من أخبار الموضة: منظمة الموضة البريطانية تزيد منحة تعليمية لشهادة الماجستير

ناديا سواروفسكي وناتالي ماسيني وكارولاين راش ثلاث نساء وراء تغيير وجه منظمة الموضة البريطانية وإنعاشها
ناديا سواروفسكي وناتالي ماسيني وكارولاين راش ثلاث نساء وراء تغيير وجه منظمة الموضة البريطانية وإنعاشها
TT

من أخبار الموضة: منظمة الموضة البريطانية تزيد منحة تعليمية لشهادة الماجستير

ناديا سواروفسكي وناتالي ماسيني وكارولاين راش ثلاث نساء وراء تغيير وجه منظمة الموضة البريطانية وإنعاشها
ناديا سواروفسكي وناتالي ماسيني وكارولاين راش ثلاث نساء وراء تغيير وجه منظمة الموضة البريطانية وإنعاشها

أعلنت منظمة الموضة البريطانية عن فئات لائحة جائزة الموضة السنوية، التي ستكون لأول مرة برعاية شركة سواروفكسي، وهو ما يؤشر إلى أن الحفل سيكون أكبر من قبل. أهم المؤشرات أنه سيقام لأول مرة في قاعة «ألبرت هول» الملكية، التي يمكن أن تصبح بيته السنوي منذ الآن إذا كانت النية هي منافسة حفل «الميتروبوليتان» بنيويورك وحفلات توزيع جوائز البافتا والأوسكار وغيرها.
ترشيحات الفائزين بدأت على المستوى العالمي منذ فترة وشارك فيها ما لا يقل عن 1500 شخصية مؤثرة في صناعة الموضة، على أن تعلن أسماء الفائزين في الخامس من شهر ديسمبر (كانون الأول). ولأن لندن كانت دائما ولا تزال تفتح أحضانها للشباب من كل الجنسيات، فإنها هنا تركز على هذه النقطة، أو بالأحرى مكمن قوتها، باحتفالها بهذه المواهب الصاعدة من خلال جمع التبرعات لبرنامجها التعليمي، وهو برنامج يدعم أربعة طلبة متفوقين لإكمال دراستهم والحصول على شهادة الماجستير من أحد المعاهد المهمة.
البرنامج ليس جديدا، بل تدعمه المنظمة منذ عام 1998، لكن أهميته تتزايد بعد أن أثبت أنه بالفعل ساعد مصممين أثبتوا أنفسهم في عالم التصميم، مثل إيرديم. المنظمة تنوي أن تقوي هذا الجانب بزيادة الوعي بالجانب التعليمي وجمع المزيد من التبرعات حتى تضمن دعمها لعشر سنوات قادمة. الطلبة الأربعة الذي حصلوا على منحة المنظمة لعام 2016 هم: كاساندرا فيريتي غريب، وهي خريجة معهد سانترال سانت مارتن، وستكمل دراسة الماجستير في مجال الإكسسوارات النسائية في معهد «روايال كوليدج أوف آرت».
كافان ماكفرسون، الذي درس في معهد «سي إس إم» وحصل على منحة للدراسة أيضا في «روايال كوليدج أوف آرت» تخصص موضة نسائية. جيران براين لويس، وهو من جامعة جنوب وايلز، سيدرس الموضة الرجالية في جامعة ويستمنستر. الطالبة الرابعة هي ياسمين كاكلي، من جامعة ويستمنستر التي حصلت على المنحة للتخصص في الأزياء الرجالية من نفس الجامعة، أي «ويستمنستر».
ويتم اختيار الطلبة المتفوقين من قبل لجنة تكونت هذا العام من إيما فارو، رئيسة قسم التصميم، نبيل نيال، مصمم سبق له أن حصل على نفس المنحة سابقا، سارة موير، وهي محررة أزياء وسفيرة منظمة الموضة البريطانية للمواهب الصاعدة، وشركة «فانري». ولأول مرة هذا العام، يلتحق المصمم إيرديم بالبرنامج كممول وليس كمرشح إلى جانب كل من دار «كوتش» الأميركية، ماركس آند سبنسر البريطانية، موقع نيت أبورتيه دوت كوم، وإيشا بارتي باريشا.
وعلق المصمم إيرديم موراليغلو على مشاركته قائلا: «لقد كنت محظوظا في السابق عندما فُزت بالمنحة الدراسية وكنت طالبا في (روايال كوليدج أوف آرت). الآن أعرف أكثر من أي وقت مضى، أهمية هذه المنحة بالنسبة لطالب مبتدئ مثلي. هذه الأهمية الآن تشمل آخرين في نفس الوضع الذي كنت فيه، وبالتالي يمكن أن يستفيدوا من البرنامج، فيما يمكن اعتباره مرحلة مهمة من تكوينهم وتطورهم».
بدورها علقت سارة موير، وهي رئيسة قسم التعليم في منظمة الموضة ومن أهم المناصرين للمصممين الشباب، بأن مُحرك صناعة الموضة البريطانية هو الابتكار ورغبة المصممين، من كل الجنسيات، أن يقدموا الجديد. وبما أن تكاليف الدراسة يرتفع بشكل لا يقدر عليه الكل، فإن المؤسسة تحرص أن يبقى الباب مفتوحا أمام الجميع، ما داموا يتمتعون بالموهبة «فالباب يجب أن يبقى مفتوحا أمام هؤلاء المبدعين ممن قد يكون ارتفاع تكاليف الدراسة عائقا في طريقهم».
* جوائز الموضة التي ستجري في قاعة ألبرت هول، في الـ5 من شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، فإن المنافسة على أشدها بين كثير من بيوت الأزياء والمصممين للحصول عليها، ما بين مصممين جُدد من أمثال أليساندرا ريتش وتشارلز جيفري ومولي غودارد وماركة «سيلف بورتريت»، ومصممين رسخوا مكانتهم من أمثال كريستوفر كاين وجوناثان أندرسون وروكساندا إلينشيك وسارة بيرتون وسيمونا روشا، وبيوت أزياء كبيرة مثل «ألكسندر ماكوين»، و«بيربري»، و«إيرديم»، و«ستيلا ماكارتني».
وبما أن الفعالية تتوخى العالمية، عوض البقاء سجينة المحلية، فإن المنظمة استحدثت جوائز لماركات عالمية، مثل «أديداس»، و«غوشا روبشينسكي»، و«أوف وايت»، و«بالاس»، و«فيتمون»، إلى جانب مصممين ورؤساء تنفيذيين كبارًا، نذكر منهم ستيفانو ساسي من «فالنتينو»، وماركو بيزاري من «غوتشي»، وأدريان جوف من «كوم دي غارسون» و«دوفر ستريت ماركت»، وغيرهم ممن باتوا يترقبون الفعالية.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.