«الأوروبي» يؤكد اتفاق التبادل الحر مع كندا

«الأوروبي» يؤكد اتفاق التبادل الحر مع كندا
TT

«الأوروبي» يؤكد اتفاق التبادل الحر مع كندا

«الأوروبي» يؤكد اتفاق التبادل الحر مع كندا

بعد يوم من إلغاء قمة أوروبية - كندية لتوقيع اتفاق التبادل التجاري الحر «سيتا»، أكد الاتحاد الأوروبي في وقت متأخر أمس (الجمعة) أن جميع الدول الأعضاء «تبنت الاتفاق وجاهزة للتوقيع عليه».
وكان اعتراض مقاطعة والونيا ومناطق بلجيكية أخرى عطّل توقيع الاتفاق، إلا أن برلمانها وافق أمس على مذكرة طلبت من رئيس الحكومة بول مانييت «تفويض» الحكومة الفيدرالية للتوقيع بموافقة 58 صوتًا ومعارضة خمسة، خلال جلسة استثنائية عقدت في عاصمة المنطقة الفرنكوفونية جنوب بلجيكا.
وقال رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو الذي تتولى بلاده حاليًا رئاسة الاتحاد في بيان: «نؤكد استعدادنا لتوقع اتفاق الاقتصاد والتجارة الشامل مع كندا»، معتبرًا إياه «منعطفًا في السياسة التجارية للاتحاد وفي مجال التزام تطبيقه».
ولفت إلى أنه «يمثل اتفاقًا حديثًا وتقدميًا يفتح المجال أمام فرص جديدة ويحمي في الوقت نفسه مصالح مهمة، إضافة إلى قدرته على تمهيد الطريق لاتفاقات تجارية جديدة»، وذلك في وقت يناقش الاتحاد «تافتا» مع الولايات المتحدة من دون إحراز تقدم.
وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أرجأ أمس رحلة كانت مقررة إلى بروكسل لتوقيع المعاهدة رسميًا، لكنه عاد وكتب على حسابه في «تويتر»: «القمة بين كندا والاتحاد الأوروبي ستعقد الأحد، إنه خبر عظيم وأنا أتطلع إلى أن أوجد هناك».
اعتراض مقاطعة والونيا ومناطق بلجيكية أخرى، كان قد عطل في وقت سابق توقيع الاتفاق، إلا أن برلمانها وافق أمس على الأمر، ووافق على مذكرة طلبت من رئيس حكومة والونيا بول مانييت «تفويض» الحكومة الفيدرالية للتوقيع بموافقة 58 صوتًا ومعارضة خمسة خلال جلسة استثنائية عقدت في عاصمة المنطقة الفرانكوفونية جنوب بلجيكا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».