الجبير: «جاستا» يجعل النظام الدولي محكومًا بقانون الغاب

وزير الخارجية السعودي أكد أن المتضرر الأول أميركا

الجبير: «جاستا» يجعل النظام الدولي محكومًا بقانون الغاب
TT

الجبير: «جاستا» يجعل النظام الدولي محكومًا بقانون الغاب

الجبير: «جاستا» يجعل النظام الدولي محكومًا بقانون الغاب

قال عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، في لندن أمس، إن قانون «العدالة ضد رعاة الإرهاب»، المعروف اختصارا بـ«جاستا»، والذي أقره الكونغرس الأميركي يهدد بفوضى في العلاقات الدولية. وأوضح الجبير في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن العلاقات الدولية تقوم على مبدأ احترام الحصانة السيادية للدول الذي وضعت قواعده معاهدة وستفاليا لعام 1648 التي أقرت استقلال وسيادة الدول، ووضعت أسس النظام الدولي المعاصر.
وأكد الجبير أنه إذا تم التخلي عن هذا المبدأ، فإن النظام الدولي سيصبح محكومًا بقانون الغاب. وأضاف أنه بعد تصويت الكونغرس بمجلسيه لصالح القانون، أصدر عدد من النواب والأعضاء في مجلس الشيوخ بيانا يطرح مخاوفهم من تداعيات القانون على مصالح بلادهم في العالم، لافتا إلى أنه إذا كانت دولة ستتضرر من هذا القانون، فإنها الولايات المتحدة، كما أشار إلى أن عددا من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب لم يقرأوا نص القانون أو يفهموه جيدا.
وتساءل الجبير «ماذا لو اتخذت دول العالم إجراءات مماثلة؟ ماذا لو قاضى اليمنيون ومواطنو باكستان وأفغانستان الولايات المتحدة عن هجمات الطائرات من دون طيار والانفجارات؟ ماذا لو قاضى مواطنو فيتنام (الولايات المتحدة) بسبب انتهاكات الحرب في الستينات؟ وماذا لو قاضى مواطنون في دول أفريقية بريطانيا لما اقترفته خلال فترات الاستعمار؟». وتابع: «ستتحول العلاقات الدولية إلى فوضى».
وأشار الجبير إلى اتخاذ الاتحاد الأوروبي موقفا صارما يرفض هذا القانون، إلى جانب الصين وروسيا ودول مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية وجهات أخرى. وختم الجبير: «نتمنى أن يقوم الكونغرس بمعالجة هذه المسألة في أقرب وقت ممكن، فالمستفيدون الوحيدون من هذا القانون هم المحامون».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».