أكد الأمير عبد الله بن فيصل بن تركي السفير السعودي في واشنطن، أن أسس السياسة الخارجية لبلاده لم تتغير، وقال في كلمة له ضمن أعمال المؤتمر السنوي الـ25 لصناع السياسة الأميركية العربية بتنظيم المجلس الوطني للعلاقات الأميركية العربية: «إن أسس السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية تسعى دائمًا لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي في المنطقة والعالم أجمع»، مشيرًا إلى أن رؤية «السعودية 2030» ستحقق إنجازات كثيرة على الجانب الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضح أن السعودية من أكثر الدول التي لها علاقات قوية خاصة مع دول العالم المتقدمة، «والخلافات على مر تاريخ المملكة عادة ما تكون مع الدول والأنظمة الفاشلة أو المنهارة، بما فيها الدول التي تستغل القضايا العربية والإسلامية والصراعات لتحقيق مكاسبها».
وقال: «إن السعودية لا تستخدم الدين كشعار وإنما هي عربية وإسلامية بهوية شعبها، بخلاف الدول التي تستخدم الشعارات الإسلامية لتبرير تصرفاتها العدوانية، مثل إيران»، مشيرًا إلى أن المملكة مستهدفة بشكل عام «فلدينا الأماكن المقدسة ومكانتنا الاقتصادية وموقعنا الاستراتيجي لذلك فنحن مستهدفون من الجهات كافة».
وحول علاقات السعودية والولايات المتحدة الأميركية، بين السفير عبد الله بن تركي، أن الولايات المتحدة تفهم مدى أهمية هذه العلاقات التي تربط البلدين، وقال: «لقد بدأت العلاقات مع الولايات المتحدة عبر قطاع الأعمال وعبر العلاقات الشخصية بين الأفراد من خلال الأنشطة البترولية والهندسية والطلاب والتعليم».
وأضاف: «العلاقات مع الولايات المتحدة كانت وما زالت قوية وناجحة، وهذه العلاقات واجهت الكثير من التحديات والضغوط على مر الأعوام، ولكنها تخطتها بنجاح، وأصبحت العلاقات متينة في عدة مجالات، تعكس دور السعودية الإيجابي على مستوى العالم، ولننظر إلى ما تم إنجازه مع الولايات المتحدة، فالآن توجد التجارة والعمل السياسي ومكافحة الإرهاب وغيرها».
وأكد أن العلاقات مع الولايات المتحدة «تستند إلى أسس ثابتة كما أن العلاقات بين البلدين تقوم على قدر كبير من الثقة رغمًا عن اعتقاد البعض بأن الأمور تتغير وفقا للإدارة الأميركية التي تحكم البلاد، ونحن نواصل هذه العلاقات التي قد تشهد أوقاتًا صعبة وأوقاتًا جيدة».
وفيما يتعلق بقانون «جاستا» لفت السفير السعودي، إلى أن هذا أمر يخص الولايات المتحدة، وعدد كبير من الدول عبرت عن استيائها من هذا القانون.
وحول الأحداث الجارية في اليمن وعلى الحدود مع السعودية، قال: «إن من يعتدي على أمننا ويخترق الحدود ويقترف الجرائم فإننا سنرد عليه أيًا كان ونحن ندعم الشرعية، ومن يريد حل المشكلة أو الأزمة اليمنية عليه أن يسمي الأشياء بمسمياتها ويحدد المسؤول عن هذا الصراع وهذه المشكلة ومن يدعمهم».
وحول الشأن السوري، أكد أن السعودية «لا تبحث عن أعداء لها في سوريا، وموقف المملكة من بشار الأسد بسبب الأعمال الوحشية التي يقوم بها في سوريا ضد شعبه، وأنه فقد شرعيته أمام الشعب السوري الذي قتل منه مئات الآلاف وهجر الملايين».
السفير السعودي في واشنطن: أسس سياسة بلادي الخارجية لم تتغير.. ورؤيتها ستحقق الكثير
أكد أن خلافات الرياض عادة ما تكون مع الدول ذات الأنظمة الفاشلة والمنهارة
السفير السعودي في واشنطن: أسس سياسة بلادي الخارجية لم تتغير.. ورؤيتها ستحقق الكثير
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة