أبو الغيط يبحث مع مسؤول أممي وضع 50 مليون لاجئ

معظمهم من سوريا وليبيا والعراق واليمن

أبو الغيط يبحث مع مسؤول أممي وضع 50 مليون لاجئ
TT

أبو الغيط يبحث مع مسؤول أممي وضع 50 مليون لاجئ

أبو الغيط يبحث مع مسؤول أممي وضع 50 مليون لاجئ

بحث الدكتور أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أمس، مع المفوض السامي لشؤون اللاجئين الجديد فيليبو جراندي، كل قضايا اللاجئين في المنطقة.
وقال جراندي، في تصريح له عقب اللقاء، الذي عقد في مقر الجامعة العربية أمس، إن اللقاء تناول أوضاع اللاجئين، الذين يصل عددهم إلى 65 مليون لاجئ ونازح، منهم 40 في المائة في العالم العربي، والتحديات التي تواجه إيجاد حلول لمشكلاتهم، مضيفا أن اللقاء تناول الصراعات التي تسبب اللجوء في سوريا والعراق واليمن وليبيا، بالإضافة إلى سبل تحقيق السلام وإنهاء الصراعات، وإيجاد حلول لمشكلة اللاجئين.
وأوضح جراندي أن سوريا تواجه أزمة لاجئين حقيقية، وكذلك اليمن والعراق، مشيرا إلى أنه قام بزيارة مدينة أربيل العراقية للوقوف على مشكلات اللاجئين في هذا البلد، معربا عن أمله في أن يكون هناك تعاون بين الجامعة العربية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
يذكر أن جراندي التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري صباح أمس، حيث بحث الجانبان سبل التعامل مع تصاعد ظاهرة اللاجئين، وما تفرضه من تحديات على دول العبور، وفي هذا السياق قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في بيان له، إن المسؤول الأممي ثمّن دور مصر الرائد إقليميا ودوليا، وما تبذله من جهود دعمًا لاستقرار وأمن المنطقة. كما أعرب عن تفهمه لما تواجهه الحكومة المصرية من تحديات من أجل استقبال واستيعاب أعداد متزايدة من اللاجئين الأفارقة والعرب، مشيرًا إلى تطلعه للتباحث حول سبل الارتقاء بآليات التعاون بين مصر والأمم المتحدة حول هذا الملف، لا سيما في أعقاب الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي عقد في نيويورك في سبتمبر (أيلول) الماضي بشأن قضايا الهجرة واللاجئين، وما تمخض عنه من نتائج.
وأوضح أبو زيد أن الوزير شكري أكد حرص مصر على تعزيز التعاون والتشاور مع جميع الأطراف المعنية لبحث سبل التعامل مع تصاعد ظاهرة اللاجئين، وما تفرضه من تحديات على دول العبور والمقصد على حد سواء، مشيرًا إلى ما تبذله مصر من جهود لاستيعاب اللاجئين، لا سيما القادمين من سوريا، ومساعدتهم على الاندماج داخل المجتمع، رغم ما ينطوي عليه هذا الأمر من ضغوط اقتصادية ومالية، منوهًا بأهمية العمل على توفير موارد إضافية وغير تقليدية للدول المستقبلة.
وقدم شكري تقييمًا لرؤية مصر إزاء مستجدات الأزمة السورية والتطورات الجارية في العراق وليبيا، ونوه بالتحديات المتصاعدة التي تشهدها المنطقة بما يؤثر على فرص تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.