السعودية تقترب من إنهاء الترتيبات الفنية لسوق الأسهم الثانوية

من المتوقع أن تحتضن السوق الجديدة نحو 20 شركة في 2017

السعودية تقترب من إنهاء الترتيبات الفنية لسوق الأسهم الثانوية
TT

السعودية تقترب من إنهاء الترتيبات الفنية لسوق الأسهم الثانوية

السعودية تقترب من إنهاء الترتيبات الفنية لسوق الأسهم الثانوية

اقتربت السعودية من إنهاء الترتيبات الفنية اللازمة لإطلاق سوق الأسهم الثانوية، وهي السوق التي ستكون مخصصة للشركات الصغيرة والمتوسطة، على أن يتاح التداول في أسهم هذه الشركات من قبل الصناديق الاستثمارية فقط، من دون الأفراد.
ووفقًا لمعلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» من المتوقع أن تشهد السوق الجديدة إدراج نحو 15 إلى 20 شركة خلال العام الأول من تدشين هذه السوق، خلال العام المقبل 2017. على أن يكون هنالك إدراج شركات بعدد أكبر خلال الأعوام اللاحقة.
ويأتي قرار إتاحة تداول أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة على أنه سيكون للصناديق الحكومية والخاصة فقط، وعلى ألا يكون التداول متاحًا للمستثمرين الأفراد بشكل مباشر، وإنما عبر الصناديق الاستثمارية، بهدف رفع مستوى الحماية للمستثمرين الأفراد، من مخاطر الدخول في شركات ناشئة، قد تحتاج بعض الوقت للتوسع والنمو، على أن يكون تحويل الشركات الناجحة مستقبلاً للسوق الرئيسية أمرًا متاحًا وخيارًا ممكنًا.
ومن المتوقع أن تفتح السوق الفرصة لشريحة جديدة من الشركات المساهمة للإدراج في السوق المالية، على ألا يكون الإدراج حصرًا على الشركات الصغيرة والمتوسطة، وذلك لأهمية دور الشركات في دعم الاقتصاد الوطني، ودفع عجلة التنمية ضمن إطار «رؤية المملكة 2030». وتأتي هذه التطورات المهمة، في وقت أنهى فيه مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولاته أمس الأحد على مكاسب إيجابية، بلغ حجمها نحو 88 نقطة، وسط إغلاق معظم أسهم الشركات المدرجة على اللون الأخضر، وارتفاع مستوى التفاؤل بين أوساط المتداولين.
وكشفت إحصاءات السوق المالية السعودية «تداول» أن صافي مبيعات الأجانب عبر الاستثمار الأجنبي المباشر خلال الأسبوع المنتهي في 20 أكتوبر (تشرين الأول)، بلغ 17.2 مليون ريال (4.5 مليون دولار)، أما استثمارات الأجانب عبر اتفاقيات المبادلة، فبلغ صافي مشترياتهم من خلالها 410.2 مليون ريال (109.3 مليون دولار) خلال نفس الأسبوع.
وبحسب الإحصاءات الرسمية الصادرة، فقد اتجه المستثمرون السعوديون الأفراد للبيع بجميع فئاتهم خلال الأسبوع الماضي، بينما قامت جميع فئات المؤسسات السعودية بالشراء.
وأنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملات أمس الأحد على ارتفاع بنسبة 1.6 في المائة، ليغلق بذلك عند مستويات 5740 نقطة، مواصلاً ارتفاعه للجلسة الثالثة على التوالي، وسط تداولات بلغت قيمتها نحو 3.3 مليار ريال (880 مليون دولار).
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي بددت فيه الأرباح «المطمئنة» التي أظهرتها نتائج شركة «سابك السعودية» (إحدى أكبر شركات الصناعات البتروكيماوية حول العالم)، مستوى القلق الذي كان يسود نفوس المستثمرين، حيال مصير أرباح الشركة، ومدى تأثرها بالانخفاضات الحادة في أسعار النفط.
وكشفت شركة «سابك» يوم الأربعاء الماضي النقاب عن نتائجها المالية للربع الثالث من هذا العام، والتي جاءت أفضل حالاً من الربعين الثاني والأول من العام ذاته، حيث حققت الشركة خلال الربع الثالث ربحًا صافيًا تبلغ قيمته 5.2 مليار ريال (1.3 مليار دولار)، مقابل 4.7 مليار ريال (1.2 مليار دولار) في الربع الثاني من هذا العام، و3.4 مليار ريال (906 ملايين دولار) في الربع الأول.
يشار إلى أن تقرير التنافسية الدولي لعام 2015 - 2016 الصادر عن المنتدى الاقتصادي حدد عددًا من نقاط القوة التي يمتلكها الاقتصاد السعودي، لتحقيق مزيد من النمو وتعزيز فرص رفع درجة تنافسيته عالميًا، والمحافظة بالتالي على مراكز الصدارة التي يحتلها حاليًا على مستوى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ومن أهم العوامل التي أشار إليها التقرير بوصفها نقاط قوة تتمتع بها السعودية اقتصاديا، التوقعات الإيجابية من حيث الاستمرار في تحقيق معدلات نمو جيدة، وتوافر الأمن في السعودية، وتدني الدين العام والتضخم نسبيًا، كذلك ارتفاع نسبة الادخار إلى الناتج المحلي الإجمالي، وتحسن البنية التحتية بشكل عام.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».