دعا خبراء عسكريون أردنيون إلى ضرورة تعزيز جهود القوات المسلحة والأجهزة في العمل العسكري والاستخباراتي على الحدود الشمالية والشرقية للمملكة، حسبما ذكرت صحيفة «الغد» الأردنية، اليوم (الاثنين).
ويفرض وجود ما يسمى «حزب الله» وتنظيم داعش والحرس الثوري الإيراني في مدينة درعا السورية نوعًا من التحدي بالنسبة للحكومة الأردنية، كما يثير المخاوف من تسلل إرهابييه إلى حدود المملكة.
من جانبه، قلل مصدر رسمي من الأخطار المحتملة على أمن المملكة، التي يمكن أن تشكلها تلك التغيرات العسكرية في سوريا والعراق. مشددًا على أن حدود الأردن «مصانة ومحمية» من قبل القوات المسلحة.
وأكد المصدر، أن وجود تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الرطبة العراقية «مجرد استعراض» بعد ما تعرض له التنظيم في الموصل، التي تجري حاليًا عملية واسعة لتحريرها منه. ولفت أيضًا إلى أن الرطبة تبعد أكثر من مائة كيلومتر عن حدود المملكة.
وفيما يتعلق بالأنباء التي تحدثت عن وجود لما يسمى «حزب الله» في منطقة درعا، قريبًا من حدود المملكة، أكد المصدر أن ما يسمى «حزب الله» «موجود في نفس المناطق التي كان موجودًا بها في سوريا، وأن لا جديد على هذا الصعيد»، مشددًا على أن كل الخيارات متاحة أمام الأردن للدفاع عن حدوده وأراضيه وأمنه.
في ذات السياق، رأى خبراء عسكريون، أن المتغيرات في المنطقة تدفع الأردن للتعامل مع أكثر من سيناريو عسكري، حسب الحالة التي يواجهها، مع وجوب إجراء تعديلات على انتشار القوات وتكثيف العمليات الاستخباراتية، وسرعة الرد السياسي العسكري الاستخباراتي للتعامل مع الحالة المتجددة.
ويقول الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء المتقاعد الدكتور فايز الدويري، إن «وجود عناصر لتنظيم داعش بالقرب من الحدود الأردنية أو لتنظيم حزب الله والحرس الثوري الإيراني، يشكل أخطارًا مباشرة وغير مباشرة على الأردن».
وأضاف الدويري: «فيما يتعلق بالخطر المباشر، فإنه يتمثل بقدرة تلك العناصر على تنفيذ عمليات تسلل وتنفيذ عمليات عسكرية أو تخريبية داخل الأردن، وهذا يسمى التهديد المباشر، أما غير المباشر أو المتأخر، فهو تهديد على المدى البعيد، حيث قد تستغل هذه الجماعات أدواتها في الداخل الأردني من الخلايا النائمة أو ما شابه ذلك، لتنفيذ أعمال تخريبية».
الأمن الأردني يترصد تحركات «داعش» ومليشيا «حزب الله» على الحدود
الأمن الأردني يترصد تحركات «داعش» ومليشيا «حزب الله» على الحدود
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة