عقد أول منتدى اقتصادي بين تونس والسويد

عقد أول منتدى اقتصادي بين تونس والسويد
TT

عقد أول منتدى اقتصادي بين تونس والسويد

عقد أول منتدى اقتصادي بين تونس والسويد

نظمت الوكالة التونسية للنهوض بالاستثمار الخارجي (مؤسسة حكومية) المنتدى الاقتصادي التونسي - السويدي الذي انعقد في العاصمة التونسية، تحت شعار «تعزيز الاتصال السويدي - التونسي».
وشهدت هذه التظاهرة الأولى من نوعها مشاركة وفد سويدي هام ترأسته مارغوت والستروم، وزيرة خارجية مملكة السويد، وإيلفا بيرغ، المديرة العامة لوكالة الأعمال السويدية، وشارك فيه عدد هام من رجال الأعمال من البلدين.
وتركز اهتمام خليل العبيدي، المدير العام للوكالة التونسية للاستثمار الخارجي، على تقديم أهم ملامح المنتدى الدولي للاستثمار «تونس 2020» الذي سينتظم بتونس يومي 29 و30 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ودعوة السويد إلى المشاركة في هذا المنتدى والرفع من نسق استثماراتها المالية المباشرة في تونس، وأشار إلى مراهنة تونس على تحقيق مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية الهامة التي تعتبرها من أولويات عمل الحكومة للنهوض بالاقتصاد التونسي، وذلك عبر التشجيع على الاستثمار، وجلب الاستثمارات الخارجية المباشرة، ودعم الشراكة، وإنجاز المشاريع الكبرى بمعاضدة بين القطاع العام والقطاع الخاص.
وقال العبيدي إن هذا المنتدى يهدف إلى عرض الإمكانات الاقتصادية لتونس، والتعريف بفرص التعاون والاستثمار بين تونس والسويد، علاوة على دعم العلاقات الاقتصادية الثنائية، والنهوض بالشراكة التجارية.
وعقدت بالمناسبة مجموعة من اللقاءات والاجتماعات بين رجال الأعمال التونسيين ونظرائهم السويديين، بحثا عن فرص جديدة للاستثمار والشراكة التجارية في مختلف القطاعات، وتوجه الاهتمام إلى قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبنية التحتية والنقل والصحة وصناعة الخشب.
وأكد الوفد الاقتصادي السويدي على عمق العلاقات بين البلدين، والعمل على تطويرها لتبلغ مستويات أعلى، من خلال إعادة فتح سفارة مملكة السويد بتونس التي جرت أول من أمس (الثلاثاء) بعد غلق دام 15 سنة، وركز على أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية، وتعزيز الشراكة وبعثات رجال الأعمال في الاتجاهين، والحرص على وجود الشركات السويدية بتونس، والتشجيع على الاستثمار.
ووفق إحصاءات أعدها المعهد التونسي للإحصاء (هيكل حكومي)، قدر حجم المبادلات التجارية بين تونس والسويد خلال السنة الماضية بنحو 30 مليون دينار تونسي (نحو13.27 مليون دولار) على مستوى الصادرات، و217 مليون دينار (96 مليون دولار) على مستوى الواردات، وبذلك يكون الميزان التجاري بين البلدين لصالح السويد، مسجلا فائضا إيجابيا بأكثر من 82 مليون دولار أميركي، وهو ما دعا السلطات التونسية إلى البحث عن صيغة جديدة للتعاون بين البلدين، والاستفادة من الإمكانيات المالية الهامة إلى تحتكم عليها مملكة السويد.
وتصدر تونس إلى السويد عددا من المنتجات الصناعية في المقام الأول، من بينها الكابلات والأسلاك الكهربائية ومكونات السيارات ومنتجات النسيج والزيوت النباتية. أما الواردات التونسية، فتتمثل في الخشب والورق والأجهزة الإلكترونية وهياكل السيارات، ولا يزيد عدد السياح السويديين الذين زاروا تونس السنة الماضية عن 6 آلاف سائح، وهو عدد ضئيل مقارنة بأسواق سياحية أوروبية أخرى على غرار ألمانيا وفرنسا وإيطاليا.



