رغم «هدنة» موسكو.. لا ضمانات لإجلاء الجرحى من حلب

إدلب تضيق بالمهجّرين والنازحين.. والمعارضة تحذّر من «هولوكست سورية»

جرحى سوريون داخل سيارة إسعاف في طريقهم إلى أحد مستشفيات حلب لتلقي العلاج (أ.ف.ب)
جرحى سوريون داخل سيارة إسعاف في طريقهم إلى أحد مستشفيات حلب لتلقي العلاج (أ.ف.ب)
TT

رغم «هدنة» موسكو.. لا ضمانات لإجلاء الجرحى من حلب

جرحى سوريون داخل سيارة إسعاف في طريقهم إلى أحد مستشفيات حلب لتلقي العلاج (أ.ف.ب)
جرحى سوريون داخل سيارة إسعاف في طريقهم إلى أحد مستشفيات حلب لتلقي العلاج (أ.ف.ب)

لم يثمر الإعلان الروسي عن تمديد الهدنة في حلب 24 ساعة إضافية، في إحداث أي خرق على المستوى الإنساني، إذ لم تسجّل مغادرة أي مدني أو مقاتل أو جريح من شرق حلب إلى خارجها، رغم أن هدنة حلب التي أعلنتها روسيا من طرف واحد بقيت صامدة في يومها الثاني.
وقالت الأمم المتحدة إن «عمليات الإجلاء لأسباب طبية من شرق حلب لم تبدأ الجمعة (أمس) بسبب الافتقار إلى الضمانات الأمنية والتسهيلات». وأكدت أن «عمليات الإخلاء الطبي التي كان من المقرر القيام بها في شرق حلب، الجمعة، تأخرت لعدم تقديم الأطراف المتحاربة الضمانات الأمنية اللازمة».
وفي حين عبّر الائتلاف الوطني السوري والجيش السوري الحر عن استغرابهما من تحوُل الأمم المتحدة إلى «أداة في يد روسيا لتمرير أجنداتها وغض الطرف عن انتهاكها القانون الدولي»، أعلنت فصائل المعارضة أن «طبول الحرب بدأت تقرع على أبواب حلب»، متوعدة بأن «كسر الحصار عن المدينة بات مسألة وقت».
إلى ذلك، تحوّلت محافظة إدلب الخاضعة بأكملها لسيطرة المعارضة، إلى وجهة أساسية للمدنيين والمقاتلين المعارضين الذين يغادرون المناطق التي تخضع لسيناريو التهجير القسري، إضافة إلى تلك التي تتعرض لحملات عسكرية، بحيث بات يقدّر عدد سكانها بأكثر من مليوني نسمة يفتقدون إلى أدنى مقومات الحياة، حسب ما يقوله ناشط في إدلب لـ«الشرق الأوسط»، في حين حذّر المتحدث الإعلامي للحكومة المؤقتة، شادي الجندي، من تفاقم الأزمة في إدلب التي تتحمل العبء الأكبر في ظل الحديث عن تقديرات بوصول أكثر من مليون شخص إليها في الأسبوع المقبل، وبخاصة من حلب وحماه.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.