البيضاء في التصويت؟
TT

ما هي الورقة البيضاء في التصويت؟

ما هي الورقة البيضاء في التصويت؟

الورقة البيضاء أو ما يعرف بالتصويت الاحتجاجي وكذلك بالتصوت الأبيض أو الفارغ، هو صوت في الممارسة الانتخابية يُظهر أن المُصوِّت غير راضٍ بالخيارات المطروحة أمامه أو رافض للنظام السياسي.
وكثيرا ما نسمع ونشاهد تقديم أوراق بيضاء أثناء انعقاد جلسات التصويت في الانتخابات. إلا ان الكثير لا يعرف ما معنى تقديم هذه الورقة وما هو موقف القانون منها؟
فثقافة الورقة البيضاء منتشرة في أوساطنا العربية، وهي في الاساس عملية احتجاج سلمي لرفض انتخاب المعني بالتصويت.
والقانون الانتخابي بشكل عام يحتسب الورقة البيضاء كما يحتسب الورقة المصوت عليها ويميز ما بينها وبين الورقة الملغاة.
ويقول القانون الانتخابي بشكل عام إذا اتّخذ الصوت الاحتجاجي شكل الصوت الفارغ فإنه يمكن أن يُحصى ضمن النتيجة النهائية أو لا، حسب النظام المعمول به. لذا فإن الصوت الأبيض يُعدَّ صوتا باطلا إلا إن كان نظام التصويت يسمح باحتساب الأصوات الفارغة ويميّز بينها والأصوات الباطلة. كما يمكن للصوت الاحتجاجي أن يكون صحيحا؛ وفي هذه الحالة فإنه عوضا عن أن يكون صوتا للمرشحين الأساسيين فإنه يكون تصويتا لمرشح هامشي غير مدعوم من التيارات السياسية الرئيسية وفرصته في الفوز لا تُذكر.
وعلى هذا فإن التصويت الاحتجاجي يدل بجلاء على الافتقار إلى الشرعية الشعبية وضعف الديمقراطية التمثيلية.
يذكر ان الانتخابات ليست عملية مستحدثة، بل إنها موجودة منذ وقت طويل جدا، فقد كانت موجودة فى روما القديمة واليونان، فكان يتم من خلالها تحديد الامبراطور المقدس أو بابا الكنيسة الكاثوليكية. وفى عام 920م فى ولاية تاميل نادو بالهند، استخدمت أوراق النخيل لإتمام عملية الاقتراع، حيث كان يكتب اسم المرشح على ورق النخيل ويتم وضعه داخل وعاء طيني. كما ان العرب عرفوا العملية الانتخابية قديما لاختيار الخليفة وهو ما تحدثنا عنه كتب التاريخ.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.