«بنك إندونيسيا» يحافظ على أسعار الفائدة وسط ضغوط على الروبية

منظر عام لمبنى البنك المركزي الإندونيسي في جاكرتا (رويترز)
منظر عام لمبنى البنك المركزي الإندونيسي في جاكرتا (رويترز)
TT

«بنك إندونيسيا» يحافظ على أسعار الفائدة وسط ضغوط على الروبية

منظر عام لمبنى البنك المركزي الإندونيسي في جاكرتا (رويترز)
منظر عام لمبنى البنك المركزي الإندونيسي في جاكرتا (رويترز)

أبقى «بنك إندونيسيا»، يوم الأربعاء، أسعار الفائدة دون تغيير للمراجعة الثانية على التوالي، مُفضّلاً الحفاظ على الاستقرار في ظل تجدد الضغوط على الروبية.

وقرر البنك الإبقاء على سعر إعادة الشراء العكسي القياسي لسبعة أيام عند 4.75 في المائة، كما توقّع معظم الاقتصاديين الذين شملهم استطلاع «رويترز». كما بقيت أسعار الفائدة على الودائع والإقراض لليلة واحدة دون تغيير.

وكان «بنك إندونيسيا» قد خفّض أسعار الفائدة الرئيسية بمجموع 150 نقطة أساس منذ سبتمبر (أيلول) 2024 لتحفيز النمو في أكبر اقتصاد بجنوب شرقي آسيا.

وقال المحافظ بيري وارجيو، إن القرار يعكس تركيز البنك على المدى القصير على حماية الروبية التي اقتربت مؤخراً من أدنى مستوياتها التاريخية. وأضاف أن التقلبات المفرطة للعملة قد تؤثر سلباً على التجارة والاستثمار والتضخم.

وأشار وارجيو، خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، إلى أن صانعي السياسات سيواصلون مراقبة تأثير السياسات لضمان استفادة الأسر والشركات من التخفيضات السابقة في أسعار الفائدة، مع إبقاء الباب مفتوحاً أمام استئناف دورة التخفيضات مستقبلاً. وأضاف: «في الوقت الحالي، ينصب تركيزنا على الاستقرار، خصوصاً استقرار الروبية، لضمان مرونة الاقتصاد الإندونيسي في مواجهة حالة عدم اليقين العالمية المستمرة».

وتراجعت الروبية الإندونيسية بنحو 4 في المائة مقابل الدولار هذا العام، لتصبح الأسوأ أداء بين العملات الآسيوية الناشئة، قبل أن تعزز العملة مكاسبها قليلاً بنسبة 0.33 في المائة عقب قرار البنك المركزي.

وصرّح الخبير الاقتصادي في «إس إم بي سي»، ريوتا آبي: «قرار الإبقاء على سعر الفائدة منطقي للحفاظ على استقرار الروبية. مع انقسام الأسواق بشأن خفض سعر الفائدة الفيدرالي في ديسمبر (كانون الأول) وعدم استقرار الأسهم العالمية، يصعب على البنك المركزي إحداث تخفيضات إضافية في المستقبل القريب رغم تباطؤ الاقتصاد».

وأوضح وارجيو أن أي تخفيضات مستقبلية ستعتمد على الظروف المحلية والعالمية، مشيراً إلى أن الاقتصاد لا يزال ينمو بأقل من طاقته، فيما يُتوقع أن يظل التضخم ضمن نطاق الهدف حتى عام 2026.

وتباطأ النمو الاقتصادي في الربع الثالث إلى 5.04 في المائة سنوياً، مما يصعب على الحكومة تحقيق هدفها السنوي البالغ 5.2 في المائة. وقد أطلقت الحكومة تدابير تحفيزية لرفع معدل النمو إلى 5.4 في المائة خلال 2026، وتحقيق هدف الرئيس برابوو سوبيانتو لعام 2029 البالغ 8 في المائة.

وتوقع الخبير الاقتصادي في «باركليز»، برايان تان، أن يجري البنك المركزي خفضَيْن إضافيَيْن لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الربع الأخير والربع الأول من 2026، مع الأخذ بعين الاعتبار تقلبات سعر الصرف.

دعوة وزير المالية

تفاقم ضعف الروبية بسبب المخاوف حول استقلالية البنك المركزي بعد إقالة الوزيرة المخضرمة سري مولياني إندراواتي في سبتمبر. وأشار وارجيو إلى أن البنك سيدعو وزير المالية لحضور مراجعاته الشهرية للسياسات لتعزيز التآزر.

