معركة الموصل.. تراجع أميركي وعرض روسي بالمساعدة

ميليشيات الحشد الشعبي تستعد لدخولها وتحذير أممي من انتهاكاتها

صبي وشاب يبكيان بعد وصولهما إلى معسكر للبيشمركة شرق الموصل هاربين من منطقة يسيطر عليها «داعش» أمس (رويترز)
صبي وشاب يبكيان بعد وصولهما إلى معسكر للبيشمركة شرق الموصل هاربين من منطقة يسيطر عليها «داعش» أمس (رويترز)
TT

معركة الموصل.. تراجع أميركي وعرض روسي بالمساعدة

صبي وشاب يبكيان بعد وصولهما إلى معسكر للبيشمركة شرق الموصل هاربين من منطقة يسيطر عليها «داعش» أمس (رويترز)
صبي وشاب يبكيان بعد وصولهما إلى معسكر للبيشمركة شرق الموصل هاربين من منطقة يسيطر عليها «داعش» أمس (رويترز)

وسط مؤشرات على تراجع الدور الأميركي في معركة الموصل، عرضت روسيا أمس المساعدة على العراق لمنع مسلحي «داعش» من الهروب من الموصل إلى سوريا.
وكشف أثيل النجيفي، القائد في «حرس نينوى» المشارك في القتال ضد تنظيم داعش في الموصل، عن أن «هناك تراجعًا في الدور الأميركي المساند للعراق في الحرب لا سيما بعد رفض بغداد الطلب الذي تقدم به وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر بالموافقة على إشراك تركيا ضمن التحالف الدولي».
بدوره، أكد الخبير في شؤون الجماعات المسلحة، هشام الهاشمي، أن الطيران الأميركي تراجع بالفعل بنسبة 68 في المائة عما كان عليه في الأيام الأولى للمعركة.
في غضون ذلك، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس بأن موسكو ترغب في التعاون مع بغداد لمنع مسلحي «داعش» من الهروب إلى سوريا.
إلى ذلك، وبينما يواصل «داعش» ارتكاب المجازر ضد المدنيين ويتخذ منهم دروعا بشرية في الموصل، أعلن أحد قادة ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران أن هذه الميليشيات تستعد لدخول المعركة، وهو ما أثار قلقا محليا ودوليا. وفي هذا السياق عبر زيد بن رعد الحسين، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، عن قلقه العميق من تقارير بأن أفرادا في هذه الميليشيات «شرعوا في أعمال قتل ثأرية» جنوب الموصل.
وفي تطور لاحق أمس، أعلن المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل الأميركي جون دوريان عن «توقف لمدة يومين» لعمليات القوات العراقية لترسيخ النجاحات المحققة منذ بدء عملية استعادة الموصل. وقال: «نعتقد أن الأمر سيستغرق قرابة يومين قبل استئناف التقدم نحو الموصل»، موضحا أن هذا التوقف من ضمن مخطط التحالف.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.