محللون: لغة الجسد في المناظرة أظهرت كراهية المرشحين لبعضهما بعضاً

محللون: لغة الجسد في المناظرة أظهرت كراهية المرشحين لبعضهما بعضاً
TT

محللون: لغة الجسد في المناظرة أظهرت كراهية المرشحين لبعضهما بعضاً

محللون: لغة الجسد في المناظرة أظهرت كراهية المرشحين لبعضهما بعضاً

أشار المحللون والمتخصصون في ترجمة لغة الجسد إلى أن المناظرة الثالثة (الأخيرة) بين المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، قد شابها كثير من الكراهية والحقد بين المرشحين خلال فترة الـ90 دقيقة، شملت لهجة تهديد ووعيد وتشتتًا وابتسامات ساخرة.
وأول ملحوظة رصدها المحللون هي رفض كل من كلينتون وترامب المصافحة بالأيدي، اتباعا للتقاليد السياسية بين الأحزاب المتنافسة بما يعطي إشارة لاحترام الخلاف السياسي، لكن بعد الأسابيع الأخيرة من تبادل الاتهامات حول قصص اعتداء وتصرفات غير لائقة لترامب مع النساء، ومقارنتها بتصرفات الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون مع النساء، فإن الفجوة قد اتسعت بشكل كبير بين المرشحين.
ورصد المحللون كثيرًا من حركات الجسد التي تدلل على الكراهية والحقد، والتي ظهرت في زم الفم وحركات الفكين والشفاه، ومغادرة المناظرة دون المصافحة.
ويقول المحللون إن المرشح الجمهوري دونالد ترامب بدا في المناظرات السابقة وهو يشعر بالملل والتشتت كلما تحدثت هيلاري كلينتون، لكن في المناظرة الثالثة حاول أن يبدو جديا مركزا فيما تقوله كلينتون.
يقول مايكل كيلي، المتخصص في تحليل لغة الجسد، إن كلينتون خلال الجزء الأول من المناظرة بدت متحفظة، تتحسب لكل كلمة تقولها ولا تتعجل في كلماتها، وهو الأمر الذي تريد أن تعكسه بوصفها رئيسًا محتملاً للولايات المتحدة، وهي تريد توصيل رسالة مفادها أن رئيس البلاد يجب أن يكون شخصا هادئا. وفي التصريحات الافتتاحية للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، بدا أنه يجتهد، وبدا صوته مجهدا تنقصه الحيوية والنشاط.
ويضيف كيلي أن ترامب استخدم كفيه في عدد كبير من المرات وهو يتحدث، عامدا أن يفتح كفيه كما لو كان يريد أن يقول إنه ليس لديه ما يخفيه، لكنه في الوقت نفسه كانت لغته قوية في توجيه الانتقادات لكلينتون.
ويشير كيلي إلى أن كلينتون كانت خلال المناظرة تبدو مرتاحة واثقة في قدراتها، لكنه انتقد نظراتها لأسفل، ربما إلى بعض الملاحظات التي كتبتها، وهو ما يفسره بأنه يعد نوعا من فقدان الثقة في بعض الموضوعات، مبينا أن ترامب بدا واثقا في منتصف المناظرة عندما انتقل النقاش إلى الهجرة والسياسة الخارجية، وبدا أكثر سيطرة، وكانت أفضل اللحظات له عندما اشتبك مع منافسته حول التعامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث وجه ترامب الضربة لكلينتون مرة أخرى عندما وصفته بأنه دمية لبوتين، قائلا لها: أنتِ الدمية.
في المقابل، وضعت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون ابتسامة صفراء ساخرة على شفتيها، في محاولة لإظهار أنها لا تبالي بما يقوله ترامب، وتتشكك في صدقه. وقال بعض المتابعين على «توتير» حول ابتسامتها، إنها اتبعت أسلوب «ابتسامة عجوز».
أما أفضل اللحظات لكلينتون، فكانت عندما علقت على رفض ترامب لقبول نتيجة الانتخابات، وبدت في مظهر رئاسي جيد وهي تتكلم عن الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة. وانتقد عدد كبير من محللي السلوك ولغة الجسد الوقت الذي أمضته كلينتون وهي تنظر لأسفل، وقال مايكل كيلي إن النظر لأسفل بشكل عام يفسره المحللون بأنه دليل على نقص الإحساس بالأمان.
وقال جريغوري هارتلي، محلل لغة الجسد والمحقق السابق بالجيش الأميركي: «الأميركيون يراقبون كل تحرك وتصرف وكل كلمة من كلا المرشحين، وعندما تتجنب كلينتون النظر مباشرة إلى عيون المشاهدين داخل قاعة الجامعة التي أقيم بها النقاش، وعلى شاشات التلفزيون، فإن ذلك يعني أنها تكذب، والأميركيون يؤمنون أن تجنب النظر مباشرة في العين يعني أنها تكذب».
ويضيف هارتلي أن ترامب واجه لحظات ضعيفة أيضًا، وبدا مرهقا، وأحيانا فقد أعصابه وقضى وقتا طويلا من المناظرة وهو يغمض عينيه مرارا.
أما أفضل الأداء خلال المناظرة في رأي المحللين، فكان أداء مذيع قناة «فوكس نيوز» كريس والاس الذي كان موفقا - وفقا لآراء المحللين - في إدارة المناظرة بكفاءة واقتدار، ولم يفقد أعصابه، ووجه أسئلة صعبة لكلا المرشحين.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.