كما أضاف أن بوربايا يودي ساديو، الخبيرة الاقتصادية المؤيدة للنمو، لم تحضر الاجتماع الأخير، وأرسلت نائباً عنها. وكانت بوربايا قد انتقدت البنك المركزي لإبقائه على السيولة النقدية منخفضة جداً، قبل أن يحوّل 200 تريليون روبية من أموال الحكومة إلى البنوك الحكومية لتعزيز السيولة، بالإضافة إلى 76 تريليون روبية إضافية في وقت لاحق من الشهر الحالي.

وأكد وارجيو أن السيولة لا تزال وفيرة، لكن الطلب على القروض ضعيف، مع تباطؤ نمو القروض في أكتوبر إلى 7.36 في المائة مقارنة بـ7.7 في المائة في الشهر السابق.

ولتخفيف الطلب على الدولار، يخطط البنك المركزي لإصدار أدوات نقدية جديدة باليوان الصيني والين الياباني، إلى جانب تطوير أدوات سوق النقد بهذه العملات، وفقاً لنائب المحافظ، ديستري دامايانتي.


«فلاي دبي» تطلب 75 طائرة «بوينغ 737 ماكس» بقيمة 13 مليار دولار

الشيخ أحمد بن سعيد رئيس مجموعة «طيران الإمارات» وستيفاني بوب الرئيسية التنفيذية لشركة «بوينغ» للطائرات التجارية (الشرق الأوسط)
الشيخ أحمد بن سعيد رئيس مجموعة «طيران الإمارات» وستيفاني بوب الرئيسية التنفيذية لشركة «بوينغ» للطائرات التجارية (الشرق الأوسط)
TT

«فلاي دبي» تطلب 75 طائرة «بوينغ 737 ماكس» بقيمة 13 مليار دولار

الشيخ أحمد بن سعيد رئيس مجموعة «طيران الإمارات» وستيفاني بوب الرئيسية التنفيذية لشركة «بوينغ» للطائرات التجارية (الشرق الأوسط)
الشيخ أحمد بن سعيد رئيس مجموعة «طيران الإمارات» وستيفاني بوب الرئيسية التنفيذية لشركة «بوينغ» للطائرات التجارية (الشرق الأوسط)

أعلنت «فلاي دبي» أنها وقّعت مذكرة تفاهم مع شركة «بوينغ» لشراء 75 طائرة من طراز «737 ماكس» بقيمة 13 مليار دولار، وذلك ضمن مساعي الناقلة الإماراتية لتعزيز خططها التوسعية على شبكة الوجهات.

وجرت مراسم التوقيع في معرض دبي للطيران 2025، حيث وقّع المذكرة الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لـ«فلاي دبي»، وستيفاني بوب، الرئيسة التنفيذية لشركة «بوينغ للطائرات التجارية»، بحضور غيث الغيث، الرئيس التنفيذي لـ«فلاي دبي».

وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «يسعدنا إعلان الطلبية الجديدة من طائرات (بوينغ). ومع التطلع إلى المستقبل، يُعد التخطيط الاستباقي للأسطول أمراً ضرورياً لضمان قدرتنا على تلبية الطلب المتزايد على السفر، وهو طلب نثق باستمرار نموّه. إن استشراف الاحتياجات المستقبلية عامل حاسم في نجاح أي شركة طيران، ويعبّر إعلان اليوم عن التزامنا بهذا المبدأ».

وأضاف: «إن بيئة دبي، بما توفره من بنية تحتية عالمية المستوى، وتشريعات متقدمة، وسياسات أجواء مفتوحة، وقدرتها على جذب المواهب العالمية، شكّلت جميعها عوامل رئيسية مكّنت (فلاي دبي) من التوسع والنمو. ونحن فخورون بتوقيع طلبية جديدة لطائرات (737 ماكس) مع (بوينغ)، الشريك الموثوق الذي لعب دوراً رئيسياً في توسيع شبكتنا إلى حجمها الحالي».

وأضاف: «يُعد توافر الطائرات الموثوقة والتسليم في الوقت المناسب عنصراً حيوياً للنمو المستمر في قطاعنا، وتضمن هذه الاتفاقية استمرار جاهزيتنا للنمو المستقبلي عبر إضافة طائرات جديدة إلى أسطولنا واستبدال جزء من الطائرات الحالية».

