أول معرض شامل للمخطوطات القرآنية في الولايات المتحدة

تسرد جانبًا من التاريخ الإسلامي يمتد لأكثر من ألف عام

معرض «فن القرآن: كنوز من متحف الفنون التركية والإسلامية» في متحف «ساكلر غاليري» بواشنطن
معرض «فن القرآن: كنوز من متحف الفنون التركية والإسلامية» في متحف «ساكلر غاليري» بواشنطن
TT

أول معرض شامل للمخطوطات القرآنية في الولايات المتحدة

معرض «فن القرآن: كنوز من متحف الفنون التركية والإسلامية» في متحف «ساكلر غاليري» بواشنطن
معرض «فن القرآن: كنوز من متحف الفنون التركية والإسلامية» في متحف «ساكلر غاليري» بواشنطن

انطلق الأسبوع الماضي في متحف «ساكلر غاليري» بواشنطن معرض «فن القرآن: كنوز من متحف الفنون التركية والإسلامية» في إسطنبول، والذي يعد أضخم معرض للمخطوطات القرآنية في أميركا.
ويضم المعرض أكثر من 60 مصحفا من أهم المصاحف التي أنتجت في العالم العربي وتركيا وإيران وأفغانستان، بالإضافة لبعض القطع من المجموعة الدائمة لـ«ساكلر غاليري» وبعض القطع المستعارة.
وتسرد المخطوطات في المعرض جانبًا من التاريخ الإسلامي يمتد لأكثر من ألف عام في حواضر الخلافة الإسلامية من دمشق في القرن الثامن إلى سوريا ثم إسطنبول في للقرن السابع عشر. كما يروي المعرض قصص بعض المخطوطات المتفردة في جمالها، وقصص من خطوها ومن امتلكوها. وسيتاح لزوار المعرض الاطلاع على تحول القرآن من رسالة سماوية مروية شفاهة إلى نص مكتوب تنافس الخطاطون والفنانون في كتابته وزخرفته وكيف أصبحت بعض النسخ النادرة درة مكتبات السلاطين والوزراء.
إريك هوفمان، مسؤول في المتحف قال لـ«الشرق الأوسط»: «نحتفل بهذه النسخ الخطية بسبب جمالها وإبداعها، وهي تعود إلى أكثر من ألف عام من التاريخ الإسلامي. توجد هنا نسخ من القرن الثامن (الميلادي)، من العهد الأموي في دمشق، ونسخ من القرن الثامن عشر (الميلادي)، من الخلافة التركية. وتعتبر إسهامات حضارية وتاريخية بتركيزها على فنون كتابة القرآن».
وأضاف: «يتحول القرآن، هكذا، من نص ديني إلى نص فني، من كتابة إلى كتابة فنية، ومن قراءة إلى قراءة فنية (ترتيل)».
وقالت معصومة فرهد، كبيرة المصممين الفنيين في المتحف: «يوفر هذا المعرض فرصا كبيرة لمشاهدة مخطوطات مختلفة للقران الكريم. وتصور قوة وعظمة الخط القرآني. ورغم أن كل نسخة من القرآن لا تختلف عن أي نسخة أخرى في النص والكلمات، فإن الفنان المسلم أبدع عبر التاريخ، في رسم نسخ فنية بديعة مختلفة من القرآن».
وقال جوليان رابي، مدير في المتحف: «يقدم هذا المعرض فرصا للأميركيين لمشاهدة، وتقدير، مخطوطات قرآنية تعود إلى دول تمتد من شمال أفريقيا إلى أفغانستان». وأضاف بأنه توجد في المعرض، بالإضافة إلى مقتنيات من تركيا، مخطوطات تابعة للمتحف نفسه، والذي يعتبر أول المتاحف الأميركية اهتماما بالفنون الإسلامية. وفي الماضي، قدم معارض كثيرة عن الإسلام والمسلمين، مثل معرض «فنون إسلامية» (2005) والذي قدم معروضات من متحف توبكابي في تركيا.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.