إردوغان يستبق «الرقة» بتوسيع «درع الفرات».. ومقتل لواء إيراني

أوروبا تضيف 10 من مسؤولي نظام الأسد إلى لائحتها السوداء * باريس تحذر موسكو من نسف مشروعها في مجلس الأمن

إردوغان يستبق «الرقة» بتوسيع «درع الفرات».. ومقتل لواء إيراني
TT

إردوغان يستبق «الرقة» بتوسيع «درع الفرات».. ومقتل لواء إيراني

إردوغان يستبق «الرقة» بتوسيع «درع الفرات».. ومقتل لواء إيراني

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس أن العملية العسكرية التركية في شمال سوريا (درع الفرات) ستستهدف مدينة منبج التي حررتها «قوات تحالف سوريا الديمقراطية» في الآونة الأخيرة، من قبضة تنظيم داعش، كما أنها ستستهدف معقل التنظيم في الرقة، وذكر إردوغان في خطاب بالقصر الجمهوري، أنه أطلع الرئيس الأميركي باراك أوباما على هذه الخطط، وأن العملية التركية ستستهدف بلدة الباب بريف حلب قبل وصولها إلى منبج والرقة.
وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان مسؤولين غربيين عن قرب بدء عملية تحرير الرقة من «داعش»، وأن قوات «سوريا الديمقراطية» ذات الغالبية الكردية، سيكون لها دور ميداني رئيسي فيها، رغم الاعتراض التركي.
ميدانيًا، أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن ضابطا كبيرا في الحرس الثوري الإيراني، هو اللواء غلام رضا سمائي، قتل في المعارك الدائرة في سوريا. وكان سمائي يشغل منصب مستشار في «الحرس» وتقلد مسؤوليات عسكرية واستخباراتية مهمة في السنوات الماضية.
في غضون ذلك، وسع الاتحاد الأوروبي عقوباته على نظام الأسد، وأضاف 10 من كبار المسؤولين إلى لائحة العقوبات، وذلك لمشاركتهم في «القمع العنيف الممارس ضد المدنيين». وبهذا ارتفع إلى 217 عدد مسؤولي النظام الممنوعين من الدخول إلى أراضي دول الاتحاد الأوروبي، والذين تقرر تجميد أصولهم.
وجاءت هذه التطورات وسط الحراك الأوروبي لمواجهة نظام الأسد بعد تكثيف قصفه للمدنيين والمدارس والمستشفيات، عبر مواجهة راعيه الأساسي روسيا؛ إذ تبدو باريس مصرة على طرح مشروع قرار في مجلس الأمن يدين استخدام الكيماوي ويفرض عقوبات على المسؤولين عن استخدامه. وحذر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، موسكو من اللجوء للفيتو لنسف المشروع.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».