وتتيح الاتفاقية الجديدة لـ«فلاي دبي» الاستفادة من مرونة عائلة «737 ماكس» وخصائصها التشغيلية المشتركة، عبر توظيف المزايا المتنوعة لأحجام ومدى طائرات «737-8» و«737-9» و«737-10».

من جانبها، قالت ستيفاني بوب، الرئيسة والمديرة التنفيذية لشركة «بوينغ للطائرات التجارية»: «تُعد (فلاي دبي) من أوائل مشغلي طائرات (737 ماكس) في العالم، وتعكس هذه الطلبية الجديدة -وهي الخامسة حتى الآن- القيمة الرائدة لطائرة (737 ماكس) في السوق وتعدد استخداماتها. ونحن فخورون بأن تظل طائرات (بوينغ) ركناً أساسياً في أسطول (فلاي دبي) الاستراتيجي وخطط نموّها».

وتشغّل «فلاي دبي» أسطولاً يضم 96 طائرة من طراز «بوينغ 737»، تشمل 27 طائرة «737-800» من الجيل الجديد، و66 طائرة «737 ماكس 8»، و3 طائرات «737 ماكس 9».


شراكة سعودية أميركية لتعزيز أمن إمدادات اليورانيوم والمعادن

عبد العزيز بن سلمان يصافح وزير الداخلية الأميركي بعد توقيع الاتفاق وإلى جانبه نظيره الأميركي كريس رايت (إكس)
عبد العزيز بن سلمان يصافح وزير الداخلية الأميركي بعد توقيع الاتفاق وإلى جانبه نظيره الأميركي كريس رايت (إكس)
TT

شراكة سعودية أميركية لتعزيز أمن إمدادات اليورانيوم والمعادن

عبد العزيز بن سلمان يصافح وزير الداخلية الأميركي بعد توقيع الاتفاق وإلى جانبه نظيره الأميركي كريس رايت (إكس)
عبد العزيز بن سلمان يصافح وزير الداخلية الأميركي بعد توقيع الاتفاق وإلى جانبه نظيره الأميركي كريس رايت (إكس)

في سياق حزمة الاتفاقيات الاستراتيجية المُبرمة، خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، إلى واشنطن ولقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جرى توقيع إطار استراتيجي للتعاون في مجال تأمين سلاسل الإمداد المتعلقة باليورانيوم والمعادن والمغانط الدائمة والمعادن الحرجة.

وقد مثّل المملكة في التوقيع الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة ورئيس الجانب السعودي للجنة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية السعودية الأميركية، بينما مثّل الجانب الأميركي وزير الداخلية دوغ بورغوم.

وأكد بورغوم أن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز الاستثمار والإنتاج في العناصر الأرضية النادرة، مشيراً إلى الأهمية القصوى لهذه المعادن الحرجة التي «تغذي كل شيء؛ من سخانات المياه إلى قطاعات الدفاع والطاقة والتقنية».

وشدد على أن هذه الصفقة تخدم استراتيجية الرئيس الأميركي في تأمين سلسلة الإمداد والعمل على تعزيز استقلال الولايات المتحدة في مجال المعادن.

وقالت وزارة الطاقة السعودية، عبر حسابها الخاص على منصة «إكس»، إن الجانبين وقّعا إطاراً استراتيجيّاً للتعاون في مجال أمن واستقرار واستدامة سلاسل الإمداد لليورانيوم والمعادن والمغناطيس الدائمة والمعادن الحرجة، بالاستفادة من خبرات الولايات المتحدة في هذه المجالات، ومن جهود المملكة الرامية إلى تطوير قطاع التعدين فيها، وما تتمتع به من مزايا استراتيجية وثرواتٍ معدنية.

وأوضحت أن الإطار الاستراتيجي يؤكد متانة الشراكة بين البلدين والتزامهما المشترك بتأمين سلاسل إمداد موثوق بها ومستدامة تدعم النمو الاقتصادي العالمي. كما أن الإطار الاستراتيجي يدعم ويمكّن تطوير مشروعات مشتركة تحقق الأهداف والمصالح المشتركة للبلدين. كما يهدف إلى جعل المملكة رمزاً لمعالجة المعادن الأرضية النادرة وصناعة المغانط الدائمة.

وأضافت الوزارة أن الإطار يسهم في دعم سلاسل الإمداد للصناعات الاستراتيجية في المملكة، مثل صناعة مكونات قطاع الطاقة.