السندات السعودية ليست للتداول في أسواق الولايات المتحدة

تصنيفات عالية لها من وكالات {الائتماني} العالمية

السندات السعودية ليست للتداول في أسواق الولايات المتحدة
TT

السندات السعودية ليست للتداول في أسواق الولايات المتحدة

السندات السعودية ليست للتداول في أسواق الولايات المتحدة

رغم أن نشرة إصدار أول سندات دولية سعودية في التاريخ وضعت شرطًا واضحًا في أول سطر وهو ألا يكون المستثمرون المشترون للسندات أشخاصا من الولايات المتحدة، فإن وكالة «بلومبيرغ» أوضحت نقلا عن مصادر مطلعة أن غالبية الطلبات التي جاءت على السندات هي من مؤسسات مالية أميركية.
وبحسب النشرة الصادرة بتاريخ 10 أكتوبر (تشرين الأول) التي اطلعت «الشرق الأوسط» على أجزاء منها فإن الإصدار مفتوح للمشترين المؤسسين المؤهلين، والمستثمر من غير الجنسية الأميركية. وشددت النشرة على أن السندات لا يمكن بيعها وتداولها في السوق الأميركية سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، كما أنه لا يمكن بيعها لصالح شخص من الجنسية الأميركية.
وقالت النشرة إنه ينبغي على المستثمرين أن يوافقوا على شروط من بينها عدم مشاركة النشرة لأحد، كما أنه يجب على المستثمر أن لا يقدم في بياناته أي حساب بريد إلكتروني تم تسجيله في الولايات المتحدة. ويقول المحلل وأستاذ المالية السابق في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور محمد الرمادي لـ«الشرق الأوسط» إنه لم يطلع على معلومات المستثمرين، ولكنه يتوقع أن يكون غالبية الذين يشترون من الولايات المتحدة هم من المؤسسات المالية المؤهلة، على أن يقوموا بالشراء من خلال كيانات لهم من خارج الولايات المتحدة. وقال الرمادي إن طرح السندات في السوق الآيرلندية دليل واضح على أن المملكة لا تريد أن يتم تداولها من قبل المستثمرين الأميركيين رغم أنها صادرة بالدولار الأميركي.
من جهة أخرى أوضحت النشرة أن السندات حصلت على تصنيفات عالية من وكالات التصنيف الائتماني العالمية.
فوكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني أعطت تصنيف ‭‭‭AA - ‬‬‬ للسندات السعودية مع نظرة مستقبلية سلبية، بحسب النشرة، فيما أعطت وكالة «موديز» تصنيف A1 للسندات مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وتصدر المملكة السندات بقيمة 17.5 مليار دولار مقسمة إلى ثلاث شرائح، تشمل شريحة بقيمة 5.5 مليار دولار تستحق في 2021 بعائد 2.375 في المائة.



نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة، عقب اجتماع روسيا و«أوبك»، إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

وأضاف نوفاك بعد اجتماعه مع الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص في موسكو، إن دول «أوبك بلس»، التي تضخ نحو نصف إنتاج النفط العالمي، تتخذ كل القرارات اللازمة للحفاظ على استقرار السوق.

وقال نوفاك: «بينما نناقش الوضع والتوقعات اليوم، يخلص تقييمنا إلى أن السوق في الوقت الحالي متوازنة. يرجع الفضل في ذلك في الأساس إلى تحركات دول (أوبك بلس)، والإجراءات المشتركة للامتثال للحصص والتعهدات الطوعية من دول في (أوبك بلس)».

ويأتي ذلك في وقت تستعد فيه «أوبك بلس»، التي تضم منظمة البلدان المُصدّرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، لعقد اجتماع في الأول من ديسمبر (كانون الأول).

وفي الأسواق، تراجعت أسعار النفط قليلا يوم الجمعة، لكنها اتجهت إلى تسجيل زيادة أسبوعية بنحو أربعة في المائة مع احتدام الحرب الأوكرانية، بعد تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنها قد تتحول إلى صراع عالمي.

وبحلول الساعة 12:39 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتا أو 0.46 في المائة إلى 73.89 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36 سنتا أو 0.51 في المائة إلى 69.74 دولار للبرميل. وزاد الخامان اثنين في المائة يوم الخميس، وكان من المتوقع أن يسجلا مكاسب أسبوعية بنحو أربعة في المائة، وذلك في أفضل أداء من نوعه منذ أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي.

وقال بوتين يوم الخميس إن الحرب في أوكرانيا تتحول إلى صراع عالمي بعدما سمحت الولايات المتحدة وبريطانيا لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بأسلحة مقدمة من البلدين. وأضاف أن روسيا ردت بإطلاق نوع جديد من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى على منشأة عسكرية أوكرانية، محذرا الغرب من أن موسكو قد تتخذ مزيدا من الإجراءات.

وتعد روسيا من بين أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، حتى مع انخفاض الإنتاج بعد حظر الاستيراد المرتبط بغزوها لأوكرانيا وقيود الإمدادات التي تفرضها مجموعة «أوبك بلس». وقالت روسيا هذا الشهر إنها أنتجت حوالي تسعة ملايين برميل من الخام يوميا.

لكن بيانات مخزونات الخام الأميركية حدت من المكاسب. فقد تأثرت الأسعار بارتفاع مخزونات الخام الأميركية 545 ألف برميل إلى 430.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، متجاوزة توقعات المحللين.

وأعلنت الصين يوم الخميس عن إجراءات في السياسات لتعزيز التجارة منها دعم واردات منتجات الطاقة وسط مخاوف بشأن تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية.

ومن جانبه، قال بنك غولدمان ساكس في مذكرة إنه يتوقع أن يبلغ متوسط ​​سعر خام برنت نحو 80 دولارا للبرميل هذا العام، رغم العجز في المعروض في 2024 والغموض الجيوسياسي، مشيرا إلى فائض متوقع قدره 0.4 مليون برميل يوميا العام المقبل.

وأضاف في المذكرة مساء الخميس: «توقعنا الرئيسي هو أن يظل برنت في نطاق 70 إلى 85 دولارا، مع قدرة إنتاج فائضة عالية تحد من ارتفاع الأسعار، فيما تحد مرونة أسعار (أوبك) وإمدادات النفط الصخري من انخفاض الأسعار».

ويتوقع البنك مخاطر قد تدفع أسعار برنت للصعود على المدى القريب، مع احتمال ارتفاع الأسعار إلى نطاق 85 دولارا في النصف الأول من عام 2025 إذا انخفض المعروض من إيران بمقدار مليون برميل يوميا بسبب فرض عقوبات أكثر صرامة.

وأوضح البنك أن مخاطر الأسعار على المدى المتوسط تميل إلى الجانب السلبي نظرا للطاقة الإنتاجية الاحتياطية المرتفعة. وقال: «في حين أن هناك طاقة احتياطية وفيرة في إنتاج النفط، فإننا نتوقع أن يظل التكرير قليلا للغاية، وأن تتعافى هوامش البنزين والديزل بشكل أكبر».

وأبقى البنك على توقعاته بأن يبلغ متوسط ​​سعر خام برنت 76 دولارا للبرميل في عام 2025، لكنه خفض توقعاته لعام 2026 إلى 71 دولارا للبرميل في ظل فائض قدره 0.9 مليون برميل يوميا.

ويتوقع «غولدمان ساكس» أن يستمر الطلب على النفط في النمو لعقد آخر، مدفوعا بارتفاع الطلب الإجمالي على الطاقة إلى جانب نمو الناتج المحلي الإجمالي واستمرار وجود تحديات في إزالة الكربون من قطاعي الطيران والمنتجات البتروكيماوية.