فنزويلا أمام اختبار الإضراب العام.. والرئيس يتوعد المشاركين

الأزمة السياسية والاقتصادية على مفترق طرق.. والمعارضة تصعّد

فوضى عارمة في العاصمة كاراكاس خلال الإضراب العام الذي دعت إليه المعارضة أمس. والحكومة تهدد بإنزال الجيش (رويترز)
فوضى عارمة في العاصمة كاراكاس خلال الإضراب العام الذي دعت إليه المعارضة أمس. والحكومة تهدد بإنزال الجيش (رويترز)
TT

فنزويلا أمام اختبار الإضراب العام.. والرئيس يتوعد المشاركين

فوضى عارمة في العاصمة كاراكاس خلال الإضراب العام الذي دعت إليه المعارضة أمس. والحكومة تهدد بإنزال الجيش (رويترز)
فوضى عارمة في العاصمة كاراكاس خلال الإضراب العام الذي دعت إليه المعارضة أمس. والحكومة تهدد بإنزال الجيش (رويترز)

وصلت أسوأ أزمة سياسية واقتصادية تشهدها فنزويلا في تاريخها إلى مفترق طرق. فالاقتصاد تأثر إلى حد الاختناق بتراجع أسعار النفط الذي يؤمن للبلاد 96 في المائة من العملات الصعبة، وبات من الصعب السيطرة على التضخم الذي تحفزه ندرة المواد ومن المتوقع أن يبلغ 475 في المائة هذه السنة، كما يقول صندوق النقد الدولي، ثم يبلغ 1660 في المائة في 2017.
وتحمل المعارضة، التي دعت إلى إضراب عام لمدة 12 ساعة أمس، الرئيس نيكولاس مادورو مسؤولية تلك الأزمات وتدرس أساليب أكثر صرامة للمطالبة بتنحي مادورو بينما تشهد المحافظات حالة من التصدي للمسيرات مع تعرض الكثير من المحتجين للإصابات والاعتقال، مما ينبئ بالخطوة التالية من جانب الحركة الشافيزية (نسبة إلى الرئيس الراحل اليساري هوغو شافيز) العازمة على استمرار تعليق العملية الانتخابية.
بدوره توعد الرئيس مادورو الشركات التي كان من المقرر أن تشارك في إضراب أمس، قائلا إن الشركات المشاركة في ذلك الإجراء الذي تقوده المعارضة ستتم مصادرتها من جانب الحكومة الاشتراكية.
وقال مادورو: «أي شركة تتوقف ستستردها الطبقة العاملة»، مضيفا أن مفتشين سيزورون المنشآت الصناعية والزراعية والدوائية لمراقبة مدى التزامها. كما هدد مادورو بالاستعانة بالجيش في المؤسسات التي تشارك في هذا التحرك الاجتماعي.
وقدم الجيش القوي جدا في البلاد، دعمه الثلاثاء الماضي للرئيس.
وقد وعد، عبر وزير الدفاع فلاديمير بادرينو لوبيز، بـ«الدفاع بأرواح عناصره» عن المشروع الاشتراكي وعن «الحكومة الشرعية لنيكولاس مادورو».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».