واشنطن ولندن: الهجوم على الرقة «في الأسابيع المقبلة»

واشنطن ولندن: الهجوم على الرقة «في الأسابيع المقبلة»
TT

واشنطن ولندن: الهجوم على الرقة «في الأسابيع المقبلة»

واشنطن ولندن: الهجوم على الرقة «في الأسابيع المقبلة»

أعلن وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر ونظيره البريطاني مايكل فالون، اليوم (الاربعاء)، أنّ الهجوم لاستعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم "داعش"، سيبدأ "في الاسابيع المقبلة".
وقال كارتر الذي وصل اليوم، إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع وزاري للحلف الاطلسي، في مقابلة مع شبكة (ان بي سي) الاميركية، إنّ الهجوم "سيبدأ في الاسابيع المقبلة". مضيفًا "أنّها خطتنا منذ وقت طويل، ونحن قادرون على دعم" الهجومين على الموصل العراقية والرقة في الوقت نفسه.
من جانبه، صرح فالون للصحافيين في بروكسل أنّه يأمل بهجوم على الرقة "خلال الاسابيع المقبلة".
وتشكل الموصل العراقية والرقة السورية أكبر هدفين للتحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف بقيادة واشنطن.
وبدأت القوات العراقية والبشمركة الكردية بدعم من التحالف الدولي، هجومًا لاستعادة الموصل من المتطرفين في 17 اكتوبر (تشرين الاول).
وسبق أن تحدث مسؤولون في التحالف عن عمليات "متزامنة" لاستعادة الموصل والرقة؛ ولكن من دون أن يعلنوا حتى الآن جدولًا زمنيًا بالنسبة إلى المدينة السورية.
وقال فالون للصحافيين لدى وصوله إلى مقر الاطلسي في بروكسل "شاهدتم تقدما ملحوظا في تطويق الموصل في العراق. نأمل بأن تبدأ عملية مماثلة في الاسابيع المقبلة في اتجاه الرقة".
وكان كارتر قد أعلن أمس، بدء الاستعدادات لعزل مدينة الرقة، قائلًا "لقد بدأنا الاستعدادات لعزل الرقة"، معددًا الانتصارات ضد المتطرفين التي تحققت في منطقة الرقة عبر استعادة "قوات سوريا الديمقراطية" التي تدعمها واشنطن لمنبج في اغسطس (آب) 2016. مضيفًا "أي قوة عسكرية ستستعيد الرقة؟ المبدأ الاستراتيجي للتحالف يقول إنّ (هذه المهمة) يجب أن تتولاها قوات محلية فاعلة علينا تحديد هويتها" والسماح لها بالتدخل. وتابع أمس "هذا الامر لا يمكن ان يقوم به سوى أناس يعيشون هنا. لأنّنا نسعى إلى هزيمة دائمة لتنظيم داعش، ولا يمكن تحقيق هزيمة دائمة عبر قوات خارجية".
وكان نظيره الفرنسي جان-ايف لودريان قد أشار إلى "تلازم" بين العمليات المقررة في العراق وسوريا؛ ولكن من دون أن يحدِّد جدولًا زمنيًا واضحًا.
وترأس الوزيران أمس، في باريس، اجتماعا ضم 13 وزير دفاع يمثلون أبرز دول التحالف، لعرض سير الهجوم على الموصل في العراق ونتائجه والمراحل التي ستليه.
وقال لودريان "بالنسبة إلى الموصل فان الامور حتى الآن تسير في شكل مطابق لما خططنا له"، مكررًا أنّ المعركة ستكون "صعبة". أمّا في ما يتصل بسوريا، فكرر أنّه "كما الموصل، تشكل الرقة هدفًا استراتيجيًا وتظل بالتأكيد محور اهتمامنا".



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.