ميني باص نمساوي ذاتي القيادة في قلب سالزبورغ

بلغت سرعته 7 كيلومترات في الساعة

ميني باص نمساوي ذاتي القيادة في قلب سالزبورغ
TT

ميني باص نمساوي ذاتي القيادة في قلب سالزبورغ

ميني باص نمساوي ذاتي القيادة في قلب سالزبورغ

تابعت حشود من السياح والمواطنين من مدينة سالزبورغ، ظهر أمس، حركة سير حافلة نقل صغيرة (ميني باص) ظلت تدور وتلف وسط ساحة الكاتدرائية وما بين أقواسها المزدحمة مرورا ببيت ابن سالزبورغ الأشهر الموسيقار ولفغانغ أماديوس موتزارت بقلب المدينة القديم.
ما زاد من الإثارة أن الحافلة كانت ذاتية الدفع تسير دون سائق، وهي الأولى من نوعها ليس في سالزبورغ فحسب بل النمسا كافة.
في تعليق لوسائل الإعلام قال سيغريد رايخ، مدير معهد البحوث بالمدينة إن التجربة التي قامت بها الحافلة فضية اللون سعة تسعة ركاب وفني تمت بإذن من وزير المواصلات وحققت نجاحا مشهودا، إذ ظلت تتحرك وتدور ليس في شوارع عادية وإنما حول أقواس الكاتدرائية دون أي خطر، منطلقة في انسيابية مرنة مما شجعهم في جولة على اصطحاب عدد من السياح، مؤكدا أن عملية القيادة تمت كاملة بواسطة أجهزة كومبيوتر، وللتحكم في حال الخطر تكون السيطرة لأجهزة استشعار تعمل بالليزر فيما يتم شحن السيارة كهربيا.
وردا على سؤال حول سرعة الحافلة أوضح أنها قطعت مسافة 250 مترا كانت تسير خلالها ببطء شيئا ما لكونها ما تزال في مرحلة تجربة عملية تتطلب الكثير من الحذر لما تشهده المنطقة من ازدحام وتعرجات، مشيرا إلى أنهم زادوا من ضبط الفرامل كما لم تتعد السرعة 7.2 كيلومتر في الساعة، مؤكدا أن الفني الذي رافق تلك «المشاوير» كان بإمكانه التدخل وإيقاف الحافلة في أي لحظة.
مما يجدر ذكره أن مشروع الحافلات ذاتية القيادة قد شهد تعاونا نمساويا فرنسيا، وأن حافلات كهذه قد تنزل للطرقات بمدينة سالزبورغ عاصمة إقليم سالزبورغ الواقع شمال غربي النمسا العام القادم للمساعدة في ربط مناطق نائية بسلاسل وخطوط المواصلات العامة التي تغطي داخل المدينة وتربطها بالأحياء القديمة.
وتقدر تكاليف حافلة كهذه بـ250 ألف يورو، فيما كلف إجراء تجربة أمس فقط 20 ألف يورو.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».