اليمن: على إيران الالتزام بالمواثيق الأممية وعدم التدخل في شؤوننا

بن دغر: طهران دربت 6 آلاف حوثي

اليمن: على إيران الالتزام بالمواثيق الأممية وعدم التدخل في شؤوننا
TT

اليمن: على إيران الالتزام بالمواثيق الأممية وعدم التدخل في شؤوننا

اليمن: على إيران الالتزام بالمواثيق الأممية وعدم التدخل في شؤوننا

طالبت اليمن، إيران بالالتزام بمبادئ ومواثيق الأمم المتحدة ورابطة الدول المطلة على المحيط الهندي الداعية إلى احترام سيادة واستقلال الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
جاء ذلك في كلمة اليمن خلال الاجتماع الوزاري الــ 16 لوزراء خارجية رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي الذي عُقد اليوم (الخميس)، في جزيرة (الي) الإندونيسية، وألقاها وكيل وزارة الخارجية اليمنية للشؤون المالية والإدارية السفير أوسان العود .
وتطرق المسؤول اليمني، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، في كلمته إلى تطورات الأوضاع في بلاده، وجهود إحلال السلام والاستقرار فيها.
ورحّب وكيل وزارة الخارجية اليمنية في كلمته بمشروع مقترح تدريب الكوادر اليمنية في بناء القدرات في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والذي يجري مناقشته والترتيب له مع الأمانة العامة للرابطة.
من جانب آخر، أكد رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، أن دعم إيران لميليشيا الحوثي كان واضحا، من خلال إرسالها الخبراء وتدريبها ستة آلاف مقاتل حوثي على أراضيها أو في بيروت.
وقال بن دغر، لدى لقائه اليوم، السفير الفرنسي لدى اليمن كريستيان تستو، إن "الحرب لم تبدأ في 26 مارس من العام الماضي 2015، بل بدأت منذ أن حمل الحوثيين السلاح ضد خصومهم السياسيين وضد الدولة وبدعم إيراني واضح، حيث أرسلت إيران الخبراء ودربت قرابة ستة ألف مقاتل حوثي سواء كان في إيران أو بيروت".
وأضاف، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن "الحكومة لم تكن مع الحرب أساسا، لكن ميليشيا الحوثي الانقلابية فرضتها على اليمنيين جميعا عندما تحركت بسلاحها من صعدة إلى عمران والعاصمة صنعاء ثم إلى بقية محافظات وقتلت الناس وفجرت البيوت".
وأكد رئيس الوزراء اليمني، أن "العالم سيدرك لاحقا أن الحوثيين هم مشكلة حقيقية ليس على اليمن فقط ولكن على المنطقة والعالم، مبينا أن "الحكومة اليمنية لاتبحث عن تهدئة فقط بل تبحث عن سلام دائم وفق المرجعيات الأساسية المتفق عليها والمتمثلة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 ومخرجات الحوار الوطني الشامل، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية".
من جهته، أكد السفير الفرنسي دعم بلاده للشرعية ولكافة المبادرات التي تحقق أمن واستقرار اليمن وخاصة المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 .



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.