حسم رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري أمر ترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون لرئاسة الجمهورية، مبلغا حلفاءه وخصومه هذا القرار المنتظر إعلانه اليوم أو غدًا، فيما اندفع رئيس البرلمان نبيه بري بمعارضته هذا الترشيح، إلى حد اعتباره «وصفة تخريبية»، محذرا من «حرب أهلية» جراء الاتفاق بين من سمتهما مصادره «حليف إيران وحزب الله الوثيق (عون) وخصمهما اللدود (الحريري)».
ومع اقتراب ساعة «الحقيقة» اليوم، بدا الانقسام واضحا في المواقف. فالحريري صارح الجميع برغبته التي لم تعد سرا بترشيح عون، يؤيده في ذلك «حزب الله» المتحالف مع عون و«القوات اللبنانية» التي تحالفت مع عون مؤخرا. وفي المقابل يتزعم بري حركة الاعتراض منضما إليه النائب سليمان فرنجية الذي سبق للحريري أن رشحه، والأحزاب اليسارية المتحالفة مع سوريا والمستقلون المسيحيون وبعض المستقلين المسلمين.
ورأت مصادر رئيس البرلمان في مسار الأمور الأخير {تحالفا مريبا} وأنه «أصاب لبنان باختلال كبير وعرضه لخلط أوراق واسع إلى حد التهديد بانزلاق لبنان نحو الفوضى السائدة في المنطقة». وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن الفريقين (الحريري وعون) انقلبا على الحوار الوطني والمؤسسات واتفاق الطائف». وأكدت المصادر أن بري وفريقه ينظرون إلى الأمر «بريبة كبرى لأن الطرفين (عون والحريري) لا يزالان رأس حربة، واحد (الحريري) بالتصدر لإيران وسوريا، والثاني (عون) بدعم إيران وبشار الأسد». وخلصت المصادر إلى أن الأمر «وصفة لتخريب البلاد».
...المزيد
بعد ترشيح الحريري عون لرئاسة لبنان.. بري يخشى «حربًا أهلية»
مصادر رئيس البرلمان وصفت الصفقة بـ«التحالف المريب»
بعد ترشيح الحريري عون لرئاسة لبنان.. بري يخشى «حربًا أهلية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة