دول غربية وآسيوية رداً على انقلابيي اليمن: مكة خط أحمر

تجاهل ولد الشيخ للمرجعيات الثلاث يعيد الحل إلى «المربع الأول»

بقايا الصاروخ الباليستي الذي أطلقته ميليشيات الحوثي وصالح باتجاه منطقة مكة المكرمة ودمرته قوات الدفاع الجوي السعودية (تصوير: أحمد حشاد)
بقايا الصاروخ الباليستي الذي أطلقته ميليشيات الحوثي وصالح باتجاه منطقة مكة المكرمة ودمرته قوات الدفاع الجوي السعودية (تصوير: أحمد حشاد)
TT

دول غربية وآسيوية رداً على انقلابيي اليمن: مكة خط أحمر

بقايا الصاروخ الباليستي الذي أطلقته ميليشيات الحوثي وصالح باتجاه منطقة مكة المكرمة ودمرته قوات الدفاع الجوي السعودية (تصوير: أحمد حشاد)
بقايا الصاروخ الباليستي الذي أطلقته ميليشيات الحوثي وصالح باتجاه منطقة مكة المكرمة ودمرته قوات الدفاع الجوي السعودية (تصوير: أحمد حشاد)

توالت أمس ردود الفعل الإسلامية والعربية والدولية الغاضبة حيال استهداف انقلابيي اليمن الخميس الماضي, منطقة مكة المكرمة بصاروخ باليستي دمرته قوات الدفاع الجوي السعودية.
وندد سفراء سبع دول غربية وآسيوية في الرياض في اتصالات هاتفية لـ«الشرق الأوسط» بالعملية. وأكدوا أن مكة المكرمة بالنسبة للمسلمين «خط أحمر». وشدد سفراء ألمانيا وسنغافورة وآيرلندا وتركيا والبيرو واليونان وأفغانستان على رفضهم استهداف المقدسات الإسلامية، مطالبين بضرورة ألا تمرّ هذه الجريمة دون محاسبة من قبل المجتمع الدولي.
من ناحية ثانية, عادت جهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ لتسوية الأزمة اليمنية إلى «المربع الأول»، بعدما قدم خطة حل «تختلف وتتناقض جوهريًا وكليًا مع المرجعيات الثلاث» للحل، وفقًا لراجح بادي المتحدث باسم الرئاسة اليمنية.
وقال بادي لـ«الشرق الأوسط»، إن المرجعيات الثلاث اتفق عليها منذ «جنيف 1» لتكون أساسًا للحوار والمشاورات، وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرار الأممي 2216.
وعن خيارات الحكومة المقبلة، قال بادي إن «الحكومة حريصة على السلام واستمرار المسار السياسي الذي يجنبنا الحرب»، مضيفا: «عندما تأتي رؤية تنسجم مع روح وجوهر المرجعيات الثلاث، فإن الحكومة اليمنية مستعدة لبدء أي مسار سياسي».
من ناحيته، قال ياسين مكاوي، مستشار الرئيس اليمني لـ«الشرق الأوسط»، إن خريطة الطريق التي قدمها ولد الشيخ وما سرب منها «تشكل بادرة خطيرة لشرعنة انقلاب الميليشيات على مستوى العالم, فهي عبارة عن مبادرة تؤدي إلى شرعنة الانقلابات التي تقوم بها الجماعات المسلحة والميليشيات، وهذا يشكل خطرًا حقيقيًا على السلم في العالم».
جاء ذلك، على خلفية رفض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، تسلم خطة المبعوث الأممي، إثر لقاء عقد في الرياض أمس، واستعرض هادي كافة التنازلات التي قدمتها الحكومة في مسارات السلام ومحطاته المختلفة بغية حقن الدماء اليمنية ووضع حد للمعاناة التي يتجرعها أبناء الشعب جراء الحرب الظالمة للقوى الانقلابية التابعة للحوثي وصالح ومن يساندهم».
من جهتها، جددت الحكومة البريطانية تأكيدها استمرار دعم ما يبذل من جهود لإنجاح مهمة مبعوث الأمم المتحدة، للمضي قدمًا في تسوية الأزمة اليمنية.
...المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين