مظاهرتان في غزة ورام الله للمطالبة بإنهاء الانقسام الداخلي

وفاة ناشط من «القسام» بعد انهيار نفق وسط القطاع

مظاهرتان في غزة ورام الله للمطالبة بإنهاء الانقسام الداخلي
TT

مظاهرتان في غزة ورام الله للمطالبة بإنهاء الانقسام الداخلي

مظاهرتان في غزة ورام الله للمطالبة بإنهاء الانقسام الداخلي

تظاهر مئات الفلسطينيين بشكل متزامن في مدينتي غزة ورام الله، أمس السبت، للمطالبة بإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007.
وتجمع العشرات في ساحة «الجندي المجهول» الرئيسية وسط غزة، وهم يرفعون الأعلام لفلسطينية ولافتات مكتوبة، تطالب بإنهاء الانقسام وإطلاق حوار فلسطيني لتحقيق الوحدة الوطنية.
وقال جميل مجدلاوي، النائب عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأحد القائمين على الفعالية، إن هذا الحراك الجماهيري يستهدف ممارسة جميع أشكال الضغط السلمي لإنهاء الانقسام الفلسطيني، داعيا إلى تصعيد الضغط الشعبي بكل السبل والإمكانات، لتحقيق الوحدة لـ«حفظ القضية الفلسطينية من الضياع وتعزيز المشروع الوطني الفلسطيني».
وقال في هذا السياق: «نحن شعب موحد لا يمكن أن يقبل بسلطتين وحكومتين بالضفة وغزة؛ يجب أن تكون سلطة واحدة كي نسترد حقوقنا من الاحتلال الإسرائيلي»، مضيفا أن «الحراك الجماهيري سيتصاعد ويتوسع لكي يشمل كل جماهير الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، حتى يتسلم الشعب زمام المبادرة بعد أن عجزت قياداته السياسية لتحقيق وحدته».
وفي السياق ذاته، تظاهر العشرات على دوار المنارة وسط رام الله، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية وهتفوا «الشعب يريد إنهاء الانقسام».
وجرت المظاهرتان بدعوة من حملة «وطنيون لإنهاء الانقسام» التي تضم شخصيات حزبية وأخرى مستقلة.
ويستمر الانقسام الفلسطيني الداخلي منذ منتصف عام 2007، إثر سيطرة حركة حماس الإسلامية على قطاع غزة بالقوة.
من جهة ثانية، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن أحد نشطائها توفي أمس في حادث انهيار نفق تابع لها بالقرب من الحدود مع إسرائيل جنوب مدينة غزة.
وقالت «القسام»، في بيان، إنها «تزف المجاهد أنس سلامة أبو لاشين من سكان مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة الذي (استشهد) إثر انهيار نفق للمقاومة» شرق مخيم المغازي القريبة من الحدود مع إسرائيل، دون مزيد من التفاصيل. وقال مصدر طبي إن جثة القتيل نقلت إلى مستشفى «شهداء الأقصى» في وسط القطاع.
وتواصل حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ تسع سنوات، حفر الأنفاق التي استخدم بعضها لشن هجمات ضد إسرائيل خلال الحرب الأخيرة صيف 2014، وقد قتل أكثر من 15 ناشطا غالبيتهم من نشطاء «القسام» في حوادث انهيار أنفاق خلال الأشهر القليلة الماضية في القطاع.



تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
TT

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)

أفرجت الجماعة الحوثية عن عدد ممن اختطفتهم، على خلفية احتفالاتهم بعيد الثورة اليمنية في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكنها اختطفت خلال الأيام الماضية المئات من سكان معقلها الرئيسي في صعدة، ووجَّهت اتهامات لهم بالتجسس، بالتزامن مع بث اعترافات خلية مزعومة، واختطاف موظف سابق في السفارة الأميركية.

وذكرت مصادر محلية في محافظة صعدة (242 كيلومتراً شمال صنعاء)، أن الجماعة الحوثية تنفِّذ منذ عدة أيام حملة اختطافات واسعة طالت مئات المدنيين من منازلهم أو مقار أعمالهم وأنشطتهم التجارية، وتقتادهم إلى جهات مجهولة، بتهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل، مع إلزام أقاربهم بالصمت، وعدم التحدُّث عن تلك الإجراءات إلى وسائل الإعلام، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقدرت المصادر عدد المختطَفين بأكثر من 300 شخص من مديريات مختلفة في المحافظة التي تُعدّ معقل الجماعة، بينهم عشرات النساء، وشملت حملة المداهمات منازل عائلات أقارب وأصدقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عثمان مجلي، الذي ينتمي إلى صعدة.

فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

ورجحت المصادر أن اختطاف النساء يأتي بغرض استخدامهن رهائن لابتزاز أقاربهن الذين لم تتمكن الجماعة من الوصول إليهم، أو لإقامتهم خارج مناطق سيطرتها، ولإجبار من اختُطفنَ من أقاربهم على الاعتراف بما يُطلب منهن. وسبق للجماعة الحوثية اتهام حميد مجلي، شقيق عضو مجلس القيادة الرئاسي، أواخر الشهر الماضي، بتنفيذ أنشطة تجسسية ضدها، منذ نحو عقدين لصالح دول عربية وغربية.

إلى ذلك، اختطفت الجماعة الحوثية، الاثنين الماضي، موظفاً سابقاً في سفارة الولايات المتحدة في صنعاء، من منزله دون إبداء الأسباب.

وبحسب مصادر محلية في صنعاء؛ فإن عدداً من العربات العسكرية التابعة للجماعة الحوثية، وعليها عشرات المسلحين، حاصرت مقر إقامة رياض السعيدي، الموظف الأمني السابق لدى السفارة الأميركية في صنعاء، واقتحمت مجموعة كبيرة منهم، بينها عناصر من الشرطة النسائية للجماعة، المعروفة بـ«الزينبيات»، منزله واقتادته إلى جهة غير معلومة.

مسلحون حوثيون يحاصرون منزل موظف أمني في السفارة الأميركية في صنعاء قبل اختطافه (إكس)

وعبث المسلحون و«الزينبيات» بمحتويات منزل السعيدي خلال تفتيش دقيق له، وتعمدوا تحطيم أثاثه ومقتنياته، وتسببوا بالهلع لعائلته وجيرانه.

إفراج عن مختطَفين

أفرجت الجماعة الحوثية عن الشيخ القبلي (أمين راجح)، من أبناء محافظة إب، بعد 4 أشهر من اختطافه، كما أفرجت عن عدد آخر من المختطفين الذين لم توجه لهم أي اتهامات خلال فترة احتجازهم.

وراجح هو أحد قياديي حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اختطفتهم الجماعة الحوثية إلى جانب عدد كبير من الناشطين السياسيين وطلاب وشباب وعمال وموظفين عمومين، خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، على خلفية احتفالهم بثورة «26 سبتمبر» 1962.

مخاوف متزايدة لدى اليمنيين من توسيع حملات الترهيب الحوثية بحجة مواجهة إسرائيل (أ.ب)

ومن بين المفرَج عنهم صاحب محل تجاري أكَّد لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يعلم التهمة التي اختُطِف بسببها؛ كونه تعرض للاختطاف في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أي بعد شهرين من حملة الاختطافات التي طالت المحتفلين بذكرى الثورة اليمنية.

وذكر أن الوسطاء الذين سعوا لمحاولة الإفراج عنه لم يعرفوا بدورهم سبب اختطافه؛ حيث كان قادة أجهزة أمن الجماعة يخبرونهم في كل مرة بتهمة غير واضحة أو مبرَّرة، حتى جرى الإفراج عنه بعد إلزامه بكتابة تعهُّد بعدم مزاولة أي أنشطة تخدم أجندة خارجية.

خلية تجسس مزعومة

بثَّت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، اعترافات لما زعمت أنها خلية تجسسية جديدة، وربطت تلك الخلية المزعومة بما سمته «معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس»، في مواجهة الغرب وإسرائيل.

وطبقاً لأجهزة أمن الجماعة، فإن الخلية المزعومة كانت تسعى لإنشاء بنك أهداف، ورصد ومراقبة المواقع والمنشآت التابعة للقوة الصاروخية، والطيران المسيَّر، وبعض المواقع العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى رصد ومراقبة أماكن ومنازل وتحركات بعض القيادات.

خلال الأشهر الماضية زعمت الجماعة الحوثية ضبط عدد كبير من خلايا التجسس (إعلام حوثي)

ودأبت الجماعة، خلال الفترة الماضية، على الإعلان عن ضبط خلايا تجسسية لصالح الغرب وإسرائيل، كما بثَّت اعترافات لموظفين محليين في المنظمات الأممية والدولية والسفارات بممارسة أنشطة تجسسية، وهي الاعترافات التي أثارت التهكُّم، لكون ما أُجبر المختطفون على الاعتراف به يندرج ضمن مهامهم الوظيفية المتعارف عليها ضمن أنشطة المنظمات والسفارات.

وسبق للجماعة أن أطلقت تحذيرات خلال الأيام الماضية للسكان من الحديث أو نشر معلومات عن مواقعها والمنشآت التي تسيطر عليها، وعن منازل ومقار سكن ووجود قادتها.

تأتي هذه الإجراءات في ظل مخاوف الجماعة من استهداف كبار قياداتها على غرار ما جرى لقادة «حزب الله» اللبناني، في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي إطار المواجهة المستمرة بينها وإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، بعد هجماتها على طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والهجمات الصاروخية باتجاه إسرائيل.